بكل مأسيه وكوارثه وسلبياته المتعددة سواء من النواحي الصحية السياسية او الاقتصادية
بقلم :عبدالله محمد القاق
ودعنا العام 2020، بكل مأسيه وكوارثه وسلبياته المتعددة سواء أكانت من النواحي الصحية السياسية او الاقتصادية محلياً وعربياً،او دوليا في ضوء ازمة الكورونا وانهيار الاقتصاد العربي والعالمي وفقدان الملايين من البشر بسبب الجائحة الفتاكة حيث شهد العام المنصرم من التحولات والاقتتال بين الاخوة في الوطن الواحد، وهو ما جرى في ليبيا وتونس والعراق وسورية،,,,,,, فالمطلوب منا ونحن في بداية العام الجديد 2021أن نوحد الصف لمواجهة الحائحةوان لا نستهتر في مواجهة كوفيد 19 باتباع الاشتراطات الصحية حفاظا على صحة المواطن ودرءا لاخطار المحدقة البشريةجمعاء وان نتفهم شؤوننا وأن نعمل يداً واحدة من أجل مواجهة الصعاب والعقبات، لأننا كلنا فداء للوطن الذي يحمله كل منا في قلبه، خاصة وان الحفاظ على هذه الوحدة في عالمنا العربي، من أوجب الواجبات الآن حتى يستطيع عالمنا العربي عبور هذه المرحلةالصحية الصعبة وأن نؤكد على مبدأ الانتماء والمواطنة التي ينبغي أن تكون الميزان الذي توزن به القضايا المختلفة داخل الوطن وخارجه لأن تكون الميزان الذي توزن بالقضايا المختلفة داخل الوطن وخارجه لأن الجميع شركاء في خيره، وفي اقتسام التكلفة التي سندفها جميعاً – لا قدر الله – اذا لم توحد امتنا العربية صفوفها وكلمتها لمواجهة كل التحديات وخاصة الجائحة ، وهذا يتطلب منا نحن العرب، في مختلف امصارهم واقطارهم التركيز على بناء النهضة الجديدة على قاعدة التعاون والتفاهم والتضامن ونبذ الخلافات والتركيز على ما يجمعنا لمواجهة الجائحة وليس على التفرقة.. ودماتباع الوقاية من المرض الفتااك وسلالته القوية فالعمل والتعاون الحقيقي وااتطعيم للامراض كافة ليس ترفا وانما قيمة كبرى ينبغي التركيز عليها، والاعلاء من شأنها في نفوسنا جميعاً، وأن تأخذ حظها في حفط وتربية النشء عليها حتى يتخرج لدينا جيل صحي بعيداً عن العنف ويعشق العمل ويتمناه.
واذا كنا واجهنا الكثير من المشكلات وخاصة الصحية وقرارات ترمب البلطجية والمرفوضة ضد قضاياتا المركزية وفي مقدمها فلسطين وفي وطننا العربي خلال العام الحالي، فاننا نتطلع بكل تفاؤل ان يعم السلام منطقتنا العربية خلال عام 2021، وان تذعن اسرائيل في عهد الرئيس المنتخب بايدن اذا كان مصرا على تنفيذ القرارات الدولية للقرارات الدولية بالانسحاب من الاراضي العربية المحتلة واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وان تعود الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني. وان يكون عالمنا الذي شهد خلال العامين المقبلين سفكاً للدماء البريئة، اكثر عدلاً وسلاماً يتجاوز حروبه وأزماته.. ويعالج مسببات التطرف والارهاب، وأن يلتقي العالم حول القيم المشتركة للانسانية وينأى عن ممارسات التمييز والتعصب وينشر الخير بين شعوب العالم.. وأن نُمضي معاً في الاردن وغيرها الى التطلع لمزيد من الاستثمار والمشروعات الانمائية وفرص العمل والمزيد من الوقوف الى جانب الأقل حظاً والاكثر احتياجاً من أبناء شعبنا كي تحل الاعوام المقبلة وهو أوفر حظاً وأفضل حالاً.
في العام المنصرم فقدنا صديقنا الكبيرصاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الصباح اميردولة الكويت امير الانسانية ونجله الصديق العزيز ناصر صباح الاحمد الصباح نائب رئيس الوزراء ووزيرالدفاع الكويتي الاسبق وشخصيات سياسية واعلامية وفنية من بينهم المحرج الكبير خاتم علي
ولا شك أن رئيس الوزراء الوزراء الدكتور بشر الخصاونة وغير ه من رؤساء الوزراء السابقين أوضحوا وحددوا معالم الاردن في مناسبات عديدة، حيث قالوا “اننا في الاردن بلد المحبة والسلام نعيش مسلمين ومسيحيين في مجتمع واحد، ولا يوجد ما يفرقنا بل توجد كل الجوامع المشتركة لوحدتنا واننا نتمسك بالمبادئ والاسس الصادقة، لافتاً الى ان كل مَنْ في هذا البلد، هو نظير للآخر، دون فرق على الاطلاق. ومشدداً في الوقت ذاته الى ضرورة التكاتف لخدمة الوطن والمواطن والمحافظة على وحدة الاردن ونسيجه الاجتماعي. وهذه الدعوة يجب ان تكون ديدن الاردنيين جميعاً بغية تناسي الخلافات والاحقاد، والتطرف وأن يعملوا جميعاً للنهوض بهذا الوطن الغالي في شتى مرافقه ومجالاته في هذه المرحلة الحساسة.
