الأم بهيجة تناشد مدير صندوق المعونة.. بأن يساعدها بالتخفيف عن أعبائها.. وصرف راتب لطفلتها لكي تنفقه على العلاج.

الشاهد- فريال البلبيسي

الظروف الإقتصادية جعلت من الكثير من العائلات الأردنية تعيش ظروفا إقتصادية سيئة وصعبة وخصوصا إذا كانت بعض هذه الأسر تعاني من مرض أحد أبنائها ويعتصرون ألما عليه ويقفون عاجزين لا يستطيعون علاجه بسبب الكلفة المالية الحالة التي سنسردها للقارئ هي لأم مكلومة ولأب عاجز عن علاج طفلته التي ولدت على الدنيا وهي تعاني من تشوه ولادي بالقلب واصطدمت هذه العائلة بعراقيل وصعوبات حيث وقفت الأم عاجزة وأصيبت بحالة يأس وإحباط شديدين حيث لجأت في نهاية المطاف وحضرت إلى مكاتب صحيفة الشاهد بنفسية سيئة وجلست وعندما هدأت قليلا قالت لقد طرقت أبواب الكثيرين لكن لم أجد جوابا أو حتى أملا.. ولجأت إلى مكاتبكم لأنكم الجهة التي يلجأ فيها المواطن المظلوم والملكوم عندما تضيق فيه الحال والأحوال، وقالت أنني أعيش بهم كبير فأنا أم أخاف على أبنائي وظروفي المعيشية صعبة جدا وضاقت بنا الأحوال..
وعن مأساتها..
قالت الأم بهيجة يسرى يعقوب نصار أن حياتي منذ سنوات صعبة وخصوصا قبل ثلاثة أعوام بعد وفاة أبنائي الأربعة بحادث صعقة كهربائية أدت إلى حريق هائل بالمنزل أدت لوفاة أبنائي وتعرضت بعد الحادث حياتنا الإقتصادية إلى هزات قوية وخصوصا أن الحريق لم يترك لنا شيئا أبنائي توفوا والأثاث حرق وخرجنا من الدنيا دون شيء نتعكز عليه والأهم فقد ذهبت راحة البال ومنذ هذا الحادث لم يجف لي دمعا ولم يذهب أبنائي عن خيالي وضاق بي الحال وأصبت بانهيار عصبي ونفسي منذ ذاك اليوم.. وتفاجأت بأن طفلتي ياسمين عندما ذهبت بها إلى المستشفى بعد إصابتها بحالة مرضية عابرة وقد قرروا لها عملية لإزالة اللوز بأنها مصابة بمرض بالقلب وبعد إجراء اللازم لها من أجل مرضها بالقلب تبين بالفحوصات والأشعة بأنها تعاني من تشوه خلقي بالقلب وارتفاع بضغط الشريان الرئوي وهي بحاجة إلى إجراء جراحة قلبية، وقالت تكلفني ياسمين من مواصلات وعلاج وأدوية شهريا 70 دينارا وحالتي المادية لا تسمح بذلك لأن إيجار منزلي 100 دينار شهريا عدا الماء والكهرباء وزوجي يعمل سائق ونش يومي على ثلث عمله اليومي ويعمل يوميا على الونش بمبلغ ما بين 5 دنانير إلى 7 دنانير وهذا لا يكفي لمعيشة أسرية. وقالت بهيجة قدمت لصندوق المعونة الوطنية براتب لا يكفي ياسمين لكي تستطيع مواصلة علاجها لكن أخبروني بأن زوجي يملك سيارة وقصة السيارة عندما مرضت إبنتي وعلمت بمرضها قام شقيقي بإعطائي سيارة لكي أستطيع الذهاب بها في أي وقت إلى المستشفى وقمت ببيعها لأنها كثيرة العطل ولم يعطينا نقودها والآن السيارة مع المشتري الذي لم يدفع لنا لغاية الآن ثمنها. وناشدت بهيجة أهل الخير والمؤولين والمعنيين بالوقوف إلى جانب هذه الطفلة لكي تستطيع إكمال علاجها.