الكاتب الصحفي زياد البطاينه
كثيرة هي الدوائر التي ينطبق عليها المثل من برة رخام ومن جوه سخام وقالوا ياشايف الزول ياخايب الرجا... وقالوا وقالوا
والبعض يقدم صورا مغايره للواقع فكان الاصح لو جلس المسؤول يستمع لشكاو وقضايا هي الاساس بالعمل لوضع خط البدايه
وفي مؤسساتنا من اعتبر الدائره من مورثات الوالد وقد عفى عليهم الزمن ومازالوا يقولون تعريفه وقرش ومستتدين على ماض لايخدم الصالح العام ولا يدرون ان الحال تغير وان من لايعطي لاياخذ ... ومن لايريد ان يعمل فليترك لغيره المتحمس للعمل والراغب بتاكيد الهويه واثبات الحضور.... وهذا ماشهدناه مؤخرا على يد رجال نجل ونحترم
قديما قالو ثوب العيره مابدفي وقالوا اعطوا الخبز لخبازه لو اكل نصه وقالوا وقالوا ....
ومااحوجنا اليوم لقول مقرون بالعمل يتناسب وتفصيلتنا الجديدة يتناسب واداراتنا المترهلة والفاقدة لأدنى شعور بهموم ومشكلات وقضايا المواطنين ...تلك الادارات التي تتمترس وراء ضبابية بعض القوانين او الانظمه وقصور بعض التعليمات التي صدرت في وقتٍ لا تقارن ظروفه بالظروف الحالية ولا معطياته بالمعطيات المستجدة,... وبدلاً من أن تسخر بعضها القانون ان كان هناك قوانين حيث تفصل حسب الحاله مرة قانون ومرة قانون مؤقت ومرة انظمه ومره تعليمات ومره تعاميم وكل واحد بقص حسب حاجته وبدا ان تكون لمصلحة المواطن تسخر المواطن لمصالحها الضيقة, ومنافعها اللاشرعية واللاأخلاقية, مبدية حرصها الشديد على المصلحة العامة التي لا يحققها إلا تطبيق القانون على يد من يتفهمون القانون ويجيدون التنفيذ يعيدا عن الخاص والقرابه والمعرفه والتبجح بماض لم يعد ينفع
ونتباكى ونتالم على القانون .. ولكن , أيّ قانون؟ هل هو قانون الجاذبية الأرضية أو دوران الأرض حول الشمس أو حتمية الفناء . الكل يريد الصالح العام والكل يتغنى به..... ولكن لم يسال احدنا نفسه اي صالح عام هذا اذا لم يجسد عملا على ارض الواقع .... وهو يعلم جيدا ان الصالح العام هو صالح الوطن والمواطن اولا واخيرا . والسؤال الذي يطرحُ نفسه في هذه الأوقات العصيبة التي يعاني فيها المواطن من اوضاع سيئة في كل المجالات ومنها الادارات التي تدير المسيرة الادارات المترهله والكروش المتدليه على كراسيها ونهجها البيروقراطي العقيم الذي ساد في مؤسساتنا ودوائرنا وحتى انه تسلل الى شركاتنا
التي هي بالاساس اسست لخدمه المواطن وعلى ان تكون ابوابها مفتوحه حتى انطبق علينا المثل من بره رخام ومن جوه سخام .. فنحن نرى سيارات وعسكر حرسورجال امن وابواب زجاج ومرايا وولكن لااحد يعرف شو جويتها
وياللاسف نقطع الكيلوات وهات هات ولا نستطيع مقابله المسؤول( اجتماع او بعمان او نتصل بك او شو بدك منه او معك موعد الخ من هالاجوبه اللي مابتسد اجرة الطريق وبنرجع كما اتينا ......
ولاندري إلى متى يظل الجواب عالقا على السنتنا ولانجد جوابا شافيا ...الى متى والى متى سيظل عبئاً ثقيلاً على كاهل الوطن والمواطن؟
وباعتبار أننا في هذا البلد بلد المؤسسات والدستور والقانون اعلنا عن ولوجنا مرحله جديدة من تاريخنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي ...اطارها الاصلاح والتغيير والتحديث سموها ماشئتم تلك المرحله تتطلب ادارات جديده بسياسات جديدة وبرامج جديدة وكوادر مؤهله قادرة بكل مابالكلمه من معنى على تسيير دفه المسيره باقتدار..... مرحله تتطلبُ هذه المرحله الجديدة من تاريخنا السياسي الاقتصادي الاجتماعي وتنميتنا الشامله.... توظيف الكفاءات وتفعيل الأدوار, وتشجيع المبادرات, واستقطاب القدرات والطاقات, ورفد عملية البناء والإصلاح والتغيير والتحديث بها , والتخلص من المركزية اللامنطقية لإفساح المجال أمام الأفكار الخلّاقة, والرؤى الواقعية لمعالجة الأمراض والمشاكل والهموم والقضايا المزمنة والتي عششت بدوائرنا ومؤسساتنا لاسباب تعلمها الادارات .
كثيرا ما وعدنا من حكوماتنا المتعاقبة وهي الاقدر على صرف شيكات الوعود ان نرى سياسات جديدة في التعامل وان يتحسن الاداء وتتطور التشريعات لتتناسب مع الظروف والامكانات والمتغيرات والمعطيات والمستجدات التي من شانها تغيير الحال لنصل على الاقل لمحطة..... الحمد لله رضا ......وماينسحب على الدوائر الحكومه ينسحب على كل موقع خاص سيما الهيئات المستقله ...فهي ادهى وامر
وعلينا ايجاد اليه عمل جديدة لاتتزلف وتتمحلس وتراعي فلان لعيون فلان لتقييم الكوادربدقه وادائها ومحاسبتها , انطلاقاً من مبدأ الثواب والعقاب الذي جاء في قوانينا وانظمتنا حتى في تعليماتنا وتفعيلها حتى لا يتساوى المحسن والمسيء, ولايكون المقصّر والمتابع في منزلة واحدة عند أصحاب الشأن والقرار؟ وكان من المفترض أن يتم التعاطي مع القوانين والتعليمات الناظمة لعمل المؤسسات والدوائر مع بدايه التشمير عن الزنود لبناء المرحله الجديدة بشيءٍ من المرونة يكسبها الحد الأدنى من المقدرة على التكيف مع المستجدات والظروف الاستثنائية التي تحيط بها, وحتى لا تصبح هذه الأنظمة والقوانين عائقاً أمام تلبية الاحتياجات الضرورية لسيرورة العمل بشكل يضمن تحقيق الأهداف المتوخاة من إنشاء المؤسسات والمديريات المختصة, ويكفل ضمان حق المواطنين في الحصول على أفضل الخدمات وأيسرها وأقلها روتيناً وتعقيداً .
ووعدنا من عباقرة التخطيط والاقتصاد ان تتمتع إدارات مرافقنا ومنشآتنا بحس عالٍ من المسؤولية وجرأة كافية لاتخاذ القرارات المناسبة في أوقاتها وان تتخلى عن نرجسيتها وتبرير التقصير والإهمال بالتطبيق الحرفي للتعليمات النافذة التي تترك في طياتها فسحة كبيرة لمبادرة المسؤول, وتمنحه حرية إيجاد الحلول الناجعة للمعضلات التي تواجه العمل دون التقيد بالحروف والنقاط وعلامات الترقيم الواردة فيها . فاين هي تلك الوعود؟؟؟ واين نحن من كل هذا ؟؟؟ومتى سنبدا الخطوه الصحيحة باتجاه المستقبل الذي ينشده كل اردني؟؟
نعم ان الكثير من دوائرنا ومؤسساتنا تعاني من ماض تجذر واعطى الجق. لمن لايستحق ولم يكافئ المحسن والمعطاء بل ترك الامر لم قاد الفه وقد كان فاشلا وترك الامر على غاربه لعيون فلان واذا ما جاء مسؤول ليغير الحال قامت الدنياولم تقعد لان فلان محسوب على فلان والحقيقة والواقع يقول
ان صلاحيته انتهت ولم يعد قادرا على العطاء في ظل المستحدثات والحاجة والصالح العام ... فتسيته الادارة ليخرب اكثر مما يعمر واصبح عصى في دولاب المسيرة حتى انطبق الحالعلى دائرته حتى مكتبه من بره رخام ومن جوه سخام
نبشوا بدوائركم واحرصوا على ثوابتكم ومبادئكم وعلى اهدافكم التي جئتم من اجلها غيرابهين بدموع تماسيح او نقد لايخدم الصالح العام نبشوا لتجدوا ان هناك عصي بالدواليب واناس ينتظرون الراتب ليس الا .... حتى لايقال من بره رخام .....