الشاهد -
قالت انها عينت كأول امرأة في كلية التربية الرياضية بالجامعة الاردنية
عميدة كلية الدراسات العليا في الجامعة الاردنية
نعمل على مدار الساعة لما فيه مصلحة الطلبة
الحياة بالنسبة لي تجارب اتعلم منها دروسا وعبرا
زوجي من القلائل الذين ارى فيهم الخلق العالي
انتظر قرار من احدهم سيؤثر على مسار حياتي
الشاهد-ربى العطار
نشأت في اسرة رياضية محبة لجميع انواع الرياضات فوالدها كان احد مؤسسي النادي الاهلي الاردني فهو من غرس فيها حب الرياضة فكانت احدى لاعبات المنتخبات الوطنية وشهدت بداية انطلاق وتشكيل المنتخبات النسوية بجميع اشكالها فلم يكن في فترة الستينات والسبعينات تخصص بلعبة رياضية واحدة بل كان الرياضي يقوم بعدد من الالعاب الرياضية وهذا اكسبها خبرة ومهارة عالية مما دفعها لدراسة التربية الرياضية والتخصص في هذا المجال وتدريسه فيما بعد، انها الدكتورة سهى اديب عميد كلية الدراسات العليا في الجامعة الاردنية وفيما يلي نص المقابلة التي اجرتها الشاهد معها.
* حدثينا في البداية عن سيرتك الذاتية؟
- ولدت في الاردن فانا اردنية الجنسية والهوية درست في مدارس عمان، كنت في البداية بالكلية العلمية الاسلامية ثم انتقلت الى مدرسة الزهراء، وتخرجت من مدرسة زين الشرف، اهتماماتي كانت دائما بالانشطة الرياضية والثقافية، وتتلمذت وتدربت على ايدي وتوجيهات مدرسات مميزات درست بكالوريوس تربية رياضية بمصر بجامعة حلوان ومن ثم عدت وعملت في وزارة التربية والتعليم وبعد ذلك عملت في الجامعة الاردنية، ابتعثت من خلال الجامعة الاردنية الى امريكا لجامعة ميامي عام 1986 ودرست الماجستير وتخصصت في علوم الرياضة ومن ثم درست الدكتوراه في الادارة الرياضية. ومن ثم عدت وعملت في الجامعة الاردنية هذا الصرح العلمي الكبير الذي رفدني بخبرات كبيرة جدا وفتح لي المجال لاوسع افاقي ومعارفي ومكانتي وكنت اول امرأة في الاردن في مجال الرياضة وفي كلية التربية الرياضية، وعينت عميدا لكلية التربية الرياضية من عام 2006 الى 2010 كما عينت قبل ذلك مساعدا لعميد شؤون الطلبة من عام 1990 الى 1992 والان انا عميد لكلية الدراسات العليا.
* ما هي طبيعة عملكم في كلية الدراسات العليا؟
- عملنا في هذه الكلية عمل دؤوب ومستمر ودائما اخاطب زملائي والكوادر العاملة هنا واقول لهم انتم الجند المجهول فمنذ سنتين وانا عميد لكلية الدراسات العليا واكتسبت من كوادرها وممن يعملون في هذه الكلية الكثير من المعرفة، وتعاملت مع منحى جديد من الانظمة والتعليمات في الكليات، فنحن نعمل على مدار الساعة لان مجال عمل هذه الكلية كبير ومرتبط بجميع الكليات والاقسام في الجامعة ونتابع العديد من الكليات ونقوم بادارتها. ونضع في اعتبارنا دائما مصلحة الطالب ضمن انظمة وقوانين معمول بها في الجامعة وطبعا مظلتنا رئاسة الجامعة وتقدم لنا كل الدعم، فلدينا عدد من الطلبة الاردنيين والوافدين وطلبة على نظام الاتفاقيات وطلبة من جهات مختلفة، فكل طالب له ظروفه الخاصة وكل تخصص له ظروفه الخاصة فنتعامل من هذا المنطلق، ونتابع امتحانات الطلبة ونتائجهم ونتابع مناقشاتهم ومشاريعهم منذ ان يبدأ بمشروع البحث وحتى يسلم نسخته للدراسات العليا والمكتبة لاعتمادها، ورصدها ضمن قواعد البيانات الخاصة بالجامعة الاردنية.
* هل مع مرور الايام ما زالت لديك بعض الهوايات الرياضية ام اختلفت هواياتك؟
- ما زالت هواياتي رياضية امارس يوميا الرياضة خصوصا رياضة المشي سواء داخل المنزل او خارج المنزل ثلاثة ايام بالاسبوع فالرياضة مهمة جدا للمحافظة على شكل الانسان وبدنه وتأخير عوامل التقدم بالسن والرياضة تغير نظرة الانسان للحياة وتزيد من تفاؤله.
* هل لديك هوايات اخرى مختلفة عن ميولك الرياضي؟
- احب التنسيق سواء تنسيق الحدائق او المنازل واطلع على العديد من المجلات لاخذ بعض الافكار، وعندما يتسنى لي الوقت احب القراءة واميل الى القصص والروايات الحقيقية الخاصة بوضع المرأة فانا مهتمة جدا بوضع المرأة واؤمن ان المرأة قادرة على ان تقوم بعدد من الوظائف في نفس الوقت وهذا ما الاحظه واراه في حياتنا العادية.
