الشاهد - أطبّاء الوباء في حالة “ألم وحزن وأسف” بعد “انتخابات كورونا”.. توسّلات صحّية للأردنيين: “نرجوكم لا تزيدوا عدد المصابين حفاظًا على استيعاب المستشفيات”.. مخاوف من الوصول لـ 10 ألاف إصابة والاستهتار الشعبي يُقلق وزارة الصحّة
بدت مظاهر الأسف والإحباط متكدسة على جميع أفراد الطاقم الوبائي في الأردن جرّاء المشاهد المُحبطة من تجمّعات واحتفالات وإطلاق رصاص وحتى من اعتراضات مسّت بالأمن العام وبحظر التجول وتعليمات الوقاية الصحية.
وعبّر الدكتور وائل الهياجنة وهو أبرز طبيب يواجه فيروس كورونا في البلاد عن ذلك الإحباط بتوجيه نداء يرتقي الى مستوى التوسل الى الاردنيين بمساعدة وزارة الصحة في تقليل عدد المصابين الذين ينبغي لهم دخول المستشفيات.
وقال الهياجنة بأن وزارة الصحة تحاول تدبير سرير في المستشفى لأي مصاب بالفيروس كورونا ينبغي أن يدخل للمستشفى وأن الوضع صعب ومعقد متوقعا أن تزيد الحالات ومعبرا عن الأسف والحزن لأن العديد من الأردنيين لم يلتزموا بتعليمات الوقاية إثر عملية الانتخابات في سلسلة من المشاهد التي تضمّنت تحشّد وإطلاق رصاص وآلاف المواطنين في حالة تجمّع بدون وسائل الوقاية.
وأيضا توقّع عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة الدكتور بسام الحجاوي علنا تزايد الإصابات بفايروس كورونا المستجد وذلك بالنظر للأحداث التي رافقت الانتخابات.
ونقلت فضائية المملكة عن الدكتور حجاوي قوله بأن الاحداث التي رافقت النتائج الاولية للانتخابات كانت مفاجئة لافتا إلى ضرورة تطبيق أوامر الدفاع بشكل كلي لمنع تفشى عدوى كورونا، الأمر الذي لم يحصل عمليا مشيرا لاحتمالية الانتقال لتسجيل 10 آلاف حالة بعد عدّة أيام.
بالتزامن أعلنت مديرية الامن العام ووزارة الداخلية بأن اوامر الدفاع ستطبق حرفيا وان التجمعات التي حصلت خلافا للقانون بسبب الانتخابات تخضع للمراقبة والتحقيق والمتابعة.
ويبدو أن الاجهزة الامنية اعتقلت في مدينتي الكرك ومعان جنوبي البلاد نحو ٢٥ شخصا حاولوا التجمع خلافا لتعليمات القانون.
لكن يبدو أيضا بأن الأجهزة الامنية التي كانت منشغلة بتأمين صناديق الاقتراع ومراكز الاقتراع والفرز عبر قوة قوامها نحو ٥٠ ألف رجل أمن واجهت صعوبة في السيطرة على تحشّدات الابتهاج خصوصا في الأطراف والمحافظات حيث عدد كبير من المواطنين يتجمّع في مقرات تابعة للمرشحين الفائزين بالانتخابات.
ومن المرجح أن ما حصل من تجمّعات بعد إعلان النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية شكّل تحديا كبيرا للأطقم الوبائية خصوصا وأن الدكتور حجاوي يتوقّع ارتفاعا في عدد الإصابات بين ٧- ١٠ آلاف إصابة بسبب مظاهر الاستهتار الشعبي التي أعقبت إعلان النتائج.
”رأي اليوم”