الشاهد - الجديد والخطير معاً في عادة التدخين - تلك العادة السيئة للمراهقين الصغار والكبار على السواء- أن كثيرين منهم أصبحوا يدمنونها دون سن المراهقة، مما يسبب قلقاً شديداً للأسرة وآثاراً سلبية على صحة الابن، والمبشر هو اكتشاف الأسرة السريع لهذه العادة .. رغم تكتم الابن وحرصه على إخفائها.
علامات التدخين
أولى علامات التدخين على المراهق تبدو في ظهور سحابة سوداء تحت العينين
أواصفرار في الوجه والأصابع
وظهور الأثر على الأسنان والشفتين وفي رائحة الفم.
أسباب للتدخين
انقطاع الصلة بين الأبناء والوالدين نظراً لانشغالهم أو بسبب الإهمال وعدم الشعور بالمسؤولية.
الضغوط النفسية الزائدة على الابن من قبل الأهل، إضافة إلى أصدقاء السوء
القدوة السيئة في أب مدخن أو أخ أكبر أو معلم أو بطل فيلم، أو يحاول الابن بالسيجارة تعويض نقص عنده؛ عيب خُلُقي أو فشل دراسي أو اجتماعي.
أحياناً يكون السبب التدليل أو الرفاهية الزائدة، واعتقاد الابن أن التدخين رجولة، قوة، صحة، قدرة، مع إحساس بالفراغ الكبير.
أضرار التدخين على الجهاز التنفسي
عندما يُستنشق الدخان يتناول الشاب مواد يمكن أن تتلف رئتيه، ومع مرور الوقت يؤدي هذا الضرر إلى مجموعة متنوعة من المشاكل وتشمل مرض الانسداد انتفاخ الرئة، تدمير الحويصلات الهوائية في الرئة، التهاب القصبات المزمن، وهو التهاب دائم يؤثر على بطانة أنابيب التنفس في الرئتين، وسرطان الرئة
ولغة الأرقام مخيفة وكلها تطرق ناقوس الخطر على رؤوس أطفالنا وصحة أبنائنا المراهقين، حيث إن هناك 10% من حالات الوفاة بين البالغين في العالم بسبب التدخين، 60% من الطلبة مدخنون؛ منهم 81% من الذكور، 19% من الإناث
أضرار التدخين على القلب والأوعية الدموية
التدخين يضر نظام القلب والأوعية الدموية، ويسبب شد الأوعية الدموية، ما يحد من تدفق الدم، وبمرور الوقت يمكن أن يسبب ضيقاً مستمراً، وبالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بالأوعية الدموية ومرض الشريان المحيطي
ويسبب التدخين أيضاً ارتفاع ضغط الدم، وضعف جدران الأوعية الدموية، ويزيد من جلطات الدم
أضرار التدخين على الجلد والشعر والأظافر
العلامات الأكثر وضوحاً للتدخين تشمل تغيرات الجلد، والمواد الموجودة في دخان التبغ تغير في الواقع بنية البشرة
وأظهرت دراسة حديثة أن التدخين يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الجلد
وأشارت دراسة أخرى إلى أن التدخين يزيد من احتمالية الإصابة بالأظافر الفطرية، كما يزيد من تساقط الشعر، والصلع، والشيب
تأثير التدخين على الرئة والحنجرة
يحدث أمراض مثل: الربو، سرطان الرئة، سرطان الحنجرة الالتهاب الرئوي الحاد والمزمن، الانسداد الرئوي، الإصابة بقرح المعدة، تأثر الأعصاب، ضعف القدرة الجنسية للرجال والنساء، هشاشة العظام، ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم، الشعور بالتعب والأرق، والإحساس بفقدان الشهية أثناء الطعام
وعلى مختلف أعضاء الجسم يحدث: تليف المخ، السكتات الدماغية، ارتفاع ضغط الدم، أمراض الشرايين، السكتات القلبية، النوبات القلبية الحادة، تسارع نبضات القلب أكثر من المعدل الطبيعي، الرائحة الكريهة، سرطان اللثة، وسرطان الفم واللسان
علبة سجائر في محفظة ابنك.. ماذا تفعلين؟
يجب على الآباء أن يدركوا أنه لم يفت الأوان بعد، إذا كان قد بدأ الطفل تجاربه مع التبغ، أو حتى لو أنه أصبح مدخناً بشكل منتظم
الآباء والأمهات يمكن أن يكونوا حقاً مؤثرين في هذا الأمر من خلال إظهار الاهتمام بهم في سن المراهقة وفي المحادثات حول هذا الموضوع.
