الشاهد -
قال ان النيابة لا تستحق المعركة التي يخوضها النواب والعناء الذي يبذلونه
النسور من أنظف الأشخاص وأكثرهم علما ودراية
حلفت ان لا احضر مباريات كرة القدم رغم محبتي للوحدات
احيانا اخفي رقم سيارتي حتى لا اعرف
الشاهد-ربى العطار
نائب عن منطقة الوحدات ناشط بالعمل الاجتماعي لم يتوان عن تقديم يد العون والمساعدة لابناء منطقته واصر على ان يفتح مكتبه الخاص بينهم حتى يبقى على تواصل معهم فهو يسعى دائما لحل مشاكل الناس واصلاح ذات البين فكان منهمكا بعمله الاجتماعي ولم يفكر يوما بان يرشح نفسه لمجلس النواب وان يدخل في العمل السياسي فكان يعتبر نفسه نائبا دون نيابة الا ان ابناء منطقته اصروا واقنعوه ان يخوض هذه التجربة لرغبتهم بان يكون هو من يمثلهم في مجلس النواب. ضيفنا لهذا العدد هو النائب رائد الكوز وفيما يلي نص المقابلة التي اجرتها الشاهد معه.
* بعد ان اصبحت نائبا في مجلس النواب السابع عشر كيف وجدت هذه التجربة حتى الان؟
- عندما كنت بعيدا عن الحلبة السياسية كنت انتقد عمل النواب كما ينتقد الان الشارع الاردني النواب وعندما خضت التجربة النيابية اكتشفت ان النائب لدينا لا يغير اي حال والفكرة التي يود ان يطرحها لا يجد لها آذان صاغية من الحكومة ولا يستطيع ان يخرج عن جدول الاعمال ولو قال رأيه لن يغير شيئا فاصابني احباط من العملية السياسية ولم اعد اهتم.
* هل هذا يعني انك ندمت لدخولك هذا المجلس؟
- نادم جدا انني اصبحت نائبا فانا لست قادرا على ان اخدم ابناء منطقتي ولست قادرا علي ان اغير الحال السياسي واي نقاش مع رئيس الوزراء او مع الوزراء لن يكون له اي مغزى سياسي ولن نستطيع ان نغير شيئا. النواب هم الذين يعطون الصورة الحقيقية عن الشعب الاردني لكن للاسف ما يقولونه غير مسموع، فانا اشعر اني لست نائبا وكثير من الاحيان ازيل رقم سيارتي حتى لا يعرف احد ان هذه سيارة نائب فانا لا استطيع ان افعل لهم شيئا وكنت اقدم لهم خدمات قبل ان اصبح نائبا افضل من الخدمات التي استطعت ان اقدمها لهم بعد النيابة. فنحن دائما نصطدم بجدار كبير وخطوط ممنوع تجاوزها فانا كنائب من اكبر دائرة في الاردن ماذا يعني اني لا استطيع ان اقول رأيي ولا اجد آذانا صاغية فلماذا يقومون بهذه الانتخابات فلتكن النيابة بالتعيين وانتهى الامر، فالديمقراطية بالاردن زائفة وهذه خلاصة السنة التي مضت وانا نائب في هذا المجلس.
* هل سبق لك ان انضممت لحزب معين او قمت بتأسيس حزب؟
- دخلت بتأسيس حزب الشباب الوطني الاردني وكانت المرحلة الاولى بالبيت والمكتب ودخلنا في مرحلة العصف الذهني ووضعنا البنية التحتية حتى رأى هذا الحزب النور واكتشفت فيما بعد ان الاحزاب مثل (الكرتون) لا يوجد لها نشاطات وعليها قيود يتعامل فيها فقط الامين العام للحزب والباقي الاعضاء لا داعي لهم، والاحزاب في الاردن ليس لديها رؤية سياسية واضحة وخطة وناس مؤهلين ولدينا ايضا مشكلة في تمويل الاحزاب فيجب ان يكون لديها مخصصات مالية ليست من الدولة، احترم حزب الاخوان المسلمين رغم اني اختلف معهم في بعض السياسات واحترمهم في ادارتهم واحترامهم لبعضهم.
* هل هناك قرار اتخذته وندمت عليه؟
- القرار الوحيد الذي ندمت عليه ومن اسوأ القرارات في حياتي اني خضت الانتخابات مع اني نجحت وحصلت على المركز الاول في الدائرة، وندمي اني لا استطيع ان افعل شيئا لابناء المنطقة وفي المحصلة الناس بحاجة لدعم مادي.
* حدثنا قليلا عن عائلتك؟
- لي اربعة اخوة انفصلت عن شركة والدي رحمه الله في عام 2000 واسست عملي الخاص رزقت ب 7 ابناء 3 اولاد و4 بنات ابنتي الكبيرة متزوجة وابني لؤي الكبير ان شاء الله سأزوجه هذا العام. الحمد لله وضعي جيد واولادي بافضل حال.
