الشاهد -
في استجوابه لوزير الصحة والاخطاء الواردة في رد الحكومة
الشاهعد - عبدالله العظم
اذا تفحصنا الإجابة الواردة الى مجلس النواب في ردها على سؤال النائب سامي الحسنات القائل فيه ماذا عملت ادارة مستشفى الملكة رانيا العبدالله - لواء البتراء بالمبالغ المقدمة للمستشفى كمنحة من دولة الامارات العربية المتحدة والبالغ قيمتها (48) الف دينار، لوجدنا ان الحكومة قد ارتكبت اخطاء عديدة في ردها لعدة اسباب منها ان وزير الصحة تناقض مع نفسه عبر ما جاء بكتابه رقم (12/7/9/26777) والمرفق فيه كتاب من سفير دولة الامارات العربية المتحدة في عمان والمتضمن تقديم مساعدات مالية بقيمة (850) الف درهم اماراتي كمساهمة خاصة لعلاج مرضى السرطان، والتلاسيما التابعة لمستشفيات البشير والملكة رانيا والاميرة رحمة والاميرة بسمة وانه لا مانع من قبض ما يعادل قيمة الشيكات بالدينار الاردني، من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للاعمال الخيرية ثم اضاف الكتاب ان ذلك يتطلب توقيع اتفاقية ما بين وزارة الصحة ومؤسسة آل مكتوم لتحديد اوجه الانفاق، في حين ان اوجه الانفاق تلك التي يتحدث عنها الوزير قد ذكرها في تعببيره انف الذكر وفي ذات السياق ايضا فقد جاء بين فقرات كتاب الوزير انه تم تشكيل لجنة لصياغة اتفاقية تحدد اوجه الانفاق للمبلغ المتبرع به وتوقيعها من قبل وزارة الصحة وارسالها الى دولة الامارات العربية للتوقيع وباقرار الوزير بقبض قيمة المبلغ (48) الف دينار رصدت في حساب امانات وزارة الصحة باسم المستشفى وبانتظار توقيع الاتفاقية.
ويتضح من ذلك انه وكالعادة اجابة الحكومة تكون جاهزة سلفا لاي سؤال يطرح دون التمحيص فيها فالواضح ان اللجنة لم تكن مشكلة اصلا، لان تاريخ موافقة وزير المالية لقبض المبلغ كانت في 30/11 من العام الماضي
اي بعد قبض المبلغ بيومين اثناء الاحتفال الذي اقيم في مدينة الحسين للشباب يوم الخميس الموافق 1/12/2011 لعلاج مرضى السرطان والتلاسيما وهي الغاية الموضحة سلفا ولا تحتاج الى مبررات الوزير، بينما جاء رد السؤال في 26/2/2012 واللجنة لم تنه اعمالها لثلاثة شهور هذا من جانب اما ومن جانب اخر وعلى فرض انه بالفعل كان هنالك لجنة فان المصاريف المترتبة على اعمال تلك اللجنة اما ستكون على حساب الوزارة او على حساب التبرع وهذه مماطلة من قبل الوزارة ما دام ان الوزارة قبلت بقبض قيمة التبرع لغايات معلنة اثناء الاحتفال انف الذكر وهو ما سيوقع الحكومة في حرج امام ردها على استجواب الحسنات في الايام القليلة المقبلة.