الشاهد -
تناولتها جلسة النواب بمشاركة الحكومة وناقش خطرها على الاردن
جودة: لا نملك المعلومة الكاملة ولا يفوح بسريتها الاستخبارية
المجالي: اي لجوء انساني من العراق سيتم من خلال مسؤولين ومنظمات دولية
المناصير: الخطر يداهمنا ونشتم رائحة الطائفية
الزعبي: قيادات سورية اخبرتني بمخطط سري على الاراضي الاردنية
الزغول: علينا تمتين جبهتنا الداخلية وتنفيذ ارادات جلالة الملك
كتب عبدالله العظم
بذل نواب محدودي العدد جهودا لمعرفة ما يجري على الساحة العراقية بقدر ما لديهم من مخاوف على الساحة الاردنية من تبعات واثار قد تلحق بالاردنيين لذلك فقد امتثلت رئاسة المجلس لمطالب نيابية افتتحها النائب بسام المناصير اثناء جلسة الاحد الماضي تمثلت تلك المطالب في بيان الاجراءات والاحتياطات التي اتخذتها الحكومة جراء احداث العراق بموازاة اللجوء السوري الناجم عن الازمة هناك. وكان قد اعلن المناصير عن تلك المخاوف باشارات واضاءات سريعة بحسب ما اذن له في حينه ولاحقا كان من المتوقع ان يكون حضور الجلسة الخاصة المحددة لهذه الغاية اكثر بكثير من الذين قدموا لمناقشة الحكومة في موضوع مخاطر الوضع المتأتي عن الازمتين السورية والعراقية ولكن وامام الحضور النيابي الخجول والمتواضع والذي لا يتجاوز الثلاثين نائبا تحدث معظمهم في عمق الازمة وامام وزيري الخارجية ناصر جودة والداخلية حسين المجالي وبحضور وزير التنمية السياسية خالد الكلالده ووزير الاعلام محمد المومني وثم تم استدعاء وزير التربية محمد الذنيبات ليتفرع الحديث حول ازمة جديدة اسمها امتحان التوجيهي ففي صلب الموضوع الرئيس طمأن المجالي النواب على الوضع الداخلي واستعدادات الاردن لمواجهة اي نزوح جديد الى الاردن من لاجئين عراقيين مع تعزيز كوادر القوات المسلحة على الحدود واشار الى ان الاردن لن يكرر اخطاء حصلت في تنظيم مخيم الزعتري وان استقبال اللاجئين العراقيين ان حصل لاحقا سيكون بالتنسيق مع الجانب العراقي والمنظمات الدولية للاجئين مما يعني ان هناك لجوء انساني عراقي مجددا الى الاردن، وقد يكون ذلك خلال مخيم الازرق بحسب تقديرنا وهو ما لم ينتبه اليه النواب. اما وزير الخارجية جوده ومن جانبه اكد انه لا وجود لمعلومات عن الوضع في العراق في قوله ان من يقول ان لديه معلومة كاملة عما يجري في العراق يكون قد اعطى معلومة خطأ، وان ما لديه من معلومات هي استخبارية لا يمكن له البوح فيها او الاعلان عنها. من الجانب النيابي قال النائب بسام المناصير انني في مداخلتي امام المجلس والتي منعت من اكمالها ونبهت النواب الى الخطر الذي يداهم الاردن من الهجرات والنازحين من العراق ففي الوقت الذي يؤرق به الاردن من وطأة النزوح السوري بعد ان خذلنا المجتمع الدولي والاشقاء والاردن لم يبخل على اشقائه شمالا وشرقا وجنوبا ومنذ عام 48 وهو يستقبل المهاجرين والنازحين وما زال الى اللحظة يدفع ثمن هذا النزوح والان يتوقع ان يأتي الينا مئات الالاف من المهاجرين العراقيين وهنالك استقطاب من العراق بنفس طائفي بغيض حيث انه وبالامس ارتدى عبدالعزيز الحكيم البزة العسكرية لان الامر يتعلق بالسنة ليته ارتداها عندما بدأ الاحتلال الامريكي للعراق وليته ارتداها عندما اهينت كرامة العراقيين والعراقيات اما اذا يتعلق الامر بالسنة فيرتديها فهذا موضوع خطير واما الموضوع الاخطر حصول مسلحين في غرب العراق وحصول العراق على اسلحة خطيرة من مدافع وصواريخ ودبابات والجيش العراقي انسحب من الطريبيل والحدود الشرقية ممن سيحل مكانه، وما هي الاستراتيجية الاردنية وما لديها من احتياطات فالوزير يقول حتى هذه اللحظة لم يأتي الينا اي لاجىء عراقي ولكن اذ قرر العراق بهذا النفس فمعنى ذلك بانه سيتواجد على ساحتنا عناصر مسلحة وسيتوجه الشعب العراقي الى الاردن قطعا ولذلك فانه يجب على مجلس النواب ان يتحمل المسؤوليته الكاملة ويلزم الحكومة ويلوذ بها عن الحرج لانها محرجة امام الشرعية الدولية وبذات الوقت هذه الشرعية تقول ان اللجوء اذا كان يشكل خطرا على امن الدولة القومي الحدودية المراد اليها اللجوء فمن حق الدولة ان تو قف حدودها واعني بها الاردن واذا لزم الامر فانه يجب عمل وانشاء مخيم للعراقيين اللاجئين في المنطقة العازلة. ومن جانبه قال النائب فواز الزعبي اصبحنا بلا مأوى ولا ملجأ نحن في الاردن ولم نتلقى اي دعم من اي جهة جراء النزوح واللاجئين كما واصبح الجيش الحر الان ينحي الى جيش النصرة وجيش النصرة غالبيتهم من الاردن وهذا كلام انا مسؤول عنه وهو ما اخبرني به قيادي سوري يذهب ويتحرك داخل سوريا والاردن وهو يراقب ويدلي المعلومات. واعلم الحكومة بان جيش النصرة والحر الان لديهم تخطيط سري يجري تنفيذه من خلال مكب الاكيدر وهو مكان سري اعطاني اياه القيادي الذي اشرت اليه وهو اخبرني بان نكون واعين وصاحين في المنطقة وانا اعرف بان نصف الشعب الاردني يساند النظام السوري وهذا كلام انا مسؤول عنه. وفي كلمة اخرى قال النائب كمال الزغول انه ينبغي علينا الالتفاف حول الراية الهاشمية وهناك ارادات ملكية وضعت في الادراج للمحافظة على امن الاردن فانه يجب تنفيذ تلك الارادات لكونها معنية في المواطن الاردني الذي يجب ان نراعيه في هذه الفترة لتقوية جبهتنا الداخلية حيث اصبح المواطن ينظر الى تنفيذ حكم الاعدام بالحكومات التي تغطرست على الارادات الملكية واعدمتها وان الاردن اصبح مثل خبز الشعير مأكول مذموم وهناك من يدعي باننا في الاردن مستفيدين من موضوع النزوح واللاجئين وارجو من الحكومة توضيح هذه المسألة وحجم خسائر الاردن جراء اللجوء وتبيان حجم المساعدات المتأتية من ذلك.