الشاهد -
الحاج عواد مريض ولا يستطيع اعالة ابنائه
ام امل تحلم بزراعة قوقعة لابنتها وشراء سماعة لها
الشاهد-فريال البلبيسي
في هذا العدد طرقت الشاهد ابواب لعائلات مستورة في بلدة المنصورة محافظة المفرق هذه العائلات تعيش حياة كفاف يومي ويعاني ابناؤها وكذلك رب الاسرة من امراض عديدة، الاهل يقفون عاجزون عن علاج مرضاهم لضيق العيش الذي يعانون منه. الشاهد قامت بزيارة هذه الاسر والتقتهم وفتحوا قلوبهم الحزينة والمليئة بالآلام وكانوا يتحدثون وعندهم الامل بان يسمعهم احد من القلوب الرحيمة او الجهات المعنية ليقدموا لهم المساعدة، معيلو الاسر حزينون جدا وغاضبون عندما يشاهدون صغارهم يعانون امامهم من ضنك العيش والحرمان وهم يقفون عاجزين تجاههم لا يستطيعون فعل شيء.
الحالة الاولى
الشاهد طرقت منزل ام امل وهي ام لعشرة اطفال وجميعهم ما زالوا صغار ا ومنهم من هم بالمدارس قالت ام امل لقد كرست حياتي لعائلتي فزوجي يعمل سائقا على شاحنة وبالكاد يكفي العائلة الكبيرة التي رزقنا بها فنحن عددنا 12 فردا معي وزوجي افواه مفتوحة وزرق بالكاد يكفي مصروف الطعام واجد معاناة عندما اريد شراء ملابس في الاعياد او كسوة مدرسة او شتاء فهذا يرهق الظهر ويريد ميزانية صعب الحصول عليها، هذه هي الحياة التي اعيشها مع اسرتي وما يزعجني في حياتي ابنتي امل وعمرها الان 17 عاما فهي اصيبت منذ كان عمرها 4 شهور بمرض السحايا اثر تعرضها (لحرارة الجسم) وهذا المرض افقدها حاسة السمع والكلام فهي الان مصابة بالصمم، وابنتي بحاجة الى زراعة قوقعة لكي يرتد اليها السمع وزراعة القوقعة مكلفة جدا ولا نستطيع على تكاليفها، واضاف ام امل ابنتي لم تدخل مركزا لتأخذ حاجتها من التعليم لسبب انقطاع المراكز لمثل هذه الاعاقات فالمنطقة لا يوجد فيها اي نوع من المراكز لذوي الاعاقات المتحدة وقالت اتمني من وزارة التنمية الاجتماعية توجيه انشطتها بانشاء مراكز لمثل حالة ابنتي فالمنطقة بحاجة لمثل هذه المراكز لتعليم الابناء الذين يعانون بعض الاعاقات. كما طالبت ام امل من اهل الخير والمسؤولين في وزارة التنمية الاجتماعية سماعات لابنتها لانها لا تستطيع تأمين سماعات لغلاء سعرها وكلفتها الباهظة مناشدة اهل الخير وكل من في قلبه ذرة عطف بمساعدتها من اجل ادخال الفرحة على وجه ابنتها الصغيرة بوضع سماعات في اذنها لكي تستطيع اخراجها من الصمم الذي تعاني منه.
الحالة الثانية
طرقت باب الحاج عواد والذي يقطن في بلدة المنصورة محافظة البلقاء حيث كان العجوز يسير متثاقلا وكان يبدو عليه الارهاق والتعب. حيث قال الحاج لقد قمت بتربية ابنائي لحين اشتد عودهم واصبحوا رجالا وقمت بتزويجهم و اصبح لديهم عائلات يعيلونها وحياتهم المادية لا تسمح لهم بمساعدتنا والان ما زال عندي ابناء صغار على مقاعد الدراسة وبحاجة الى من يعيلهم وما زلت ابذل جهدي من اجل رعايتهم وتأمين ما يحتاجونه في هذه الحياة ولكن عمري اصبح كبيرا ولا استطيع العمل كالسابق وقال الحاج عواد انني اصبحت على ابواب السبعين من عمري الذي ذهب في خدمة عائلتي الكبيرة وهذا لم يحزنني لانني قمت بواجبي على اكمل وجه، واكد الحاج انه يعيش الان مع زوجته وابنائه الثلاث الذين ما زالوا على مقاعد الدراسة وان الحياة والظروف المعيشية تجعله لا يستطيع تأمين ما يلزم لعائلته مؤكدا انه بوضع صحي لا يسمح له بالعمل كالسابق وانه يعاني من هشاشة عظام حيث لا يستطيع الحراك والمشي بسهولة ومن الازمة الصدرية الحادة الربو المزمن وهي تضايقه جدا في فصل الشتاء. وقال الحاج انني اصبحت لا املك شيئا من مال او عقار حيث انه كان يملك ارضا وتم الحجز عليها على خلفية قرض لم يستطع تسديده مؤكدا انه لا يوجد لديه دخل يعيله واسرته، وناشد الحاج اهل الخير والمسؤولين في وزارة التنمية الاجتماعية بان يساعدوه براتب شهري ليستطيع العيش بحياة كريمة لانه واسرته يعانون ضنك العيش وقال الحاج انني اناشد المسؤولين ان لا يجعلوا المواطن ذو كراة مهدورة اكثر من ذلك ويرأفوا بحالي لانني رجل عجوز مريض بامراض مزمنة جعلتني عاجزا عن ادا ء واجبي الطبيعي تجاه ابنائي فانا لا استطيع تأمين الحياة الكريمة لهم ولا اتحمل رؤيتهم وهم يحلمون ويشتهون الطعام واللباس الجيد فانا لا اريد الا حياة كريمة لابنائي. ونحن نضم صوتنا مع الحاج ونقول للمسؤولين في وزارة التنمية الاجتماعية ارحموا رجلا عجوزا كريما وصل لحياة صعبة ولا يستطيع ان يعيل ابناءه لمرضه الشديد.