الشاهد - مع تزايد الاقبال على الشبكة العنكبوتية بما يدور في فلكها من خدمات وتطبيقات واستخدامها من قبل الناس والمؤسسات من مختلف القطاعات لتسهيل الاعمال والحياة اليومية خصوصا مع الحاجة الملحة لها في ظل ما فرضته جائحة الكورونا من قيود على حركة الناس في كل دول العالم، زاد عدد مستخدمي الشبكة ونسبة انتشار الخدمة بشكل واضح العام الحالي.
وبحسب احصاءات عالمية حديثة ارتفعت نسبة انتشار استخدام الانترنت في جميع ارجاء العالم الى حوالي 62 % من اجمالي سكان العالم.
وأظهرت الأرقام العالمية التي نشرها مؤخرا موقع “انترنت وورلد ستاتيس” -المتابع لتطورات مؤشرات خدمات الانترنت حول العالم- أن عدد مستخدمي الإنترنت حول العالم، سجل مع نهاية النصف الاول من العام الحالي 2020 اكثر من 4.8 مليار مستخدم.
معنى ذلك ان نسبة انتشار استخدام الانترنت ومع الوصول الى هذا الرقم تكون قد بلغت حوالي 62 % وذلك قياسا بعدد سكان العالم المقدر العالم الحالي باكثر من 7.7 مليار انسان.
وتعد نسبة الانتشار هذه اعلى نسبة انتشار يسجلها استخدام الانترنت في العالم منذ بدايات انتشار الخدمة وطفرتها في العام 1995.
وكانت نسبة انتشار استخدام الانترنت في العالم قد سجلت نهاية النصف الاول من العام الماضي قرابة 58 %، وبلغت في نفس الفترة من العام 2018 قرابة 55 %، فيما كتانت نسبة الانتشار قد بلغت قرابة 45 % في نفس الفترة من العام 2015.
وعلى صعيد توزيع مستخدمي الانترنت حول العالم في نهاية النصف الاول من العام الحالي تظهر الارقام العالمية ان قارة اسيا استحوذت على حصة الاسد من اجمالي مستخدمي الانترنت حول العالم بحوالي 2.5 مليار مستخدم وبنسبة تصل الى 52 % من اجمالي المستخدمين.
واشارت الارقام الى ان عدد المستخدمين في قارة اوروبا بلغ قرابة 727 مليون مستخدمم وبحصة تصل الى 15 % من اجمالي مستخدمي الانترنت حول العالم.
وذكرت الارقام ان قارة افريقيا استحوذت على حصة 12 % من اجمالي مستخدمي الانترنت حول العالم بحوالي 566 مليون مستخدم.
وقد زاد انتشار الخدمة بشكل لافت خلال فترة السنوات العشر الماضية على وجه الخصوص مع ظهور وانتشار كبير لاجهزة الهواتف الذكية والاجهزة اللوحية والانتشار الكبير لشبكات الانترنت المتنقل عريض النطاق من الاجيال الثالث والرابع وحديثا الخامس.
ويرى مراقبون أن شبكة الإنترنت، التي نشأت قبل حوالي 42 عاما عندما جرى إرسال أول رسالة إلكترونية ناجحة بين جهازي حاسوب، تعد من أهم منجزات القرن العشرين وشهدت خلال فترة التسعينيات منه طفرة واستخداما متزايدا لا حدود له في مضمار نقل البيانات والأخبار والمعلومات، ويمكن تعريفها ببساطة بأنها عبارة عن مجموعة من شبكات الحواسيب المتصلة معا عن طريق أسلاك نحاسية وكابلات ألياف بصرية وتوصيلات لاسلكية، لتصبح وسيلة يستخدمها الأفراد، والمؤسسات، للتواصل، وتبادل المعلومات.