الشاهد -
في ظل غياب صارخ لكافة اشكال الرقابة
الشاهد - محمود كريشان
امتدادا لحالة الفوضى وغياب الرقابة التي يعيشها سوق الخضار الواقع خلف المسجد الحسيني في وسط البلد حيث يتواجد وافدون يديرون محال وبسطات مخصصة لبيع الخضار والفواكه من خلال التعاقد مع مستأجريها على طريقة الضمان مقابل مبلغ شهري متفق عليه بين الطرفين دون علم مالك العقار الاصلي وتلك مخالفة اخرى! ومن هنا فقد رصدت (الشاهد) هذه المخالفات، عندما يقوم الوافدون الذين يشغلون تلك المحال والبسطات بالاتفاق على عدم البيع باوزان اقل من كيلو غرام واحد، بالاضافة للاتفاق الجماعي فيما بينهم على توحيد اسعار البيع على ارتفاع، ما يفرض سعرا موحدا يكون المواطن مجبرا على شراء احتياجاته بذلك السعر المفروض والذي لا يتناسب ابدا مع الاسعار الحقيقية للمنتج في ظل غياب تام لرقابة الجهات المعنية مثل امانة عمان بما يتعلق بالبسطات واشغال المأجور من غير مستأجره الحقيقي بالاضافة لعدم وجود فرق التفتيش من وزارة العمل خاصة وان جميع العاملين في هذه المهنة من الوافدين لا يمتلكون اي تصاريح تخولهم العمل في مهن بيع الخضار! بالاضافة لقيام بعضهم بالتحرش بالمتسوقات وامتهان جر عربات الخضار (العتالة). مواطنون اكدوا ان العمالة الوافدة هي من يتحكم بمستويات اسعار الخضار والفواكه في اسواق الخضار بوسط البلد، مشيرين الي غياب واضح للرقابة عن هذا التجاوز الصارخ خاصة وان هؤلاء الاشخاص يسهمون في تضييق العيش على المستهلك الاردني من خلال رفعهم المستمر والمزاجي للاسعار. من جانبه اعتبر مدير اتحاد المزارعين المهندس محمود العوران ان مسؤولية هذه الفوضى والمخالفات الصريحة هي غياب رقابة الجهات الحكومية المسؤولة سواء وزارة العمل او الصناعة والتجارة او امانة عمان الكبرى، مؤكدا ان ما يجري من ممارسات تقترفها العمالة الوافدة بحق المستهلك الاردني من شأنها ان تجعل المواطن ملزما بقبول اسعار الخضار والفواكه كما تفرضها العمالة الوافدة عليه، ما يزيد اعباؤه المعيشية في ظل الاوضاع الاقتصادية التي يعاني منها بالاصل