في لقاء شامل معه حول أبرز القضايا المدرجة على الساحة المحلية

النائب الهدبان: أوراقي جاهزة وسأحيلها إلى مكافحة الفساد

السعودية وقطر تعملان لمصلحة الشعب السوري

الحكومات لا تنفذ ما تقوله تحت القبة وقصر عمرها يؤخر الإصلاح

المتنفذون إستولوا على أراضينا وهناك من ساعدهم

الفايز لم يرتكب خطأ في تحاوره مع حمزة منصور

نحث الإخوان على المشاركة، والشارع لا يجدي لهم نفعا

الإبراهيمي سياسي محنك وسينجح في حل أزمة سوريا

الشاهد- عبدالله العظم
في اللقاء الشامل مع النائب سالم الهدبان الذي حاورناه فيه حول جملة من القضايا السياسية والنيابية متعددة المسائل ففي توقعاته للمرحلة المقبلة على الصعيد الداخلي فقد أكد الهدبان على إجراء الإنتخابات بهذا العام وبخلاف ما يراه العديد من النواب اللذين شككوا بإجرائها نتيجة تدني نسب المسجلين في قوائم الإنتخابات، كما وحث الإسلاميين على المشاركة للمساهمة في أية تعديلات يرونها من خلال مجلس النواب وليس من خلال الشارع.
وأعرب عن وقوفه إلى جانب النواب الذين التقوا عدد من قادة الإخوان حيث أشاد بالخطوات التي أجراها هذا الجانب والذي شكل أزمة ما بين نخب سياسية ورئيس الحكومة فايز الطراونة والتي برزت مؤخرا.
وعلى الصعيد الإقليمي استبعد الهديان دخول الأردن في معركة مع سورية إلا أنه حذر من نشوبها في حال أنه تم الإعتداء على الأراضي الأردنية من الجانب السوري مستبشرا خيرا بالمهمة التي يقوم بها الأخضر الإبراهيمي لحل الأزمة هناك مشيدا بالموقف السعودي والقطري إلى جانب الشعب السوري.
وفيما يلي نص للقاء الكامل معه.
* الجو العام لا يوحي في الشارع الأردني لا يعكس الصورة التي اعتدناها في أجواء الإنتخابات هل تعتقد أن الإنتخابات ستجرى هذا العام في ظل تضاؤل نسب المسجلين؟
ــ نتمنى أن تجري الإنتخابات في عامنا هذا والمناخ السياسي يسمح لإجرائها، وهي إنتخابات تهم الجميع وبرلمان يمثل كافة الأردنيين ولا أرى أي سبب قد يحول دون إجراءها بغض النظر عن نسبة المسجلين حيث أتوقع في الأيام القليلة القادمة أن يكون هناك إقبال من المواطن على التسجيل وهذه رغبة الجميع وبإعتقادي أن الجميع من أبناء الوطن سيشاركون في هذه العملية وقد لاحظت في هذه الآونة حضور كبير من المواطنين لدى دوائر ومديريات الأحوال المدنية وهناك إزدحام وإقبال شديد وهذا ما يساهم في إجراء الإنتخابات وما يؤكد على إجرائها. * البعض ينتظر لإجراء تعديلات على القانون من أجل المشاركة، هل لدى أصحاب القرار السياسي توجه حول ذلك؟ ــ القانون أقر وصدر ولا أعتقد ان هناك نية في إجراء أية تعديلات على مواده وهو قانون جيد يرغم وأثير حوله من انتقادات ولكنه قانون مختلف عن القوانين السابقة ويشمل عدة إمتيازات ومواد جاءت لأول مرة مثل صوت القائمة وهذا بالمناسبة يقوي من الحياة الحزبية وليس كما يدعيه البعض وكذلك وجود هيئة مستقلة تشرف على الإنتخابات وهذا أيضا يحدث لأول مرة وبالتالي فإن العملية الإنتخابية ستكون بقالب جديد. * من وجهة نظر الإسلاميين أننا لا زلنا متأخرين في الإصلاحات السياسية بالإضافة إلى إحتجاجهم على القانون، أين وصلت تلك الإصلاحات؟ ــ نحن عدلنا على ثلث المواد الدستورية وهذا لم يحصل ولا بأي دولة في العالم وعلى الجميع أن يشارك إذا أراد مزيدا من التعديل والفرصة متاحة أمام الإخوان في الدخول تحت القبة وإجراء أية مسائل يرونها تهم الإصلاح السياسي إذا كانوا عازمين على ذلك ولذلك نحن نحث الإخوان على المشاركة ثم يأتوا ليعدلوا ما شاؤا تحت القبة وليس في الشارع. * هم أي الإسلاميون يرون ومن وجهة نظرهم أن قوتهم في الشارع أكثر تأثيرا على أصحاب القرار؟ ــ لا يستطيعون فعل أي شيء إلا من القبة والشارع ليس أقوى من البرلمان إذا أرادوا العمل الصحيح ومن أجل الوطن. * ألم تأت التعديلات الدستورية من خلال ضغط الشارع؟ ــ لا هذا ليس صحيحا، فالتعديلات الدستورية جاءت برغبة من جلالة الملك ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك ولكن وللواقع فالشارع أعطى دفعة إلى مجلس النواب. * كان لديك مشكلة مع الحكومات في مسألة أراضي الرصيفة وطبربور، وقلت أن هناك إعتداءات عليها من متنفذين أين وصلتم بهذا الموضوع؟ ــ أرسلت كامل أوراقي إلى الحكومة وقد إستجابت للكثير منها وقد وردني ردود حولها والآن أعمل على إحالة كافة الوثائق إلى هيئة مكافحة الفساد للتحقيق فيها، وهنا أود أن أوضح مسألتين بهذا الصدد، الإعتداء على الأراضي يحمل وجهان أولا هو إعتداء مباشر في الإعتداء على قطع الأراضي من متنفذين والآخر جاء عن طريق الإجارات بحيث قامت بلدية الرصيفة بتأجير أراضي الدعجة لآخرين أقاموا عليها المشاريع، وهذا أعتبره تحايل من قبل الجهات التي قامت بذلك، حيث كانت البلدية تؤجر القطع لجهات ومن ثم يتم تفويضها لهم وعلى هذا الغرار تم تفويض أراضي طبربور. * هل لك أن تطلعنا على الجهات التي فوضت أراضي طبربور؟ ــ أيضا لقد حصلت على جميع الأوراق والوثائق والعقود وسأحيلها خلال الأيام المقبلة كما أسلفت إلى الهيئة وهناك ستتضح كامل الصورة وستنكشف لنا كامل الأسماء. * عدم إدراج قانون الضمان الإجتماعي على الدورة الإستثنائية أخذ ضجة مما إضطر رئيس الوزراء إلى العدول عن توجه حكومته ووعد بإدراجه بعد الإستماع من جلالة الملك، برأيك لماذا لم توح الحكومة بإدراجه لتلاشي المشاكل التي نجمت عن هذا الموضوع. ــ لا أحد ينكر بأنه من القوانين المهمة والتي يجب أن تأخذ صفة الإستعجال وأنت تعلم بأننا في لجنة العمل كنا قد إنتهينا منه في الدورة العادية الماضية وأحيل إلى المجلس وتحت مناقشة أربع مواد فيه واستهجنا عدم إدراجه على جدول أعمال الدورة الحالية والأهم من ذلك أننا أصدرنا مذكرة نيابية لإلحاقه في هذه القوانين كما وطالب النواب تحت القبة بهذا وإستجاب رئيس الوزراء لهذا المطلب وقد يكون سبب عدم إدراجه من الحكومة هو عامل الوقت حيث يرى البعض أن الدورة محدودة وبالتالي فإن القانون قد يأخذ وقتا أطول لمناقشته من قبل المجلس وما دام أن الحكومة إستجابت لم يعد هنالك مشكلة، ونحن لأنا بإنتظار صدور الإرادة الملكية في إلحاقه بهذه الدورة لأن هذا القانون يهم ما يقارب المليون مشترك في الضمان وهو من القوانين بالغة الأهمية وهو شامل الأبعاد أي أنه قانون إقتصادي وسياسي وإجتماعي وأتوقع أن تجري جلسات مكثفة من المجلس لمناقشته والإنتهاء منه. * ما زلنا نبحث معك كافة القضايا التي أنت على إطلاع فيها، كان هناك زيارة لجلالة الملك لمناطقكم وكان لدى الملك رغبة في إنشاء الجامعة الطبيعة في مناطق عمان الشرقية، إلا أن هذا المشروع وكما علمنا بأنه سيقام بمنطقة القسطل هل لك أن تضعنا بصورة ما جرى؟ ــ تغيرت مع تغيير المستثمر حيث كان هناك مستثمر سعودي تقدم بإنشاء المشروع وقدمت الأرض ضمن مناطقنا إلا أنه إنسحب في الآونة الأخيرة وجاء مستثمر عربي آخر ووقع إختياره على أرض في القسطل وقام بشراء قطعة بلغت تكلفتها 20 مليون دينار، وما يهمنا هو الإستثمار الناجح الذي يخدم البلد ولا خلاف إن كانت تلك المشاريع في مناطقنا أو في مناطق أخرى فالوطن هو موقع الجميع. * في الحديث عن الفساد هل إستطاع مجلسكم أن يحاسب الفاسدين وهل وقفتم جليا على ملفات الفساد؟ ــ أنت تعلم بأن المجلس درس تلك الملفات، وجد أنه من المجدي إحالتها إلى الهيئة المعنية فيها وهذا لا يعيب المجلس لكون الهيئة تملك الخبرات والمقدرة الكاملة في التحقيق فيها. * هل وجدتم فسادا واضحا بالقضايا التي تم بحثها بين اللجان؟ ــ ما كان بين يدينا يشير إلى شبهات في الفساد ولذلك أحلناها جميعها إلى هيئة المكافحة والقرار يعود فيها إلى القضاء. * كيف تقيم أداء الحكومة؟ ــ الله يعينها، ونتمنى أن تكون هناك حكومة قوية قادرة على تحمل المسؤولية وما انتقده في عمل الحكومات أنها لا تنفذ ما تقول وما تعد فيه تحت القبة. * أين تجد جدوى عمل الحكومات في إدارة عملية الإصلاح في الحكومة السابقة أم بحكومة الطراونة؟ ــ كلهم أبناء وطن ولكن لكل مجتهد نصيب ولم تستمر الحكومات طويلا حتى تثمر عن إصلاح وهذا واقعنا فعدم إستمرارية أي حكومة في عملها لمدد طويلة وقصر عمرها يؤخر الإصلاح. * لقاء فيصل الفايز مع الإسلاميين أحدث نوعا من التصادمات ما بينه وبين الطراونة. برأيك ما هو مبرر تلك التصادمات وهل تعتقد أنه تدخلا من النواب في قرارات السلطة التنفيذية أم هو واجب؟ ــ هذا حق من حقوق أي مواطن وأي مسؤول وأي نائب وليس هو تدخل في عمل الحكومة والإسلاميون هم أبناء وطن وإخواننا وليس غريب أن يجلس الفايز معهم، وهو حق له بأن يتحاور معهم كأي مسؤول أو سياسي تهمه مصلحة البلد وليس عيبا أن يحثهم على المشاركة في الإنتخابات وهي بادرة طيبة يؤيدها المجلس والنواب ونحن ليس لدينا خلاف مع النواب الذين التقوا الإسلاميين بل نشجع الجميع نحو التعاون والتعاضد للخروج من الأزمات التي تواجه أو قد تواجه الأردن فالجميع أبناء وطن ونقدر فيهم روح المسؤولية، وأؤيد قدوم الفايز على هذه الخطوة وله الشكر والتقدير عليها وكثير من النواب الذين شاركوه هذا العمل لتقريب وجهات النظر وأنا أحث الإسلاميين كما حثهم زملاء لي في المشاركة وأتمنى ذلك لأنه وعلى كل الأحوال الإنتخابات ستجرى هذا العام. * إذا ما استمرت نفس الأحداث الأخيرة من الجانب السوري وتكررت عملية القصف لمناطق الأردنية والتي برزت في الآونة الأخيرة، هل سيدخل الأردن معركة في سوريا؟ ــ لا أعتقد أن يدخل الأردن في معركة ولكن إذا هوجم ـ وأنا لا أتوقع ذلك ـ فإن الأردن فيه من الرجال ولديه جيش يرد كل معتدي ونتمنى أن لا يكون ذلك وأرى أنه لا بد من وجود حل للوضع الراهن في سوريا، ونحن في حالة إنتظار للنتائج النهائية لمهمة الأخضر الإبراهيمي وهو رجل سياسي محنك ولا أتوقع أن يتدخل الناتو في إنهاء المشكلة هناك ولا أي حال من الأحوال. * ما رأيك بموقف السعودية وقطر من الأزمة السورية؟ ــ الطرفان يعملان لمصلحة الشعب السوري. * في نهاية اللقاء معك ماذا تريد أن تضيف للموضع من أمور لم نتطرق لها؟ ــ إنه ومن خلال صحيفتكم التي نجل ونحترم، أتوجه إلى كافة أبناء الوطن للمبادرة في التسجيل بقوائم الناخبين والحصول على بطاقات الإنتخابات لأن ذلك يخدم المواطن الأردني والقادم من الأيام هو أفضل مما مضى إنشاء الله، وقد طوينا صفحة الإنتخابات الماضية وخصوصا ونحن في تجربة جديدة من عمر الديموقراطية.