الشاهد -
خاص - عيسى محارب العجارمة
ليس من نافلة القول إن حجم الإنجاز للقوات المسلحة الأردنية على الحدود الأردنية مع دول الجوار هو أكثر بكثير مما يتم الإعلان عنه، وأن ما يتم الإعلان عنه فعليا هو ما يسند الخطاب السياسي للأردن، إذ أن واقع الحال أن الجيش الأردني يبذل أقصى الطاقات في سبيل حماية الوطن، والذود عنه، ويضحي أفراده بالأرواح والصحة كرمى لعيون الأردنيين الذين يأوون الى النوم كل يوم، فيما الجندي الأردني يظل قابضا على بندقيته، متحسسا تراب الأردن الغالي بعينيه من منصات العز والفخر، إذ ليس سرا أن مسؤوليات الجيش العربي التاريخية والملحمية أساسا قد تضاعفت مرات عدة بعد الأزمة السياسية في سوريا الممتدة منذ 36 شهرا. لا ينام بواسلنا في منصاتهم ومدرعاتهم ودورياتهم، لضبط متسلل، وضرب أسلحة مهربة، ومخدرات، وإغاثة طفل ملهوف تقطعت بذويه السبل، ومداواة جريح سوري بما أمكن من معدات طبية متاحة، إذ يقول مستوى عسكري كبير فضل عدم الكشف عن إسمه أن مساعي خرق الحدود الأردنية قد تضاعفت وتفاقمت، لكن أبطال الجيش الأردني كانوا بالمرصاد، وعلى عهدهم ووعودهم للقائد الأعلى للقوات المسلحة جلالة الملك عبدالله الثاني . ونحن نثني على هذا النوع من الخطاب الاعلامي الذي يروج لتضحيات وانجازات القوات المسلحة الاردنية الباسلة ،ووضع الراي العام الاردني بصورة الجيش العربي الباسل الحقيقية حيث ان كل منجزاتنا الحياتية والمعيشية لا يمكن لها ان تستمر بالصورة المعتادة دونما سهر وتعب وتضحيات ابطال جيشنا العربي المقدام بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم القائد الاعلى للقوات المسلحة . ان عطوفة رئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق اول الركن مشعل محمد الزبن غني عن شهادتي وأشادتي الشخصية به ، فهو القائد العسكري والمخطط الاستراتيجي البارع الذي يعرفه قادة العالم العسكريين مثل جنرالات حلف الناتو وغيرهم ، ولمشورته وارائه وطروحاته العسكرية هو والمؤوسسة العسكرية الاردنية الهادرة الجبارة التي يقودها اليوم ولله الحمد بنجاح منقطع النظير كل التقدير والارتياح والصدى الايجابي في كل مراجع صنع القرار العسكري بالعالم المتحضر ، وخصوصا في السنوات الاخيرة التي شهدتها الحرب الاهلية السورية وتأثيرها على حالة الامن والاستقرار الدولي والسلم العالمي . وبهذه المناسبة هذه دعوة لكافة وسائل الاعلام في الاردن الهاشمي الغالي بضرورة الاسناد الاعلامي والترويج لقواتنا المسلحة - الجيش العربي وخصوصا قوات حرس الحدود ومعهم مديرية الامن العسكري وكل كتائب والوية وسرايا وفصائل الجيش العربي الأشاوس . فللمؤوسسة العسكرية الاردنية ككل قادة وضباطا وافرادا وعلى كل المستويات والرتب وخصوصا العمليات الخاصة الملكية كل الشكر . ولمشروعها الوطني ومنجزها الحضاري الضخم المتمثل في الحفاظ على الامن والسلم الدولي والمحلي ونجاحاتها العسكرية المتواصلة في ضبط الحدود الشمالية الاردنية السورية ومنع التهريب للمخدرات والسلاح وتسلل الارهاب الراجع ضمن الدورة الدموية المغذية للعنف والتطرف والانغلاق الفكري الذي يريد تدمير الساحة الاردنية على رؤوسنا جميعا بعد ان يفرغ من معركته مع نظام سوريا الذي لايعنينا لا من قريب ولا بعيد ولكن امن وامان واستقرار هذا الحمى الغالي وهو المملكة الاردنية الهاشمية العزيزة الغالية هو اساس تعاملنا مع العالم اجمع ودول الجوار كافة. وللحديث تتمة الله الوطن الملك