د. محمد طالب عبيدات
في غمرة احتفالاتنا بأعياد الوطن وتقديراً منا لرجالات الوطن المخلصين الذين سطروا أمجاد الوطن وصانوا حريته، ورفعوا من مكانته بدمائهم وكدهم وعرقهم. وفي غمرة احتفالات مملكتنا الحبيبة بمناسباتنا الوطنية العزيزة علينا جميعاً بدءاً من عيد الاستقلال الذي احتفلنا به نهاية الشهر المنصرم ومرورا بذكرى جلوس جلالة الملك على العرش وذكرى النهضة العربية الكبرى ويوم الجيش ووصولا لذكرى تسلم جلالته لسلطاته الدستورية، نجد لزاما علينا تجذير واظهار انتمائنا وحبنا لوطننا ولقيادتنا الهاشمية الفذة بالعمل الحقيقي من خلال التفافنا حول قيادة جلالة الملك المعزّز كصائن وكسلاح لنا في غمرة نجاحات الدولة الأردنية وإنجازاتها، وفي نفس الوقت كرد ضد هجمات الطامعين والمشككين بنجاحات الدولة الأردنية! هذه المناسبات العزيزة على قلوب الأردنيين والعرب الشرفاء تعزز فينا الروح الوطنية وحب الوطن والقيادة الهاشمية والجيش لأن ما وصلنا إليه الآن من أمن واستقرار وتكافل وتضامن وعالمية وتكنولوجيا ومعلومات وتعليم وقوى بشرية مدربة وبنية تحتية ونماء ووضع اقتصادي وغيرها ما هو إلا نتيجة تكامل منظومة القيادة والأمن والشعب لبناء النهضة الحقيقة ووضوح الرؤية والمسيرة المظفرة ليصبح الأردن أنموذجا في المنطقة.
ولعل ذكرى جلوس جلالة الملك على عرشه السعيد تجسد التطلعات الهاشمية والامتداد الأصيل لرجالات بني هاشم الغر الميامين، الذين كانوا وما زالوا على الدوام ضمير الأمة ومبعث عزها ومحور تطلعاتها. فلجلالته نرفع أسمى آيات الحب والولاء والإخلاص، شأننا في ذلك شأن الأردنيين جميعا شبابا ونساء وشيبا. وإننا نبتهل إلى الله العلي القدير أن يحفظه وأن يسبغ عليه نعمة الصحة والعافية وأن ييسر له كل ما من شأنه أن يعينه على تحقيق تطلعاته الوطنية والقومية والإنسانية. ولقد أثبت جلالته في فترة وجيزة قدرة فائقة في التعامل مع القضايا الوطنية والقومية والإنسانية. فركّز جلالته على إيجاد حل للقضايا الاقتصادية والاستثمارية ورفاه المواطنين وخدمته، وركّز على ولوج عالم الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات، وركّز على تحصين وتمكين العنصر البشري كمحور أساس للتنمية الشاملة وحافظ على عزّة وكرامة وانسانية الانسان فحظي باحترام الجميع وحبهم.
وفي المجال العربي قوّى جلالته علاقته بالإخوة العرب وقوى علاقات الأردن الدولية كذلك، وناضل بكل ما أوتي من قوّة في سبيل حل القضية الفلسطينية كقضية محورية للعرب والمسلمين. ودبلوماسيته الفذة وضعت الأردن على خريطة العالم كدوله عصرية منفتحة. فنعم القائد أبو الحسين.