لقد شهد العام الذي ودعناه المزيد من التغيرات الصحية والسياسية والاقتصادية والثقافية على المستويين الوطني والاقليمي والدولي، خاصة وان معطيات عديدة حدثت في عالمنا العربي وخاصة في سوريةوليبيا وتونس وغيرها، كان لها التأثير الكبير على الاردن سياسياً واقتصادياً وتحمل هذا البلد العبء الكبير في تحمل مسؤولياته بكل جدارة واقتدار، وكان في مقدمة هذه الانجازات والمكتسبات الكبيرة التي بذلها جلالة الملك عبدالله الثاني في بناء الانسان وتكوين شخصيته المتكاملة وتعليمه وتثقيفه وصقله وتدريبه، وهي في مقدمة الاهداف النبيلة والغايات الجليلة التي سعى اليها جلالته دائماً، وقام بتحقيقها من أجل توفير العيش الكريم لكل فرد من الاردنيين على هذه الارض الطيبة والمعطاءة دائماً.. وحرصه الكبير على تطوير الامور الصحية لمواجهة الجائحة ومؤسسات التعليم العالي بمراحلها ومجالاتها المختلفة، ودوره الكبير في تحقيق التلاحم والتماسك بين أبناء الوطن.. وهذه الجهود لجلالته تهدف الى بناء اردن عصري مفعم بروح التفاؤل والعزم والاصرار، لتحقيق الأمن والرخاء والتقدم والازدهار وارساء القواعد المتينة التي تم عليها تشييد النهضة الحديثة والدولة العصرية.. فضلاً عن ترسيخ الديمقراطية في اجراء الانتخابات النيابية في الثلث الأخير وبالتجديد في نوفمبر الماضي بكل شفافية وديمقراطية حقه، ليخرج المجلس النيابي الجديد، محملاً أعباء ومسؤوليات كبيرة يجري من خلالها تعديل القوانين والنهوض بمصالح الشعب.
ولعل من المهام المطلوبة للحكومة بعد هذه الانتخابات الاسهام في جذب الاستثمارات للاردن، ووقف اية اتجاهات لرفع الاسعار كالكرباء والماء وغيرها والتكيف مع المتغيرات والاثار التي صاحبت الأزمة الصحية وخاصة كورونا وكذلك الازمة المالية العالمية التي تأثر بها الاردن ومختلف دول العالم بدرجات متفاوتة، واذا كنا نشيد بالانجازات الكبيرة للاردن فاننا لا بد وأن نشيد بدور اعلامنا الوطني، وخاصة وأن صحافتنا الوطنية والالكترونية شهدت تطوراً ملموساً في سعيها الكبير لتعزيز اجراءات الحكومة لتطوير اعمال الدولة، ومكافحة الفساد والمفسدين ومواكبة التطورات المتسارعة في مجالي الاعلام والاتصالات على المستوى الاعلامي وفي مواجهة العولمة.
وبالرغم من الاوضاع المأساوية التي تمر بها ليبيا وسورية وبعض الدول العربية، الا اننا وبمنطق الفطرة والنظرة التفاؤلية نستقبل العام الجديد 2021بروح يسودها الأمل وتمتلكها تباشيره خاصة ونحن نستعد لطي صفحة الماضي في تاريخ حياتنا السياسية العربية ونتطلع بكل ثقة الى أن تتكاتف كل الجهود لتحقيق الآمال والتطلعات والرؤى للقيام بواجبنا جميعاً على أكمل وجه في مختلف المجالات، والتعديل الحقيقي لبعض القوانين في المجلس النيابي الجديد وان نضع نصب أعيننا هدف التطوير والاصلاح والتعديل الحقيقي لبعض الأنظمة السياسية والاقتصادية والمحلية وقوانين العمل والتجارة، والاستملاك ونظم التعليم ومستقبله ومناهجه، وقضايا الفكري والثقافة وقوانين الاستثمار وحركة الاقتصاد ومردودها على دخل المواطن العادي، بالاضافة الى سن قوانين جديدة عبر مجلسنا ا لتشريعي الجديد الذي جرى انتخابه لانهاء قضايا الفقر والبطالة وتحسين مستويات ذوي الدخل المحدود ومواجهة الجائحة العالمية في مختلف المحافظات.
وكلنا ثقة في ان تعود الى ساحتنا الوطنية العلاقات القوية العامة والخاصة، وان نفتح الابواب امام جميع المراجعين للاستماع الى اصواتهم وحل مشكلاتهم والاسهام في دعم المفكرين والادباء وشباب العلماء والنقاد والباحثين وتوفير الدعم والتأييد لهم.
الامل كبير في أن نمضي الى عام جديد وكلنا ثقة في بناء مجتمع اردني مستقر وآمن.. وسط هذه المنطقة التي تموج بالأزمات واراقة الدماء ومخاطر التطرف والارهاب.. مجتمع اردني يخطو بكل تفاؤل ومصداقية ومكانة على المستويين الاقليمي والدولي بحيث يعكس ثقل سياستنا الوطنية والقومية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، ودوره الريادي والفاعل حيال النزاعات في المنطقة، وبعزم لا يتزعزع على مواصلة جهودنا من اجل حل كل المشكلات الراهنة،وخاصة الصحية منها وتحقيق القضايا العادلة لامتنا العربية واستقرار منطقتنا ...فنحن ولله الحمد نودع العام 2020 وبلادنا أحسن حالاً من غيرنا.. سلاماً وأمناً وانجازاً ونزداد تفاؤلاً بمستقبل الاردن وابنائه الذين يتطلعون نحو مستقبل مشرق، يحقق الآمال والتطلعات والأهداف الوطنية والقومية وتوفيراللقاحات الصحية لمواحهة الجائحة خلال العام المقبل وما يليه من اعوام.
رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية