المحامي موسى سمحان الشيخ
هذا هو شعب فلسطين العربي، يجوع، ويعرى، يُضرب ولكنه يستمر في المقاومة على ارضه لان هذا هو خياره الوحيد، يناضل في كل الساحات وعلى مختلف الاصعدة فهذا قدره الوحيد، قدره تضحية ان يواجه الجلاد، ينجح مرة ويخفق مرات ولكنه يستمر في الصمود والمقاومة، هذا هو درب الشعوب في مواجهة جلاديها ومستعمريها، معركته اليوم في آخر حلقاتها المستمرة والمتراكمة، هو اضراب اكثر من خمسة الاف اسير من اسرى الحرية، وابطال العمليات الفدائية والجهادية والاستشهادية، نعم اضراب الامعاء الخاوية على امتداد خارطة السجون الصهيونية من جنوب فلسطين الى شمالها، الرجال الافذاذ يناصرون زملائهم بل اقرانهم الاسرى الاداريين الذين يمكثون سنين طويلة ومريرة في زنازين وسجون الاحتلال ومعازله، يرسفون في الاغلال دون محاكمة ودون تهم توجه اليهم ويخضعون لقانون وضعه الاستعمار البريطاني القذر يوم ان حكم فلسطين واجزاء كثيرة من وطننا العربي الكبير، كحل السجن هو سيء بالضرورة، فالانسان - (اي انسان) - خلق حرا طليقا، ولكن الشرعة الصهيونية وهي تبتلع البلاد وتخنق العباد، تخاف من هؤلاء الاسرى حتى وهم في سجونهم، خمسة الاف سجين ونيف يكتبون بدمهم ثمن حريتهم ومعهم قادتهم البرغوثي وسعاده وقادة حماس وكل الفصائل الثورية المناضلة، وخلف هؤلاء الرجال الرجال يقف شعب فلسطين يذود عن الاقصى والقدس وكل شبر من ثرى بلادنا الطهور، يحمل الحجارة والسكاكين، يحمل دمه على كفه من اجل انتزاع حريته، الاطفال قبل الرجال والشيوخ مع النساء من قال ان شعب فلسطين سيموت او يركع ومن قال ان الصهيونية ستفلح في تطويع شعب فلسطين؟