* هل غرست في ابنائك حب الرياضة؟
- نعم يحبون الرياضة وهناك خلفية في العائلة ايضا بحب الموسيقى واخواني يعزفون بدرجة عالية من الاحترافية، ابنتي اخذت هذه الهواية وتعزف على البيانو.
* سبق لك ان اتخذت قرارا وندمت عليه؟
- لا يوجد شخص لا يأخذ قرارات ويندم عليها هناك قرارات شخصية اتخذتها غيرت كثيرا من مجرى حياتي، وعلينا ان نؤمن جميعا بالقضاء والقدر حتى العثرات يجب ان يتعلم الشخص كيف يأخذ منها عبرة، والحمد لله دائما اشعر ان رب العالمين بجانبي.
* ما هو الموضوع الذي يشغل تفكيرك الان؟
- لا يوجد ما يشغل تفكيري او قرار يجب اتخاذه لكن انتظر قرارات اخرى من اطراف اخرى وسيؤثر قرارهم على مسار حياتي.
* كيف تتعاملين مع من يسيء لك هل تسامحين بسهولة؟
- الحمد لله لا اعرف الحقد واسامح، فالحياة بالنسبة لي تجارب واتعلم منها دروسا وعبرا وانا متصالحة مع نفسي واحب الناس ومع الايام اميز بين الاشخاص ونواياهم تجاهي، واتمنى للاشخاص الذين كانوا وما زالوا في حياتي الافضل دائما.
* الى اي حد انت متفائلة؟
- متفائلة جدا واقول دائما ان المكتوب لك ستراه وعلينا التحلي بالايمان والصبر والكرامة.
* ما هي اجمل هدية حصلت عليها؟
- اجمل هدية من رب العالمين هم اولادي
* لو كان معك باقة ورد واردت اهداءها فمن يستحقها في حياتك؟
- لزوجي لاني تعلمت منه اشياء كثيرة كالرضا والقناعة وحب الاخرين وهي جوانب مهمة جدا في الحياة، احيانا الشخص وهو صغير يستبق الامور ويتحمس ويرفض ويعارض لكنه علمني كيف اتمالك اعصابي واحسن تدبير الامور، فهو من القلائل الذين ارى لديهم هذا الخلق العالي فلا يخرج منه اية كلمة طعن لاي شخص.
* ما هي البلد التي تتمنين زيارتها؟
- اتمنى ان ازور اليابان فانا برجي الحوت واحب الطبيعة الجميلة واتصور ان بها هذه الطبيعة الجميلة التي تستهويني فثقافتهم وحياتهم مميزة واعتقد ان التكنولوجيا والتطور الذي يتمتعون به لا يتمتع به احد.
* ما هو المكان المميز لك في الاردن؟
- اعشق منزلي ولا ارتاح بمكان اكثر منه وانتظر كل يوم اللحظة التي اعود بها الى منزلي.
* لو تعطل شيء في منزلك هل من الممكن ان تقومي باعمال الصيانة؟
- احاول اصلاح الخلل واجيد اصلاح بعض الاشياء
* هل تجيدين الطبخ وما هي الاكلات التي تجيدين طبخها وتحبين تناولها؟
- اجيد الطبخ واعلم الطبخ بشكل جيد واقوم بعمل اكثر من صنف في نفس الوقت، واحب تناول الاكلات التي تطبخ بالزيت كالفاصوليا بالزيت والفول بالزيت و احب كذلك مقلوبة الفول.
* لو كان بيدك مسدس وفيه طلقة على من توجهين هذه الطلقة؟
- لا اظن اني سافكر بالقتل فهو لا يؤدي الى اية نتيجة، لكن من الصفات التي لا احبها هي الخيانة والغدر.
* ما رأيك بدور المرأة الاردنية وماذا تقولين لها؟
- اقول لها انت امرأة قوية ووصلت الى مراكز متقدمة ومميزة وقادرة على ان تحققي احلامك وطموحك، لكن يجب ان تؤمني بنفسك وان تكون لديك ثقة عالية بنفسك حتى تتطوري وتتقدمي، ويجب ان يكون لديك طموح في تطوير ذاتك والا سيحدث فجوة كبيرة بينك وبين غيرك. سابقا واجهت المرأة الاردنية تحديات كثيرة الا ان بعزمها وارادتها استطاعت ان تصل فاليوم نرى دائرة مشاركة المرأة توسعت واصبحت تشارك في جميع المجالات.
* ما هي طموحاتك وامنياتك؟
- اتمنى ان يتوفق ابنائي في حياتهم هم وابناء جيلهم فالحياة الان ليست سهلة فهي بحاجة الى جهد ومثابرة. واتمنى ان تهدأ الامور والصراعات في كل ما حولنا فنحن نتألم لما نراه من احداث في دول شقيقة فاتمنى لهم الامن والاستقرار وان يديم الله علينا في الاردن هذه النعمة.
* هل هناك رسالة تودين ان توجهيها لاحد من خلال الشاهد؟
- اوجه رسالتي لابنائنا الطلبة واقول لهم انهم هم القوى المستقبلية التي نعول عليها في بناء البلد فعليهم ان يكونوا مخلصين جادين وان يركزوا على العلم والبحث العلمي وان يطوروا بمجتمعهم.