الشاهد - طالب مهتمون بالشأن السياحي والبيئي والزراعي في محافظة عجلون، الجهات المعنية بتأهيل سد وادي كفرنجة، وإدراجه ضمن المناطق التنموية، واستثماره في إقامة المشاريع التي تساهم بدفع عجلة النمو الاقتصادي.
وقالت عضو لجنة تنسيق العمل البيئي المهندسة ابتهال الصمادي، إن السد يعتبر من المشاريع الحيوية المهمة في المحافظة، وبحاجة إلى استثمار في مشاريع الحصاد المائي للمساهمة في تغطية العجز المائي صيفاً، ودعم السكان عبر مشاريع زراعية لتحسين المستوى المعيشي لهم ولأسرهم.
بدوره، أفاد رئيس اللجنة الاستشارية في بلدية كفرنجة عبد الله العسولي، أن محيط السد السياحي يفتقر لعناصر السلامة العامة وخصوصاً الطريق المؤدية إليه، لافتاً إلى أنه لم يتم إدراج السد ضمن المناطق التنموية في المحافظات.
وقال عضو لجنة الزراعة والمياه والطاقة والثروة المعدنية في مجلس المحافظة، المهندس سامي فريحات، إن السد يغطي العجز المائي الذي يعاني منه المواطنين صيفاً، مما يتطلب من الجهات المعنية استثمار هذا المشروع اقتصادياً لحل مشكلتي الفقر والبطالة في المحافظة.
من جهته، طالب مدير البيئة في محافظتي جرش وعجلون المهندس محمد فريحات، بإعطاء منطقة السد الأهمية الكافية للمحافظة على بيئته، من خلال عمل دراسة أثر بيئي لمحيط السد لمنع كافة أشكال التلوث وخصوصاً فيما يتعلق بزيادة سعة محطة التنقية لاستيعاب الكميات الكافية لمنع أي تسريبات.
وأشار رئيس مجلس المحافظة عمر المومني إلى أهمية استغلال مياه السد لأغراض الشرب نظراً لشح المياه المتوفرة في المحافظة في فصل الصيف، مبيناً أن المجلس عرض دراسة على الجھات المعنية تتضمن ضخ كميات من مياه السد إلى محطة تحلية يتم إنشاؤها بمنطقة مثلث القاعدة ما سيوفر كميات من المياه لأغراض الشرب.
وطالب المومني بتوفير خط ناقل من السد لضخ كميات مناسبة من المياه عبر وادي كفرنجة بمنطقة وادي الطواحين، للمساهمة في إحياء آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية.
وقال مدير سد كفرنجة المهندس ليث النسور إنه تم استثمار السد من خلال منحة من المنظمة الألمانية للتعاون الدولي لحماية جسم السد من الانزلاقات، وتحريج محيطه بالأشجار، مبيناً أن المشروع وفر نحو 500 فرصة عمل لأبناء المجتمع المحلي، كما أكد أن المشروع ساهم في تشغيل الأيدي العاملة من أبناء وبنات المناطق المحيطة بالسد، ووفر الفرص لاكتساب خبرات ومهارات وحرف مهنية جديدة في الصيانة والتأهيل والتحريج.
(بترا)