الشاهد - ظهرت فكرة التعليم عن بُعد في نهايات السبعينات من القرن الحالي بواسطة الجامعات الأوروبية، وهو وسيلة تعليمية حديثة النشأة، تعتمد في مضمونها على اختلاف المكان، وبُعد المسافة بين المعلم والمجموعة الدراسية؛ وحيث إننا نواجه الآن ظروفاً أصعب بانتشار جائحة كورونا، حيث لم يتخذ مسؤولو التعليم، أو المدارس قراراتهم بعودة الطلاب إليها،هنا يضطر الأهالي لتطبيق التعليم عن بعد؛ حيث يجب تنبيه الأمهات والآباء لتجنب الأمراض والسلبيات التي ربما تنتج عن التعليم عن بعد.
تنقسم سلبيات التعلم عن بعد، إلى آثار نفسية وأخرى جسدية.
الآثار النفسية
1 – ضعف التفاعل المباشر
انعدام وجود البيئة الدراسية التفاعلية وضعف التفاعل المباشر بين المعلم والطالب. واقتصار المادة التعليمية على الجزء النظري من المنهاج.
2 - فقدان الجزء العملي
حيث اقتصر دور المعلّم على الجانب التعليمي واختصار دوره القيمي التربوي في تنشئة الطلّاب.
3 – صعوبة التعبير
عجز المعلم عن تقييم أداء الطالب وتحصيله، صعوبة التعبير عن الآراء والأفكار والحد من الإبداع، والميل إلى العزلة وضعف التواصل مع الآخرين.
4 - الشعور بالملل
وذلك نتيجة الجلوس أمام الكمبيوتر فترات طويلة، إضافة إلى فقدان الحافز التعليمي، وانخفاض روح المنافسة.
5 - تعرض الطفل للنسيان
ويبرز ذلك من عدم قدرته على التركيز وبطء تطور اللغة وتأخر النطق، كما أن له صلة قوية بزيادة نسبة حدوث مرض نقص الانتباه وفرط الحركة وارتفاع مستويات القلق وقلة النوم والاكتئاب عند الأطفال، فالضوء الأزرق المنبعث من شاشات الأجهزة هو عبارة عن أشعة تقلل إنتاج الميلاتونين.
6 – الاستغلال الجنسي
يمكن أن يؤدي قضاء المزيد من الوقت على المنصات الافتراضية إلى جعل الأطفال عرضة للاستغلال الجنسي والاستمالة عبر الإنترنت، حيث يتطلع المحتالون إلى استغلال جائحة كورونا . فيرسلون صوراً جنسية للطفل.
7 - تعرض الأطفال لمحتوى ضار
في حين أن الوقت المتزايد وغير المنظم على الإنترنت قد يعرض الأطفال لمحتوى ضار وعنيف محتمل بالإضافة إلى مخاطر أكبر للتسلط عبر الإنترنت، عدا عن وجود بعض المعوقات مثل توقف شبكة النت والعيوب التقنية.
8 – غياب الروح الاجتماعية
حيث فقد الأطفال القدرة على بناء صداقات جديدة، أو حتى فتح أحاديث مفيدة مع الأهل، وهذا يؤثر على نموهم ويضعف قدرتهم على التواصل.
الأمراض الجسدية
1 - ضعف النظر
إن كثرة التعرض للأشعة الكهرومغناطيسية لفترات طويلة، والتي تحذر منها منظمة الصحة العالميةتصيب الطفلبجفاف الجلد وفقدان نضارة البشرة وإجهاد العينين وجفافهما وضعف النظر.
2 – مشاكل في القلب
يصاب الطفل بعدم انتظام ضربات القلب التي قد تصل لارتعاش الأذينين والصداع المستمر.
3 - اضطراب الأعصاب
والذي ربما يؤدي للتشنجات أو نوبات الصرع.
4 - آلام في العضلات
كما أن جلوس الطفل لفترات طويلة دون حركةأو بذل أي مجهود بدني مع اتخاذ وضعيات خاطئة قد يؤديإلى آلام في الرقبة والعمود الفقري.
5 – السمنة
انتشار السمنة عند الأطفال، بسبب سهولة تناول الوجبات الخفيفة، والتي تستمر عند الكثيرين طوال فترة الدراسة. وهذا سيؤدي حتماً إلى الكثير من الأمراض أولها السكري.
6 – الارتطام
وأخيراً قد يؤدي انشغال الطفل بمتابعة الدروس عبر الأجهزة الذكية مع أدائه بعض المهام الأخرى إلى الارتطام والإصابات والجروح، فيجب انتباه الأهل جيداً لمراقبةأبنائهم أثناء انشغالهم بالتعلم عن بعد.