أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات اهمية تحذيرات امير الكويت بالمرحلة الراهنة !!

اهمية تحذيرات امير الكويت بالمرحلة الراهنة !!

03-07-2014 12:03 PM

عبدالله محمد القاق
لم يكن خطاب سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك عاديا بل كان وثيقة وطنية تناول فيه القضاء والمال العام ومحاربة الفساد والمفسدين والعمل على النهوض بالكويت وشعبه الكريم وعدم التداول بالقضايا المختلفة ذات الشأن العام دون ان يبت بها القضاء الكويتي المشهود له بالنزاهة والشفافية
لقد أكد سموه في خطابه بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك أنه لن يكون هناك أي تهاون أو تساهل تجاه من يثبت ضلوعه في جرائم الاعتداء على المال العام أو التكسب غير المشروع، داعيا كل من لديه معلومات أو مستندات تتعلق بهذه القضية إلى ان يبادر بابلاغ النيابة العامة بما لديه، مشددا سموه على ان ذلك واجب وطني وشهادة حق.وأشار سموه الى ان اثارة هذه القضية لا يمكن ان تكون أمرا عفويا وانما هي جزء من مخطط مدروس واسع النطاق يهدف الى هدم كيان الدولة ودستورها وتقويض مؤسساتها وزعزعة الأمن والاستقرار.
ولم يتوقف سموه عند ذلك بل خاطب سموه الجميع بقوله: ليفهم الجميع اننا لا ندعو أو نسمح بالتستر على الفساد والفاسدين ولا نقبل السكوت عن أي انتهاك لحرمة المال العام، مؤكدا سموه الوقوف بكل حزم في مواجهة كل من تسول له نفسه الاعتداء على المال العام فهو مال الشعب.
وقال سموه ان التحديات خطيرة والنيران المشتعلة حولنا يكاد لظاها يصلنا، وان الكويت وأبناءها أحوج ما يكونون اليوم الى التكاتف والتلاحم للنجاة من تلك الأخطار. ان هذا الخطاب أكدسموه من خلاله متطلبات الديمقراطية وقواعد النهج الاصلاحي الشامل لتجسيد الخطوات الرامية الى ترسيخ المشاركة الشعبية في بناء الكويت عبر العمل الفاعل لتكريس مكانة الامة كمصدر للسلطات، وانجاح الاهداف الرامية لتحديد الخطوات الكفيلة بتطور اعمال الاعمال بغية صناعة القرار وتعزيز دور مجلس الامة كركن اساسي في نظام الحكم المستند الى الدستور،
هذا الخطاب يجسد الرؤية الاميرية الهادفة والحصيفة الواضحة لسموه التي تناولت الهمّ الوطني بسائر تفاصيله محلياً وعربياً.. انطلاقا من منظومة القيم والمبادىء والتطلعات لسموه لتجسيد فلسفة الدولة وتقدمها وتطورها والنهوض بأبنائها.
وهذه الكلمة الشاملة والجامعة هي بمثابة تكريس رغبة سمو الامير بأن الامة مصدر السلطات وتفعيل الثورة البيضاء التي ارادها القائد لاجراء عمليات التغيير والاصلاح بعيدا عن التكتلات الخارجية التي قد تعيق عملية البناء والتنمية..
وهذا التعاون الذي دعا اليه سموه كل الفرقاء سيسهم في دفع المخاطر عن الوطن الكويت ويشكل درعاً حصيناً له في ضوء التنافس المطلوب لخدمة هذه الامة عبر الاصلاحات الحقيقية في مختلف مناحي الحياة، لتكون المرحلة التي ينتظرها المواطنون، هي الامل في بناء الدولة وترسيخ جذورها بخطى ثابتة واجراءات سليمة بعيداً عن المحسوبية او التراضي بالرقابة في مختلف القضايا وعبر كل الصعد..
فاذا كانت الديمقراطية في الكويت التي كان لي شرف حضورها منذ البدية عام 1961 هي مسار حياة ينتسب اليها الاستقرار والازدهار والتطور في الكويت وفق الدستور والقوانين الناظمة المرعية والتي شكلت فيها الانتخابات البرلمانية تعزيز هذه المفاهيم، فان خطاب سمو الامير يعتبر بمثابة خريطة طريق لتعزيز هذه المفاهيم في الحرية، وتكريس دولة القانون والمؤسسات التي تشكل نقطة هامة لكل مواطن او برلماني ليعمل ويضطلع بمسؤولياته وواجباته تجاه الوطن وتفعيل التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين بكل مسؤولية وطنية وقومية!
فخطاب سموه الذي استمعت له باهتمام امس كان واضحاً وجلياً وسيسهم في تجسيد وتكريس الود والتفاهم والحرص المشترك للتصدي ومعالجة القضايا المحلية والحفاظ على المال العام ومحاربة الفساد والمفسدين كافة، وتلبية تطلعات المواطنين نحو تحقيق المزيد مما ينشده الكويتيون من رقي وبناء وازدهار.. خاصة وان هذا الخطاب الجامع يؤكد الرغبة الاصيلة بضرورة التعاون المشترك في خدمة الوطن بحيث يكون المنطلق الحقيقي وهو برنامج متكامل في اطار الثوابت والمرتكزات الدستورية والوطنية ليكون في مستوى التحديات، واستثمار كل الفرص والامكانات الوطنية المتاحة في مواجهتها، ويرتقي بالتخطيط الانمائي لكل المحافظات والمدن وانجاز ما هو مطلوب في اصلاحات وطنية بحيث يسهم بكفاءة وبأسلوب عملي وفعال في دراسة الاولويات الواجب اتخاذها، ويكرس دعم الامن الوطني والانتماء والوفاء لهذا البلد، بحيث يعمل الجميع بأكبر قدر من الفعالية وبروح الفريق الواحد وعلى قاعدة من التضامن والتعاون الايجابي المشترك، خاصة وان عالمنا المعاصر كما قال سموه يشهد تغييرات متسارعة ينبغي ان نواكبها نحو التطور والرقي ونتفاعل معها.. وهذا يتطلب من السلطتين شفافية ومصداقية الافعال وديمقراطية الحوار والجرأة في اتخاذ القرارات التي لا ترهق المواطنين ومرونة الحركة وفعالية الاداء وسرعة الانجاز حتى يتم تنفيذ المهام الموكلة لدى الحكومة لتعزيز الشراكة الوطنية بالتعاون مع المجتمع المدني والقطاع الخاص لمواصلة مسيرة الاصلاح والاولويات الوطنية والقضايا الملحة ذات الصلة بحياة المواطنين ودعم التضامن والعلاقات الخارجية في مختلف المجالات.
ولنا كل الثقة في ان يكون خطاب سموه خطوة فاعلة وجادة وعملية لبناء الشراكة العامة وتحديد المعوقات الاساسية والمتطلبات الرئيسة لتحقيق رؤى سموه الرامية الى العمل المثمر نحو الافضل والاشمل للكويت وفقا للدستور كما يمكن القول عنه بانه خطاب الثقة والتفاؤل والعمل المخلص والجاد لخدمة الوطن والمواطنين في هذه الظروف الراهنة التي شخصها سموه رعاه الله خاصة وان سموه لم يدخر وسعا في تحقيق التضامن العربي ودعم منظومة الخليج العربي والاسهام في تنمية الاقتصدات العربية والاسلامية بوصفه رئيس لمؤتمرات القمة الغربية والفريقية ومجلس التعاون الخليجي abdqaq@orange .jo رئيس تحرير جريدة سلوان الاخبارية





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :