عيد الجلوس الملكي وعيد الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى فخر وولاء وفداء
الشاهد - خاص
في هذه الأيام المباركة ...المليئة بالخير .. ايام العزة والفخر العربي حيث نحتفل جميعاً بـعيد الجلوس الملكي ويوم الجيش وذكرى الثورة العربية الكبرى.
وفي هذه الكلمات سوف نعطي لمحة بسيطة عن هذه المناسبات الثلاث
التي تعد من اهم المناسبات الوطنية التي يفتخر بها الاردنيون ويعدونها من اغلى وارفع المناسبات على قلوبهم وتشكل لهم مراحل مهمة من تاريخ هذا الوطن الذي يفتدونه بارواحهم ويحفظونه في قلوبهم. عيد الجلوس ففي هذا الوقت من كل عام تحتفل المملكة الاردنية الهاشمية بعيد جلوس جلالة الملك عبداللـه الثاني ابن الحسين على العرش والذي تسلم سلطاته الدستورية في التاسع من حزيران ليكمل مسيرة الهاشميين في العطاء والتضحيات الكريمة.
لقد انتقلت الراية الهاشمية الى خير خلف من خير سلف، هذه الراية التي تشكل امتدادا لمسيرة الهاشميين الذين قادوا طلائع هذه الامة وقدموا النموذج في التضحية والدفاع عن ايمانهم العربي.
لقد رسم جلالته تطلعاته، ووضع لبناته الاساسية منذ اليوم الاول لتسلمه سلطاته الدستورية. فكانت من أهم أولوياته تحسين مستوى معيشة المواطن الاردني، وتوفير فرصة العمل والسكن الملائم له. ويعمل جلالته ليل نهار لجعل الاردن أنموذجا في الديمقراطية والحريات العامة واحترام حقوق الانسان وتكافؤ الفرص والعدالة والتنمية الشاملة التي يستفيد منها كل مواطن .
في عيد الجلوس الملكي، يتطلع الأردنيون الى مزيد من الانجازات والارتقاء بالخدمات والشفافية، وهو الشعار الذي اطلقه جلالته ليفتح الآفاق أمام الكفاءات والعقول الأردنية والارادة العربية.
في عيد الجلوس الملكي، يجدد الاردنيون العهد والوعد والوفاء والولاء والمحبة لقائد الوطن بالمضي قدما، وخلف قيادته التي استطاعت ان تحقق كل هذه الانجازات في العشر سنوات الماضية, والتي ما كانت لتتحقق لولا القيادة الحكيمة ورؤية جلالة الملك عبداللـه الثاني الشمولية التي تراهن على ارادة الانسان الاردني وكفاءته وقدراته وابداعاته..
في عيد الجلوس الملكي، نستعيد صفحاتنا الوطنية الخالدة وما أنجزه الهاشــمــيــون على مدى الايام والسنين في مسيرة ســتــتــــواصل انجازاتها وبلوغ اهدافها التي يبذل جلالة الملك كل جهوده من اجل تحقيقها ونراه كيف يصل الليل بالنهار، وهو يتواصل مع ابناء شعبه في مدنهم وقراهم، وتتواصل مكرماته ومبادراته، كانت مبادرة سكن كريم لعيش كريم احد ابرز تجلياتها والتي تدل على حرص جلالته على أن يشـــمل برعايته الشرائح الفقيرة وذوي الدخل المحدود وتأمين السكن الكريم لهم، وإيلاء جلالته المكانة التي تليق بالشباب بما هم قادة المستقبل ورواده عبر سلسلة اللقاءات والحوارات التي يعقدها معهم واضعا جلالته الأسس لإطلاق طاقات الشباب واستثمارها بما يخدم بلدنا وخطط التنمية الشاملة الموضوعة تحت التنفيذ والذي اكد جلالته أن المستقبل هو للتخطيط والعمل المنظم..في عيد الجلوس الملكي نقول:
كل عام وانتم بخير يا قائد الوطن فـي ذكرى الثورة العربية وعيد الجيش
تصادف في العاشر من حزيران الذكرى للثورة العربية الكبرى, والذكرى ليوم الجيش، لنتذكر سويا تلك الثورة التي أضاءت سماء الوطن العربي في ترسيخ كل مفاهيم الديمقراطية والحرية.
لقد حمل الهاشميون مسؤولياتهم التاريخية وقادوا أبناء هذه الأمة في اعظم ثورة شهدتها الأمة العربية في تاريخها الحديث، حيث كانت هذه الثورة البداية الأولى لنهضة الأمة ووحدتها والخطوة الاولى على طريق تحررها وقيادتها نحو شاطئ البر والامان.
