الشاهد -
الشاهد تشهد على سير العملية اولا باول
الشاهد - نظيرة السيد
امتدت عملية انتخاب نقيب ومجلس نقابة الصحفيين والتي جرت يوم الجمعة الماضي الى الساعات الاولى من صباح يوم السبت حيث غادر الصحفيون المركز الثقافي الملكي بعد الساعة الثانية صباحا. وقد اسفرت العملية الانتخابية عن فوز النقيب السابق طارق المومني لهذه الدورة وهي المرة الرابعة في تاريخ النقابة والتي يفوز بها المومني وحصل على 408 اصوات بينما حصل منافسه الزميل راكان السعايدة على 268 وحصل الزميل نبيل الغزاوي على 16 صوتا اما مجلس النقابة فد جاء على النحو التالي: الزميل فخري ابو حمدة 357 صوتا محمد سالم العبادي 336 صوتا عوني الداود 317 صوتا ظاهر الضامن 314 صوتا فايز ابو قاعود 290 صوتا موفق كمال 276 صوتا سمر حدادين 264 صوتا علي فريحات 253 صوتا حازم الخالدي 249 صوتا وليد الهباهبه 238 صوتا فايز عضيبات 234 صوتا احتياط حسين العموش 228 صوتا احتياط العملية الانتخابية تمت بشفافية كما يقولون وروح رياضية الا انها لم تخل من بعض المواقف التي رصدتها الشاهد من وراء الكواليس وحسب ما تناقله الزملاء. البداية كانت ما حدث مع احدى الزميلات الصحفيات والتي طلبت من اللجنة المشرفة على الانتخابات مراعاة ظروف خاصة تمر بها والسماح لها بالتصويت مبكرا، وقد استجابت اللجنة لوضع الزميلة، الا انها بقيت في القاعة لحين المناداة على اسمها بشكل رسمي حسب لائحة الصحفيين الموجودة بين يدي اللجنة، وعندما سمعت باسمها هبت الى اتهام اللجنة بالتلاعب بالاسماء، علما ان اللجنة اكدت انها صوتت عندما نودي على اسمها، الا انها لم تسمع وجاء اتهامها، زورا وبهتانا وخلق بلبلة في القاعة مما دفع الزملاء الى مطالبتها بالخروج فورا. اما ما حدث اثناء عملية التصويت على منصب النقيب وعندما لوحظ ان الزميل طارق المومني يتقدم علي منافسيه حضر الى طاولة اللجنة المشرفة على الانتخابات الزميل رئيس المركز الثقافي الملكي محمد ابو سماقة وابلغ اللجنة بانه يخشى ان يحدث البعض اعمال شغب وبلبلة تعكر سير الانتخابات لذا وضع امام اللجنة خيارين اما اخلاء القاعة من كل الصحفيين او احضار المرشحين لمنصب النقيب الثلاثة قبل اعلان النتيجة والتمهيد بعدم احداث شغب والا سوف يكون مضطرا لوقف العملية الانتخابية خاصة وانه لا يجوز السماح للامن والدرك بالدخول الى المركز شأنه في ذلك شأن الجامعات ومراعاة لحرمته. المرشحون استجابوا لطلب المدير ابو سماقة وسارت الامور بعد تعهد المرشحين بكل يسر وهدوء وبعد اعلان النتيجة تعانق الزميلان صاحبا اعلى الاصوات لمركز النقيب ووعد الزميل السعايدة بان يكون عونا للنقيب والمجلس في تسيير امور النقابة والصحفيين. عملية تقديم الغذاء اثناء انتخابات الصحفيين لم ترق لكثيرين وخاصة منظر الزملاء وهم يجلسون القرفصاء امام مداخل المركز لعدم وجود طاولات ومقاعد كفاية للجلوس وتناول الغذاء علما بان النقابة كما يقولون رصدت مبلغ (8500) دينار ثمنا للغذاء والمشروبات والمياه التي قدمت اثناء الانتخابات نتمني ان يأخذ المجلس هذه الملاحظات في الاعتبار في الانتخابات القادمة. من الاوراق التي وجدت في صندوق انتخابات النقيب كانت باسم الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقه وهي اكثر من ورقة اشارة الى ان النقيب الحالي رشح لاربع دورات كما رشح الرئيس بوتفليقه، طبعا هذه الاوراق لم تأخذ على محمل الجد وقوبلت بالضحك والتندر والاستغراب من الزملاء. حضر انتخابات الصحفيين ثلاثة وزراء اعلام سابقين وهم د.نبيل الشريف وسميح المعايطة وصالح القلاب وادلوا باصواتهم لكن لا ندري لصالح من صوتوا وغاب الوزير طاهر العدوان عن المشاركة لاول مرة في تاريخها. مدير المركز الثقافي الملكي الزميل محمد ابو سماقة امضى طيلة يوم الانتخابات وهو يتنقل بين الزملاء الصحفيين ويرصد احوالهم وانطباعاتهم ويبدي استعداده لتقديم كل ما يلزم من تسهيلات لانجاح العملية الانتخابية، وقد اشادت اللجنة المشرفة بتعاون الزميل وحرصه على خدمة الصحفيين الذين هم بالاصل زملاء له منذ اكثر من عشرين عاما ونحن بذلك نختصر المدة حتى لا يظهر العمر الحقيقي للزميل الذي نتمنى له الصحة والعافية وان يبقى نصيرا لزملائه يتميز بالبساطة والثقة وروح المسؤولية الكريم المعطاء. وافقت اللجنة المشرفة على انتخابات الصحفيين على اعطاء الزملاء من ابنهاء محافظات الجنوب البعيدة الاولوية بالاقتراع نظرا لظروفهم والاوضاع التي يمرون بها وحاجتهم للوصول مبكرا الى مدنهم وتجنب مناطق الخطر. البيان الذي صدر من مجموعة من الصحفيين الشباب والذين طالبوا بالتغيير وعدم انتخاب السابقين وانتخاب وجوه شبابية جديدة كان له ردت فعل عكسية تمثلت باعادة انتخاب اكثر من نصف المجلس السابق وهذا مؤشر يدل على ثقة الهيئة العامة بهم ونحن نتمنى منهم ان يكونوا على مستوى هذه الثقة ويعملون لخدمة زملائهم ويراعون مصالح المهنة. انتهت كافة اجراءات انتخابات الصحفيين في الساعة الثانية وخمس دقائق من صباح يوم السبت بعد يوم حافل مراثوني طويل وكان اخر من غادر القاعة عضوي اللجنة الزميلين عبدالله القاق وفخري ابو حمده بعد ان وقعا على كافة الاوراق التي تؤكد سلامة سير العملية الانتخابية دون حدوث اي اضرار او اشكاليات خاصة في المركز.