المحامي موسى سمحان الشيخ
عدو برسم الاحتلال والعنصرية، عدو تبهره قوته العسكرية مع انه في حقيقة الامر يخا ف ويخشى تماما قوة حزب الله في الشمال رغم تموضع الحزب الاخير في سوريا، ويخشى قوة حماس والجهاد رغم حصاره لغزة الصامدة مضاف لها حصار مصر الشقيقة الكبرى لجياع غزة، عدو ضعيف في وضعه الاقتصادي والاستراتيجي العام - وهو نقطة لا يراها الحاكم العربي او لا يرغب برؤيتها بحكم تبعيته وخوفه الدائم التاريخي، ومع هذا فعدونا اليوم لم يكتف بتهويد كل شبر من فلسطين، وبوأد كل نسخة حرية ترفض القهر والعنصرية والاحتلال، لم يكتف باعتقال اطفال فلسطين وتهويد الاقصى، بل لم يكتف بقتل من يدخل بلاده زائرا - ذروة المأساة ان تعود لبلدك على شكل زائر او سائح مهان - كما في حادثة الشهيد القاضي زعيتر، لم يكتف بذلك كله، بل قلب الطاولة على كيري حليفهم وصديقهم والسلطة الفلسطينية حينما رفع ويرفع كل يوم سقف مطالبه، فمن رفض لحق العودة الى يهودية الدولة، ومن بيت حنينا عاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة بدلا للقدس الى مسلسل المطالب التعجيزية الاخرى، ها هو اليوم يفتح ملف ريما خلف الموظفة الدولية، ابنة فلسطين والاردن، صاحبة التقرير الموضوعي الاخير الذي فضحت فيه بلغة دبلوماسية انما واضحة ممارسات وصلف واكاذيب الدولة العبرية، ريما خلف رغم وطنيتها المعهودة والمعروفة لا تستطيع بالقطع الخروج عن خط المنظمة الدولية فهي اولا واخرا موظفة دولية بغض النظر عن قناعاتها الوجدانية والشخصية والتي لا بد ان تكون وطنية بالمحصلة، فابنة عمان والعيزريه - موطنها الاصلي - لا بد ان تكون قلبا وقالبا ضد عدو يزرع الخوف والدمار ضد اي عربي واينما كان.