الشاهد -
الشاهد -تصوير غالب الجبالي
نظمت مديرية الأمن العام ممثلة بإدارة مكافحة المخدرات اليوم في المركز الثقافي الملكي احتفالها باليوم العالمي لمكافحة المخدرات تحت شعار (لنعمل جميعا نحو أردن خالٍ من المخدرات) بحضور مدير الأمن العام الفريق أول الركن الدكتور توفيق حامد الطوالبة. وقال مساعد مدير الأمن العام للبحث الجنائي اللواء عبد المهدي الضمور في كلمة مديرية الأمن العام بهذه المناسبة أن مسئولية التصدي لآفة المخدرات هي مسئولية جماعية على مستوى الدول والأفراد، وقد نهض الأردن بجهود استثنائية في مكافحة المخدرات وقضاياها المختلفة من اتجار وتهريب وتعاطٍ، وقدم جهاز الأمن العام في ذلك خيرة أبنائه بين شهيد ومصاب، ونجح على صعيد الوقاية ونشر الوعي بمخاطرها، إضافة لجهود علاج المدمنين الذي تبنته مديرية الأمن العام من خلال مركز متخصص بالتعاون مع وزارة الصحة. وأشار اللواء الضمور أن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات هو تأكيد على أن الجهود المبذولة من قبل العاملين في إدارة مكافحة المخدرات ما كانت لتحقق نتائجها المتقدمة في محاربة مروجي المخدرات لولا الشراكة الواعية مع المجتمع ومؤسساته الرسمية والأهلية، مثمنا ما يقدمه شركاء الأمن العام في نشر الوعي وثقافة الوقاية من المخدرات، مضيفا أن اختيار شعار (لنعمل جميعا نحو أردن خالٍ من المخدرات) يؤكد ضرورة التكاتف فيما بين الجميع من أفراد ومؤسسات رسمية وأهلية لوقف الخطر الذي تشكله المواد على المتعاطي ومن حوله. وركز الاحتفال هذا العام على تقديم أعمال فنية وأدبية تعكس الحقائق المتعلقة بآفة المخدرات وأسباب الانجرار إليها ووسائل الوقاية منها، حيث ألقى الدكتور عدنان الصمادي قصيدة شعرية بعنوان (صرخة نادم) تصف الندم الذي يخلفه تعاطي المخدرات لدى المدمن نتيجة آثاره المدمرة على نفسه وأسرته، وألقى الشاعر هلال الشرفات قصيدة (لا للمخدرات) نبه وحذر فيها من تجربة المواد المخدرة ولو بدافع الفضول لأنها مصيدة يصعب التخلص منها. كما تضمن الحفل عرضا مسرحيا مؤثرا وهادفا حمل اسم (لا يا بابا) طرح معاناة أسرة المدمن وأثر إدمان رب الأسرة على حياة زوجته وأبنائه وأحبائه، إضافة للقطات من فيلم يصور حقيقة الإدمان بعنوان (لاتجربها) ، وكلاهما من إخراج المخرج الأردني محمد الجبور . ونقل أحد الأشخاص المتعافين من إدمان المخدرات إلى الحضور واقع قصته وتجربته المريرة بين السقوط في وهم المخدرات بسبب رفاق السوء واستعادته لحياته الطبيعية بمساعدة الأهل والأصدقاء الصادقين والعاملين في مركز علاج الإدمان لدى إدارة مكافحة المخدرات، مستثيرا في الحضور أهمية الاعتبار من تجربته. وتابع الحضور من خلال مادة فلمية توثيقا لحجم الجهود والإنجازات التي حققتها الإدارة خلال الفترة من 1/6/2013 الغايه 1/6/2014 ، وحجم التنسيق والتعاون في كافة المحاور فيما يتعلق بإجراءات ضبط المواد المخدرة والتعامل مع المتورطين فيها من مهربين ومروجين وتجار ومتعاطين، إضافة لمحور الوقاية والتوعية ومحور العلاج كما وسلطت الضوء على ابرز القضايا التي تعاملت الادارة , مستذكرين شهداء ادارة مكافحة المخدرات الذين قدموا ارواحهم دفاعا عن الاردن ولمنع تلك الافة من الوصول الى افراد المجتمع .