سائد الفرايه
جنود مجهولون ...لا بل معروفون جدا، يعيشون حياة تجسد انبل معاني الانسانية. رجال الدفاع المدني في كل ظرف طارئ وكارثة هم جنود التضحية البواسل لا تمنعهم قوة من التقدم الى قلب الخطر ولا يتوانون او يترددون عن تلبية واجب مقدس نذروا له انفسهم، امتشقوا في خدمتهم كتلة وعي وارادة وتصميم فتتلهف قلوبهم للعطاء وتمتد ايديهم للخدمة ويبدعون . في كل منطقة وبلدة تكون وجوههم وزنودهم وشاراتهم بارقة الامل التي ينتظرها المفجوعون والمصابون والمحاصرون. هم خط الدفاع الاول عن المواطن والمقيم داخل الوطن يدا بيد لحماية الانفس البريئة همهم الاول انقاذ المواطن مهما كانت الظروف فهم موجودون سواء برا او بحرا او جوا ينتظرون الاتصال ويتسابقون للمساعدة نعم هم لا يعرفون طعم الراحة ولا يعرفون للفرحة استراحة او للعيد فسحة فهم يعملون بكافة الفصول ودون انقطاع في لهيب الصيف الحارق وفي الشتاء والبرد والثلوج يواصلون العمل ليل نهار وهم في خدمة ابناء الاردن وقد كنت ممن عايش تجربتهم فقد سبق لي وان تشرفت بالخدمة في هذا الجهاز الذهبي ولمست عطاءهم الكبير ورسالتهم الانسانية في رعاية صحة وسلامة المواطن فالجهود كبيرة ومميزة وتعليمات تصدر عن قرار حكيم ناهيك عن الانضباطية الكبيرة في موقع المسؤولية وارض الواجب التي يتمتع بها مرتبات هذا الجهاز الذي هو قرة عين القائد جلالة الملك المعظم فهذه الشهادة لهم من عمق التجربة. الى فرسان الدفاع المدني وعلى رأسهم مدير عام الدفاع المدني الفريق الركن طلال الكوفحي الذي كان وما زال رمزا للبذل والعطاء وانموذجا في الولاء والانتماء فقد نجح وتميز وتفانى في خدمة وتطوير الموقع الذي اؤتمن عليه هذا المقال بمثابة تحية من جميع الاردنيين ومني شخصيا واتقدم لكم بالشكر الجزيل على ما تقدموه من جهد وعطاء في مساعدة المواطن في كافة السبل فانتم هدية القائد لشعبه وها انتم نعم الهدية فانتم العين الساهرة التي لا تنام وتمد يد المساعدة لاي كان انتم رجال المهمات الصعبة اهل الضمير الايادي البيضاء اهل الهمة والعطاء ولن ننسى شهداء الدفاع المدني شهداء الواجب الانساني الذين ضحوا بدمائهم من اجل الوطن وخدمة الانسانية. واخيرا ادامكم الله في خير وصحة وعافية تحت ظل الراية الهاشمية بقيادة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله وسدد على طريق الخير خطاه.