نبيل شقير
للمرة الاخيرة نعيد ونقول لمصلحة من ما يجري بالشقيقة سوريا ولمصلحة من اختلاف وافتعال معارك جانبية ولمصلحة من اختلاف احداث واختلاف تصريحات اعلامية رغم ان ما يدور وما يجري وما يحدث على ارض الواقع بالاراضي السورية يوحي بغير كل هذا الكلام وهذه التصريحات من قبل عدة دول لا تحب الخير او تتمناه لسوريا، ولذلك تراهم يفتعلون امورا وقضايا ما بين تركيا وسوريا والانسب كان ان يكونوا بخندق واحد ضد الارهاب ومرة اخرى وثانية ما بين سوريا والعراق وما بينهما من داعش والنصرة والقاعدة واحتضانهم ونهاية افتعال الحوادث كانت مع اسرائيل واحداث الجولان واحيانا كثيرة يزج اسم الاردن بانه يسمح بخروج المقاتلين السلفيين الجهاديين من اراضيه ودخولهم لسوريا وحسب ادعائهم للجهاد وفي بعض الاحيان يوجه الاتهام للاردن بانه يدربهم ويسلحهم ويسهل دخولهم لسوريا مع انها مجرد اشاعات او حتى لو كانت حقائق فبين الاردن وسوريا حدود طويلة ليس بالامكان او سهلا تحصينها وحمايتها مع ان الاردن يعاني من قضايا كثيرة على الحدود اولها مشكلة اللاجئين الذين احتضنتهم الاردن وتحمل تبعاتها نزوحهم من بلادهم ولقد تحمل الاردن اكثر من طاقاته وامكانياته من مأوى ومسكن وعلاج ومياه وكهرباء والحماية والتعليم وكل العالم يعرف مدى الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي يعيشه الاردن اصلا، مع ان كل الاردنيين كانوا سيتأملون من حكومتهم ومسؤوليهم مصارحتهم بالحقيقة، وان يتعاملوا مع هذه الازمة بحدود امكانيات الاردن وليس على حساب مواطنيه وطلب المساعدات المتواصل والقروض التي لم يعد الاردن يتحمل وزرها، وان يكون للاردن موقف واضح وصريح تجاه ما يدور بسوريا، لان سوريا شقيقتنا واذ حصل مكروه هناك فسنكون اول المتضررين، واخيرا نقول الا يكفي ان سوريا مثخنة بالجراح وتريد من يداويها ولا تريد من يزيد عليها الا يكفي اموال النفط من بعض الدول تصرف على الارهاب والاجرام من تسليح ورواتب وعلى الاردن ان لا يسمح بخروج احد منه للذهاب لسوريا وادعاء الجهاد، ولقد سمعنا ان اعدادا من الاردنيين قد قتلوا هناك لانه ولولا وجود جهات سمحت بدخولهم لسوريا وهي معروفة، ولولا ان هناك تمول وتصرف وتدفع رواتب لما كان الوضع هناك بهذا السوء خاصة ان هؤلاء الارهابيين حضروا لسوريا من كل انحاء الارض ومن مختلف البلاد العربية والغربية، ولذلك نقول لمصلحة من كل هذا الحقد على سوريا ونظامها وشعبها وهي بلد العز والكرامة والشهامة وهي التي آوت وحمت كل احرار العرب من ايام الثورة العربية الكبرى وعندما كانت بلادهم تضيق عليهم وللمرة الاخيرة نختم قولنا بان ما يحصل بسوريا من خراب ودمار وتشريد لاهلها وسرقة خيراتها من قمحها حتى مصانعها ولولا ان سوريا بنظامها وجيشها ومؤسساتها لا تزال متماسكة لما صمدت حتى الان بوجه الحقد والارهاب وستبقي صامدة ومعها اصدقاؤها المخلصون ومحبوها لحين دمار الارهابيين وسيحصل هذا قريبا بدون ادنى شك لاننا نتمنى كل الخير لسوريا كما نتمناه للاردن.