النقابي ابراهيم حسين القيسي
اذا اردت ان تجد لك عملا لأنك عاطل عن العمل فما عليك إلا ان تسطنع عمليات سرقة أو تخريب في مجمع تجاري او صناعي ... , ثم إعرض خدماتك على الفور لتحوز على موافقة وثيقة الخائفين على اموالهم ومصالحهم ثم ستستدل على اسلوب وطريقة الاستمرار في العمل من خلال سرد الروايات عن بطولاتك في احباط عمليات السرقة وكبح جماح السارقين بمعنى عليك ممارسسة الاعلام المزور , كذلك هي الدول عندما تتكون تصنع لها اعداء مفترضين كي تضمن ولاء الشعوب وانسياقها خلف زعماتها تحت شعار حماية الوطن , نحن العرب رزقنا الله بالصهيونية والامبريالية والاستعمار حيث وجهة الشعوب العربية نحو هؤلاء الاعداء لأكثر من نصف قرن , جرى خلال تلك الحقبة استنفاذ جهود الاجيال و مقدرات البلاد والعباد من اجل محاربة الاعداء المفترضين , لنكتشف فيما بعد أننا ما عشنا الا اوهاما وتغييبا للعقول وضحك على الذقون لاننا لم نحارب سوى انفسنا علاوة على اجيال من شبابنا ضاعت حياتهم وتحطمت آمالهم , الانكى بعد انقشاع الستائر وجدنا ان الاستعمار لم يزول والامبريالية و الصهيونية اوجدت دولة اسمها اسرائيل تنال من كرامتنا صباح مساء , بل ليس ذلك وحسب لقد تبين لنا ان الصهيونية والامبريالية والاستعمار هم حلفاء واصدقاء , لقد وضعت خطوط حمراء لا تسمح لاحد بأن يتعرض لهم بسوء او اذى , ثم تم توثيق هذه العلاقة مع اعداء الامس من خلال العهود والمواثيق لذلك اصبح لا بد من ايجاد عدو جديد لامتطاء الاجيال لعقود قادمة , الذي يجب أن تكرس الجهود والموارد من اجل محاربته سيما وان العدو الجديد طويل البقاء والديمومة , إنه الاسلام المدعو بالمتطرف إو الارهاب الاسلامي أو الجماعات الارهابية المتطرفة على زعمهم أو الاسلام السياسي , وعلى كل صاحب حاجة أن يختار عنوانا من هذه العناوين ويجعل منها عدواً يحاربه ويعيش من اجل القضاء عليه وماكنات الاعلام جاهزة للإقناع ورسم الصور واخراج الافلام البائسة المحروقة