الشاهد -
استقالته تعني سقوط القوائم الانتخابية وعدم التجانس بين اعضائها
كتب عبدالله العظم
استقالة النائب زكريا الشيخ من كتلة حزب الوسط الاسلامي النيابية لا تعتبر بتلك الاهمية التي يمكن تناولها على الصعيدين الاعلامي او السياسي بالصورة التي برزت على الساحة الاعلامية. داخليا وفي مجلس النواب لم تأخذ هذه القضية الجدل الواسع الذي تطرق اليه الاعلام، ولم تحدث اي نوع من المؤثرات بين النواب. ولكن وبذات الوقت يمكن النظر الى موضوع الاستقالة وما حولها من جانب انها استقالة عضو انتهى في الاصل الى حزب سياسي وليس عضو في كتلة نيابية لا طالما انسحب منها اعضاء واستقال منها اخرون. حيث ينظر اليها ايضا ان الشيخ جاء الى البرلمان عبر قائمة الوسط الاسلامي مع زملائه مصطفى العماوي ومحمد الحاج وهذا يعني ايضا عدم تماسك تلك القوائم وغياب حالة الانسجام الحزبي او التوافق الكتلوي الذي جاء عبر القوائم اي وبمعنى اخر فشل القوائم التي اجريت عليها الانتخابات، وهذا يتضح بكل جلاء من خلال ما عبر عنه الشيخ سواء في متن استقالته او من خلال بيانه اللاحق الذي صدر عنه والذي قال فيه (انه وللاسف حاولت جاهدا ان اترجم مبادىء وادبيات المصطلح الوسط الاسلامي طريقا للفلاح والنجاح ولم اخرجه الى حيز التنفيذ لذا قررت الخروج من الباب الذي دخلته في الحزب. وفي تصريحه للشاهد قال الشيخ ان الوسط الاسلامي بعيدا كل البعد عن المسمى الذي انتخبنا على اساسه الناس (اي الاسلامي) ولا يخضع نفسه الى المفاهيم الاسلامية وتشوبه المصالح الشخصية ولا يمت لمسماه الديني بصلة. وذلك في معرض تعقيبه علينا بان الوسط الاسلامي كباقي الاحزاب السياسية التي تخضع للمتغيرات وانه لا يوجد حزب يقوم على الطائفية او الدين.