الشاهد -
الشاهد-محليات
رعى الأستاذ الدكتور رئيس جامعة العلوم الاسلامية العالمية حفل تخريج الفوج السابع من طلبة الجامعة البالغ عددهم حوالي (680) طالبا وطالبة في مختلف التخصصات والدرجات العلمية. وقال نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتور صلاح جرار في كلمة له خلال حفل تخريج الطلبة قال فيها " إن أكثر ما يبعث على الفرح أن نرى أبنائنا يحققون ما يصبون إليه من اكتساب العلم والمعرفة والحصول على الدرجات العلمية، وأن يحصدوا ثمار ما بذلوه من الجهد طوال السنوات السابقة، وها نحن جميعاً نحتفي اليوم بقطف ثمرة هذه الجهود، فمبارك لأبنائنا ولذويهم ولأساتذتهم ولجامعتهم ولمجتمعهم". وفي حديثه للخريجين قال" إن الله تعالى قال في كتابه الكريم شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ«، فالله سبحانه وتعالى في هذه الآية أنزل العلماء منزلة رفيعة وجعلهم في مصاف الملائكة وهذا يتطلب منكم أن تكونوا على مستوى هذه المرتبة الرفيعة، وأن تكونوا عند حسن ظن مجتمعكم وأهاليكم وأساتذتكم بكم، فتفانوا في خدمة مجتمعكم وأمتكم بما اكتسبتموه من العلم، وإن لم تفعلوا ذلك فلن يكون لما تعلمتوه أي جدوى أو منفعة، ويكون ما أنفقتموه من سنوات عمركم في الدراسة قد ضاع بدداً وذهب سدىً، لكن أملنا بكم كبير وثقتنا بصدق انتمائكم للوطن والأمة كبيرة وإنني أتمنى لكم مستقبلاً زاهراً وحياةً مفعمة بالنجاح والتقدم وعمل الخير، وأسأل الله تعالى أن يحفظكم ويحفظ أردننا الغالي في ظل رعاية سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه". والقى الطالب عامر أبو رمان كلمة الخريجين حيث قال فيها " يسرنا أن نقف في هذا اليوم الطيب المبارك وقد حصدنا ثمار سنوات مضت من الجد والاجتهاد محملةً بذكريات ستبقى عالقة في قلوبنا جميعاً، كنا ولا زلنا في رحاب جامعة العلوم الإسلامية العالمية أسرة واحدة نستظل بظلال العلم. وأضاف أن حكايتنا في هذه الجامعة والتي امتدت لسنوات تخللها الجد والسهر، وتلتها النجاحات، كما تخللها بعض الاحباط، إلا أنه ما من هبوط صغير إلا تبعه تحليق جديد إلى علياء السماء، فقد كان وقودنا التفاؤل ولا زال يحذونا الأمل، ها هو حلمنا قد تحقق، وها هي شمسنا قد أشرقت، وهذا قدر الله قد قضى أن نمضي هذه الأيام عائلة واحدة مع أساتذتنا و زملائنا بقلب واحد وبهدف العلم والتعلم. وفي الختام قال أما أنت جامعتنا، يا جامعة العلوم الإسلامية العالمية والتي نتشرف بوصفها إسلامية، علوم إسلامية، تزخر بالمحبة والخير والعدل نودعك ولسان حالنا ينبض بمحبتك فنحن أبناؤك وسنبقى، وها قد كبر الطفل وحان موعد الانطلاق، بعد أن طال الانتظار، فقد كنت شجرة وفيرة الظلال والثمار كما قد كنت لنا أما وأبا، وسيبقى اسمك محفوراً في جدراننا ولن تمحوه الأيام، فقد سخرك الله لنا كي تكونين صانعة المجد والعلم، فلن ننسى فضلك. وأنتم أساتذتنا، فإن دروب الحياة مليئة بالصعوبات والأشواك وطريق العلم كذلك، إلا أنكم ذللتم لنا كل صعب، ووهبتمونا أغلى الهدايا وأرفع العطايا، بالعلم النافع والذي ترتقي به الأمم، وقد زرعتم فحصدنا وقد حان موعد أن نزرع. وبالنهاية أهنئ زملائنا الخريجين، وأتمنى أن لا ينتهي الطريق، فقد أنجزنا وقد أطلقت صفارة البداية لطريق العلم والإنجاز لنسمو ببلدنا وبمجتمعنا وبالأمة أجمعها وسط رؤية طموحة، في هذا البلد الطيب تحت ظل القيادة الهاشمية المجيدة. وفي نهاية الحفل الذي حضره ذوو الخريجين وجمع كبير من المدعوين، ونظمته عمادة شؤون الطلبة قام راعي الحفل بتوزيع الشهادات والجوائز التقديرية على الخريجين والمتفوقين.