لقد مثلت النهضة بكل ما تعنيه الكلمة منعطفا تاريخيا نقل العرب الى الحرية، والوطن العربي بأكمله، بما تحمل من مضمون قومي يتعدى الحدود الإقليمية الضيقة والأهداف الشخصية، والتي جمعت فيها كل المناضلين العرب في معظم أقطار المشرق العربي، وكانت غاياتها السياسية والقومية تهدف إلى تحقيق الإرادة السياسية الحرة وتأسيس الكيان القومي المستقل، فاتسمت بالشمولية ووحدة الإرادة والهدف حتى شملت كل عربي في كل مكان من المنطقة العربية.وكانت بدايات تأسيس جيشنا العربي مع تأسيس الامارة، وكبر معه الحلم الهاشمي وكبر معه الاردن وعاش تاريخها لحظة بلحظة.
وتستمر مسيرة القوات المسلحة الأردنية في التقدم والتطور والبناء, وها هو جلالة القائد الأعلى الملك عبداللـه الثاني ابن الحسين لا يدخر وسعا في توفير كل ما من شأنه النهوض بهذا الجيش وتطويره وتحديثه, وسعى منذ آلت إليه الراية الهاشمية اعداد هذا الجيش إعدادا شاملا ليستوعب كل ما هو جديد ومتطور يعتمد على العلم والتكنولوجيا الحديثة كي يساير بذلك احدث الجيوش في العالم وكي تكون القوات المسلحة الأردنية غاية في الاحتراف والتميز.
لقد استطاعت القوات المسلحة الأردنية وبحكمة وقيادة قائدها الأعلى أن تخطو خطوات واسعة نحو التقدم والتطوير والتحديث والتدريب وشهدت تطورا ملموسا شمل جميع صنوف وأسلحة الجيش .
وجاءت المناسبة الأكثر تقربا ومحبة الى قلوبنا، وهي تسلم جلالة الملك عبداللـه الثاني سلطاته الدستورية لتضيف الينا الفرح الأكبر.
وفي هذه المناسبات الوطنية العزيزة المجيدة، نرفع أكفنا إلى اللـه العلي القدير أن يحفظ جلالة قائدنا الأعلى الملك عبد اللـه الثاني ابن الحسين ويسبغ عليه ثوب العز بملكه وعرشه، وأن يحمي الوطن وأبناءه ويمنحه مزيدا من التقدم والازدهار والرفعة. من عام 1916 أطلق الشريف الحسين بن علي الرصاصة الأولى من على شرفة منزله في مدينة مكة المكرمة إيذانا ببدء الثورة العربية الكبرى ضد الظلم والاستبداد ، ولا يتسع المجال هنا للكتابة عن أحداث هذه الثورة التي قادها الهاشميون لكننا نقول بأن هذه الثورة أصبحت علامة فارقة ومميزة في التاريخ العربي الحديث ورسخت مبادىء الحرية والكرامة ورفض الظلم والاستبداد.
وفي هذا اليوم يحتفل الأردنيون أيضا بعيد الجيش العربي الأردني هذا الجيش الذي يشكل سياجا حاميا لهذا الوطن والذي سجل عبر تاريخه مواقف مشرفة يذكرهاالأردنيون ومعهم العرب والتاريخ يشهد على هذه المواقف.
الجيش العربي الأردني هو الذي حمى القدس والضفة الغربية عام 1948 ولولا مواقفه البطولية الخالدة لأحتل الصهاينة هذه المدينة المقدسة واحتل الضفة الغربية لكن هذا الجيش قدم العديد من الشهداء على أسوارها دفاعا عنها وعن مقدسات المسلمين والمسيحيين.
وبعد نكسة عام 1967 وعندما كان العرب يعانون من الإحباط ومن فقدان الثقة والمرارة بعد هذه النكسة سطر جنود هذا الجيش في الحادي والعشرين من شهر آذار عام 1968 أسطورة خالدة عندما هزموا الجيش الإسرائيلي في معركة الكرامة ذا الجيش الذي كان يدعي أنه لا يهزم ومرغوا جبهته في التراب حيث فر جنوده الفئران المذعورة تاركين وراءهم دباباتهم ومعداتهم المدمرة على أرض المعركة.
في هذا اليوم نقف احتراما وإجلالا وتقديرا لشهداء هذا الجيش العربي المصطفوي الذين سقطوا على ثرى فلسطين الطهور وعلى أسوار القدس وفي باب الواد وجنين والخليل وبيت لحم وعلى كل الأرض الفلسطينية وعلى أرض الكرامة فهؤلاء الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون وسيظلون في ذاكرتنا ووجداننا دائما لأنهم أبناء الوطن الحقيقيون.في هذا اليوم من أيام الأردن الجميلة نقول للأردن والأردنيين كل عام وأنتم بخير وكل عام وقائد الوطن بألف خير ونتمنى أن تكون جميع أيامنا أعيادا نحتفل بها ونفاخر كل الأمم بهذه الأعياد المشرفة وسيظل بلدنا بإذن الله مرفوع الهامة دائما وعصيا على كل الطامعين والمغرضين.حمى الله الأردن وحمى قائده العظيم وكل عام وجيشنا الباسل بألف ألف خير.