قد يكون من الطبيعي للآباء أن يشعروا بالضيق والغضب، بالخوف والقلق أو ما شابه. إنهم يشعرون وكأنهم يفقدون السيطرة على الوضع
تريد الانطلاق في محاضرة من التوبيخ والخطابة واللوم، بدلاً من ذلك، قد يكون من المفيد أن تتوقف لحظة لجمع شتات نفسك وتقرر كيف يمكن أن تتصرف حيال هذا الأمر، فالصراخ والصياح قد لا يكون مفيداً عند الوصول لهذه النقطة.
من أين يبدأ الآباء؟
لتأخذ الموقف على محمل الجد، استفد من سلطتك الأبوية، بطريقة متوازنة ذات مصداقية عن طريق التواصل، يجب أن يكون الآباء متمتعين بالهدوء بطريقة واضحة، فيخبروا ابنهم بأنهم يشعرون بقوة أنهم لايريدون له التدخين من الناحية المثالية، ومع أن هذه النغمة محترمة ..لكن يمكن للوالدين بها فتح حوار مع الابن في سن المراهقة بدلاً من محاضرة
إذا كان أحد الوالدين مدخناً فإنه يحتاج في تلك اللحظة أن يقلع هو عن التدخين وبشكل قاطع، ومن المؤكد أنه لا يساعد القضية إذا كان الوالدان مدخنين، وذلك في محاولة للإقلاع عن التدخين -ربما معاً- مع ابنك المراهق. إذاً الإقلاع عن التدخين ليس خياراً
هيا ساعد ابنك على الإقلاع عن التدخين، 'قل ها أنا!' اكشف له عن نضالات خاصة بك مع التبغ، وذكر طفلك العديد من المرات بأنك كنت قد حاولت الإقلاع عن التدخين دون جدوى للتوصل إلى خطورة هذه المسألة.
ضع حدوداً وقواعد تعلن بها أن حجرات منزلك خالية من الدخان، والذي يعني عدم وجود واحد مدخن في داخل المنزل، وضع حدوداً تساعد على التحكم في سلوكيات التدخين لدى ابنك في سن المراهقة، وأيضاً الخاصة بك إذا كنت تدخن
تقديم المساعدة والدعم
عند معرفة أن ابنك يدخن يجب مواجهته بهدوء وتسأله متى وكيف بدأ الأمر؟ والاستماع الجيد له ومناقشته بمنطق، فإن أبدى معارضة لكلامك، فسيعود ويناقش الأفكار بينه وبين نفسه بعد ذلك
حافظ على أسراره، واحترم خصوصياته، ومن الأفضل عدم مناقشة الأمر مع الأقارب والأصدقاء، حتى لا يفقد الثقة فيك
كن قدوة له، فعلى سبيل المثال لا تمنعه من التدخين وتعطيه النصائح بينما أنت تحمل سيجارة في يديك
ناقش معه المفاهيم المغلوطة، كثيراً ما يفكر المراهق أن التدخين يساعد على الاسترخاء وتهدئة الأعصاب
التهديد أوالعنف يأتي بنتائج عكسية
يمكن مساعدة المراهق على التخلص من إدمان التدخين من خلال اصطحابه إلى حملات التوعية من التدخين، ومراكز مكافحة التدخين ومواجهته بالمصير المحتوم للمدخن من سرطان، وأمراض قلب، وشرايين
يفضل معرفة الأصدقاء المحيطين به، ودمجه في مجتمع صالح مع الأصدقاء والأقارب
ممارسة الرياضة تجعل المراهق يحافظ على صحته
طرق علاج جديدة
على الآباء محاولة شغل فراغ الابن بما ينفعه من قراءة أو مذاكرة أو بالاشتراك في لعبة رياضية ما. ادمجي ابنك في مجتمع صالح مع الأصدقاء والأقارب، وحاولي إبعاده عن صديق السوء بالحكمة والموعظة الحسنة. اعملي على التوازن في معاملة الابن بين الرفق والحزم، وليكن الود والتراحم والتعاون والتكافل صفاتٍ تسود العلاقة بين أفراد الأسرة.
لا تستجيبي لكل مطالبه وبخاصة المادية، والأفضل معرفة كيف ينفق ماله. معالجة مشاكله النفسية -إن وجدت- التي سببها أحد أفراد الأسرة بالحوار وتغيير المعاملة. إقامة حوار غير مباشر دون الإشارة إلى أنك عرفت شيئاً عن تدخينه، تنبهينه فيه إلى خطورة التدخين ومضاره. حاولي تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الابن عن التدخين (الرأي)