* ما هي افضل هدية حصلت عليها في حياتك؟
- افضل هدية من رب العالمين وهم اولادي فالحمد لله هم مطيعون فكما ربانا والدنا وربينا ابناءنا٠
* لو كان معك باقة ورد واردت اهداءها فمن يستحقها؟
- اهدي هذه الباقة لوالدتي اطال الله في عمرها.
* ما هي هواياتك؟
- كانت هوايتي سابقا كمال الاجسام والكراتية لكن بعد ذلك انخرطت بالعمل وابتعدت عن هذه الهوايات والان هوايتي المفضلة هي العمل فاحب عملي جدا كما احب ان اكون دائما بين الناس ومكتبي مثل الديوان الكبير استقبل فيه الناس.
* ما هو فريقك المفضل بكرة القدم؟
- كنت اشجع فريق الوحدات ولا زلت لكن انا لا احب ان احضر مباريات كرة القدم واخر مباراة تابعتها عام 1985 في ستاد عمان الدولي واذكر انه حدث شغب في المباراة ودخلت قوات البادية وقفزت حينها من الستاد وحلفت بعدها ان لا احضر اي مباراة وبالفعل منذ ذلك الحين لم احضر مباراة.
* لو شكلنا فريق كرة قدم من الحكومة من ستختار الحارس ومن الهداف؟
- سأختار الحارس وزير المياه حازم الناصر، وساختار الهداف وزير الداخلية حسين المجالي فهو الذي يضع الاشياء في نصابها.
* ما رأيك بحكومة عبدالله النسور؟
- حكومة د.عبدالله النسور بنظري من افضل الحكومات المتعاقبة اعطيتها الثقة مرتين وهو من انظف الاشخاص وانسان مثقف وعلى علم ودراية واسعة تدرج في جميع مؤسسات الدولة لذلك هو يعرف كل شيء، صحيح اني اختلف معه في بعض الامور لكن لا نستطيع ان نصلح الامور مرة واحدة فهو بحاجة الى وقت واعتقد انه يمشي بالطريق الصحيح رغم ان عتبنا عليه انه ز اد الاسعار على المواطنين ولم نلمس اي تحسن على الاقتصاد الاردني فنحن الان في 2014 ولم يلمس المواطن الاردني اي تغيير او تحسن فلا نريد ان يصل المواطن الاردني الى مرحلة الانفجار. وهناك بعض المواطنين يشعرون بنقص المواطنة اي لا يستطيعون الحصول على الفرص التي يحصل عليها غيرهم من المواطنين من توظيف او علاج وغير ذلك.
* لو كان بيدك مسدس وفيه طلقة على من توجه هذه الطلقة؟
- لا يمكن ان اقتل احدا ولا استطيع ان اوجه هذه الطلقة على احد لكن من يستحق هذه الطلق السارق والفاسد الذي سرق من مقدرات البلد فيجب ان تقطع يده ويأخذ عقابه.
* هل يمكن ان تقوم باعمال الصيانة في منزلك بنفسك؟
- في بعض الاوقات اقوم بمثل هذه الاعمال لكن في اغلب الاحيان يتولى ابنائي هذه الامور .
* الى اي حد انت متسامح وهل تنسى الاساءة؟
- انسى الاساءة بمجرد ان اعتذر لي الشخص الذي اساء واذا لم يعتذر ابقى غاضبا منه لكن لا اؤذي احدا حتى لو الشخص المقابل اذاني.
* الى اي حد انت متفائل؟
- لست متفائلا بالاوضاع الحالية لكن المواطنين الاردنيين وانا منهم لم نلمس اي تحسن على ارض الواقع حتى نشعر بالتفاؤل واقول دائما ان شاء الله ستصبح الاوضاع جيدة تيمنا بالخير.
* ما هي طموحاتك وامنياتك؟
- احمد الله دائما اني وصلت الى ما اسمو اليه ولا اعتقد ان لدي طموحات اكثر من ذلك وكل شيء كما اريد والحمد لله لا منغصات في حياتي الا بعض الاشياء البسيطة والحياة دون بعض المعكرات لا تمشي ولا اسمو الى اي منصب حتى لو اعطوني اياه سأتنازل عنه وفكرت ثلاثين مرة بان اقدم استقالتي من النواب ووجدت ان المعركة الانتخابية التي خضناها لا تستحق العناء والمجهود الذي قمنا به ومركزي قبل النيابة كان افضل.
* هل هناك رسالة تود ان توجهها من خلال الشاهد؟ -
اوجه رسالة للحكومة بان تعطي كل شخص حقه ونقف على مسافة واحدة من كل المواطنين فلا يجوز ان يعطى لناس افضلية دون الاخرين. واوجه كذلك رسالة لكل اجهزة الدولة بان يقفوا بمسافة واحدة من الجميع فاذا فعلوا ذلك ووضعوا الكفاءة هي التي تدير مؤسسات الدولة سنصل لاردن ديمقراطي ولدولة المؤسسات والقانون حتى يشعر كل مواطن انه مواطن اردني كامل وليس مواطنا اردنيا منقوصا