منصور الطراونه
قد أكون في مقالتي هذه في الشاهد العزيزة متحيزاً نوعا ما الى الكرك المحافظة والمدينة والقرى والتجمعات السكانية وأرجو أن لا يفهم القراء الكرام أن تحيزي هو بمثابة التمييز بين الوطن وأبنائه انما وفقا لحالة الفقر التي تعيشها محافظة الكرك والبطالة التي ترتع بين صفوف أبنائها لأؤكد اليوم أن الخير باق الى يوم الدين والخيرين باذن الله تعالى باقون كذلك فلا تحزني يا كرك . ما قادني للحديث في هذه المقدمة القصيرة والقليلة الكلمات وكبيرة المعاني أن الكرك ربما تكون الأولى بين المحافظات التي خرجت من الرجال المتقدمين في مواقع الدولة الأردنية وكانت ذا مكانة في رسم تاريخ المملكة وكانت مؤهلة لتكون العاصمة للوطن أجمع اضافة الى أنها تنعم بوجود كبرى الشركات الداعمة للاقتصاد الوطني على أرضها الا أنها ما زالت ترزح تحت الفقر كما أشرت والاهمال من المسؤولين وخاصة أبناءها المتقدمين في سلك الدولة وأصحاب النفوذ وأصحاب رؤوس الأموال الذين لا يعرفونها الا في العزاء وفي المناسبات التي يتواجد فيها التصوير التلفزيوني والاستعراض أمام أبناء المحافظة . لقد انبرى شاب من شباب هذه المحافظة الأسبوع الماضي فعرض عليه الاستثمار في عمان وغيرها الا أنه أبى الا أن يكون الاستثمار في الكرك وتحديداً في مؤتة فبادر الى بناء صالات للأفراح ومخازن تجارية بأعلى المستويات وبكلفة جاوزت أربعمائة ألف دينار ولم يذعن للكثيرين الذين حاولوا أن يثنوه عن عزمه وأن يبعدوه عن الاستثمار في هذه المنطقة فما كان من هذا الرجل الفاضل محمد علي الضمور أبو علي الا أن قال للجميع الكرك صاحبة حق علينا جميعا وحتى لو أضيع هذا المبلغ كاملا فلن أسأل لأنه سيخدم أبناء الكرك ويوفر خمس عشرة فرصة عمل لأبنائها اضافة الى خدمتهم في المناسبات الاجتماعية وغيرها . أبو علي الضمور يوجه رسالة الى أبناء الكرك المتنفذين وأقول أصحاب رؤوس أموال وهم كثر يدعوهم فيها الى أن الكرك ليست طاردة لأهلها ومن يرغب الاستثمار فيها بل هي جاذبة فلا تتركوها تدعو عليكم بل اتركوها تدعو لكم فكم من أسرة فقيرة وفرت لها فرصة عمل كانت لها بمثابة كنز نفيس الكرك بحاجة الى استثماراتكم قبل أن تدعوا الآخرين للاستثمار فيها وتحية لأبي علي الضمور .