علي القيسي
في كل عام وفي مثل هذه الايام، تبدأ مناورات عسكرية ضخمة على الاراضي الاردنية بمشاركة دول عظمى مثل امريكا ودول اوروبية وعربية، وطبعا مع مشاركة قواتنا الاردنية المسلحة، هذه المناورات العسكرية والتي يطلق عليها اسم (الاسد المتأهب) تهدف برأيي الى تعزيز وتقوية الجيش العربي الاردني، في هذه الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة، والدول المجاورة، من النواحي الامنية، والاردن من المناطق الاستراتيجية في هذا العالم، من الناحية (الجيوسياسية) فموقع الاردن هام جدا، خاصة في ظل تواصل المعارك بين المعارضة السورية والنظام، وايضا تدفق الجماعات المسلحة الى العراق وسوريا، واشتراك الاردن بحدودها مع هذه الدول ومنها اسرائيل ايضا، فالمناورات للاسد المتأهب، لم تكن عبثية، او تصادفية مع هذه المعطيات، بل انه جرى تقييم الاوضاع العسكرية على الارض بشكل دقيق وتكتيكي واستراتيجي ايضا فالادارة الامريكية منذ الازمة السورية، وهي ترا قب الاوضاع والتطورات في المنطقة عن كثب بواسطة وكالة المخابرات الامريكية ومخابرات غربية وعربية ايضا، اقول ذلك بالرغم من النفي الشديد من قبل الولايات المتحدة والاردن، ان ما يجري من مناورات عسكرية على الاراضي الاردنية (ليس له علاقة بما يحدث في سوريا) فالولايات المتحدة ليس لها خيار الحرب في هذه الازمة، واعلنت اكثر من مرة على لسان الرئيس (اوباما) ان الخيار العسكري ليس مطروحا لغاية الان ازاء الازمة ال سورية..!؟ ولكن المراقبين والدوائر الاستخبارية الروسية تقول ليس من المستبعد قيام الغرب بعملية عسكرية ضد نظام الاسد، في المرحلة القادمة؟! ونحن نقول ان على جيشنا العربي، وقواتنا واجهزتنا الامنية ان تكون في حالة تأهب قصوى مثل الاسد المتأهب ومن يدري ..؟ قالوا قديما (الحرب خدعة).