الشاهد -
ام ريا: زوجها مريض وبناتها الخمس يعانين اعاقات شديدة
الحاجة ازدهار: ابنتها مريضة والمعونة قطعت عنها
الشاهد-فريال البلبيسي
في هذا العدد طرقت الشاهد ابواب عائلات مستورة في مخيم البقعة هذه العائلات تعيش حياة الفقر والبؤس حيث يعاني ابناؤهم العديد من الامراض والاعاقات الجسدية والحركية والاهل يقفون عاجزين لا يستطيعون مساعدة ابنائهم لسوء العيش واحوالهم الاقتصادية. الشاهد قامت بزيارة هذه الاسر والتقتهم وفتحوا قلوبهم للشاهد وكانوا يتدحثون وهم بحالة حزن وغضب في آن واحد على حياتهم الصعبة وما يعانونه من ضنك العيش وسوء الحال وحزنهم الشديد وهم يشاهدون ابناءهم يعانون امامهم وهم يقفون عاجزين تجاههم.
الحالة الاولى
الشاهد طرقت منزل ام ريا وهي ام لخمس بنات اكبرهن تبلغ من العمر 12 عاما وزوجة وتعيش في غرفة مع بناتها في منزل والد زوجها. قالت ام ريا انني اعيش في غرفة مع عائلتي في منزل والد زوجي لانه لا يستطيع ان يعيل الاسرة فهو يعمل عامل مياومة ودخله ليس ثابتا وزوجي يعاني من ازمة صدرية والربو الحاد ويتأثر كثيرا عندما يعمل عملا شاقا، وابتلاني الله بمرض بناتي فقد توفيت احدى بناتي وانا اقف عاجزة لا استطيع ان اعالجها لسوء الحالة المادية التي نعيشها. ابنتي اميرة وعمرها عشر سنوات لغاية الان لا تستطيع الجلوس او الوقوف او المشي لانها تعاني من الاعاقة الشديدة بضمور خلقي بالدماغ وتعدد الاعاقات الشديدة العقلية والحركية والنطقية وطفلتي لا تدرك الاحداث من حولها ولا تستطيع لفظ اية كلمة وتعبر عن احتياجاتها بالصراخ والبكاء وقدراتها العقلية تقع ضمن فئة الاعاقة العقلية الشديدة هي بحاجة الى رعاية وعناية مستمرة. وابنتي صفاء 19 عاما تعاني من مرض متلازمة داون تشوه خلقي في القلب وتأخر تام في النمو والتطور الحسي والحركي وتشوه خلقي في اصابع اليد اليمنى وتأخر في النمو والتطور اللغوي واللفظي واضطرابات لغوية ونصفية وعدم ترابط المعلومات والافكار، وتدني شديد في مستوى الفهم والاستيعاب، والتقرير الطبي يثبت بان قدراتها العقلية تجعلها في عمر عقلي عامان الى ثلاثة اعوام وهي تقع ضمن الاعاقات العقلية الشديدة. وابنتي ريا ورنا كانتا يعانيان من مياه بيضاء بعينيهما وتم زراعة عدسات لهما وهما ايضا بحاجة الى علاج دائم وبحاجة الى تغيير نظاراتهما كل عام وكل نظارة ثمنها مائة دينار، وابنتي سيرين عمرها عام ونصف وهي ايضا تعاني من مياه بيضاء على عيناها وبحاجة الى زراعة عدسات. وبكت ام ريا بكاء احزن القلوب المتواجد على معاناتها لمرض بناتها الخمس وقالت طفلتي سيرين بحاجة الى زراعة عدسات وهي مكلفة ولا استطيع اتمام علاجها كما ان ابنتي اميرة تعيش على الفوط والحليب (بدياشور) وثمن العلب ثمانية دنانير وهي تحتاج كل يومين علبة وانا لا استطيع تأمين ثمن العلبة. وقالت ان ابنتيّ اميرة تعاني من ارتفاع حرارة واسهال متواصل وهي بحاجة الى سوائل وناشدت ام ريا اهل الخير بان يساعدوها في وضعها الصعب وكذلك ناشدت وزارة التنمية الاجتماعية بتخصيص راتب لاطفالها ومساعدتها بعملية طفلتها. وقالت ان ابنتي ما زالتا يستعملان الفوط فهما لا يستطيعان خدمة نفسيهما وكذلك ابنتي تحتاج في الاسبوع ثلاث علب حليب وهو غالي الثمن وبناتي الثلاث بحاجة الى تغيير عدسات النظارات كل عام وانا لا املك ثمن ما يحتاجه ابنائي من علاج وغيره.
الحالة الثانية
كما طرقنا باب الارملة ازدهار ابو زيد والتي تعاني ايضا من اصابة ابنتها بتشوهات خلقية حيث قالت الحاجة ازدهار انني ارملة منذ 12 عاما واعيش مع ابنتي صفاء وعمرها عشرون عاما وهي لديها اعاقة عقلية وتعاني من تشوه خلقي في القلب وثقب بالاذن وثقب في وسط البطن وهي تعاني من ضعف شديد بالبصر واضافت الحاجة انه لا يوجد لدينا اي دخل يعيننا على هذه الحياة الصعبة، وقالت الحاجة ان ابنتي بحاجة الى معالجة مستمرة وعناية حثيثة وانا لا يوجد عندي نقود كي استطيع معالجتها وكذلك ادوية ابنتي غالية الثمن وحالتها الصحية ليست جيدة، واضافت الحاجة انني احترق ألما عندما ارى وضع ابنتي السيء فانا لا استطيع تركها ابدا فهي تعيش على السوائل ولا تستطيع تناول اي غذاء بسبب الثقب الذي في بطنها، عدا انها لا تستطيع الحراك والاجهاد بسبب سوء حالتها الصحية وقالت الحاجة انني اعيش حياة مأساوية وصعبة فانا اعيش حياة الخوف الشديد على ابنتي التي اخاف ان افقدها وانا اقف عاجزة عن مساعدتها. لقد كرست حياتي لها فانا لا استطيع تركها في المنزل وحيدة خوفا ان تؤذي نفسها واكدت الحاجة انها كانت تأخذ من صندوق المعونة الوطنية راتبا شهريا وتم ايقافه دون ابداء سبب وناشدت الام وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية النظر في قضيتها لانها لا يوجد لها دخل يعيلها وابنتها المريضة وابنتها بحاجة الى مصاريف علاجية دائمة وهي لا دخل لها لتستطيع تأمين ما يلزم ابنتها. ونحن بدورنا نطالب وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية النظر بقضية الحاجة وابنتها وتوفير راتب شهري لهما.