الشاهد -
حصلت على كتب رسمية بمساعدتها وابواب الوزارات اغلقت في وجهها
الشاهد-فريال البلبيسي
حضرة لصحيفة الشاهد طارقة ابوابها تشتكي سوء حالها وما وصلت اليه وكانت تمشي بتثاقل ويبدو عليها انها تحمل ارطالا من الهموم وكانت علامات وجهها تدل علي انها لم يغمض لها جفن منذ ايام وكان وجهها اصفرا وحزين وكأنها لم تتناول شيئا من الطعام. وتسائلت هل من يسمعني؟ انا انسانه عاجزة تماما عن التحمل لقد تعبت واريد احدا ان يساعدني لقد ضقت ذرعا من همومي والظلم الذي وقع عليّ وجلست بعد هذه الكلمات صامته لبرهة ثم بدأت تشرح معاناتها والظلم الذي وقع عليها. انها المواطنة منتهى ولن نكتب اسمها كاملا حفاظا على خصوصيتها قالت قصتي فيها ظلم كبير وقع عليّ وعلى ابنائي ولم اجد اي حل للمصائب التي توالت عليّ تباعا وعدت لوطني لاجد ان الظلم ما زال مستمرا ولم يرحل عني وكأنه ظل يتبعني اينما اذهب ومنذ سنوات طويلة وانا اتكبد جميع انواع الظلم حتى خار ت قواي ووهن عضدي واليكم الحكاية. انني اردنية الاصل وكنت اعيش بالكويت وعدت لوطني بعد وفاة والدي مع عائلتي منذ عام 1982 واكلمت دراسة الثانوية العامة في الاردن ثم درست في كلية حطين وبعد اكمال دراستي تزوجت وانتقلت الى فلسطين مع زوجي الفلسطيني، وبعد سنوات من الزواج تغير زوجي واصبحت معاملته لي سيئة وقام بممارسة جميع انواع التعذيب النفسي والجسدي عليّ وابنائي حيث كان يغلق باب المنزل علينا بالايام وتركنا بدون طعام حتى بتنا نشعر اننا بالمعتقل دون ان اعلم لماذا يتصرف معي على هذا النحو وقمت على اثر اعماله السلبية معي بالبحث عن عمل يعيلني وابنائي وعملت مدرسة وكنت اثناء التدريس اشارك بكتاباتي في بعض المجلات مثل مجلة (بلسم التربوية، والسنابل، وعبير) وكنت كلما تحررت من قيود المطالبات المالية منه كنت اجد سوء المعاملة من قبله وقد استحوذ زوجي على راتبي وعلى كل مبلغ يأتيني من اي عمل اقوم به فهو لم يترك لي اي شيء بسهولة. وحاولت التوجه الى القضاء لانصافي وابنائي لاتحرر من تعذيبه والرعب المستمر الذي كان يمارسه علينا وخصوصا انه قام بالتشهير بي امام الناس ليجد مبررا له امامهم عندما يقوم باي تصرف غير لائق وقد وصل بي الامر الى انني تنازلت له عن جميع حقوقي في عقد الزواج مقابل الطلاق شريطة ان ابقى حاضنة لاطفالي الصغار وبعد الطلاق لم يتركنا بحالنا، فقد قام بكتابة منشورات وتوزيعها في البلدة وتحتوي هذه المنشورت على انني انسانه سيئة الاخلاق وحث اهل البلدة على طردي و قتلي وكله لكي يجبرني على اسقاط النفقة التي رفعتها من اجل الانفاق على ابنائه الستة وقد تحطمت نفسيتي وابنائي من افعاله المشينة، الامر الذي جعلني اتوجه الى وزير الداخلية الفلسطيني معالي سعيد ابو علي حيث قام بتفهم معاناتي وقام بنقلي بشكل رسمي من منطقة الخليل الى رام الله مع اطفالي من اجل حمايتي وابنائي من طليقي الذي كان يهددني بالقتل واقمت بمنطقة رام الله لكن دون ان يوفر لي السكن وبعد فترة من اقامتي تفاجأت انه لحقني للمنطقة التي استقريت بها وقام بتوزيع المنشورات السيئة على المنطقة وكان الهدف من افعاله هو حث سكان المنطقة على كرهي وعدم التعامل معي والتشهير بي ليصل لحد القتل وقمت بالتوجه للقضاء من اجل محاكمته كما انني طلبت من وزير الداخلية وبكتاب رسمي توفير الحماية لي واطفالي للخروج من فلسطين الى بلدي الاردن وخرجت بعد ان تنازل طليقي عن ابنائه وتم رفع اسماء ابنائي عن المعابر وذلك بكتاب رسمي من قاضي قضاة فلسطين سماحة الشيخ يوسف دعيس وبكتاب اخر مرفق من محافظ الخليل السيد كامل حميد بعد ان اجرى اتفاقا مع طليقي بعد ان قمت بالتوقيع على شيك بمبلغ (250) الف دولار وشيك اخر ب (50) الف دولار لصالحه مقابل خروجي واطفالي من فلسطين وتعهد بكتاب خطي كتبه مدير مكتب المحافظ ومساعده بان يلزموا طليقي بالانفاق على اولاده اينما كانوا، وكانت المفاجأة صاعقه عندما علمت بعد حضوري للاردن انها كانت اتفاقية شبه احتيال من اجل اجباري على الخروج وابنائي من فلسطين والتنازل عن حقوقي، وقد قاموا باسقاط الدعوى التي اقمتها على طليقي من اجل اجباره الانفاق على ابنائي. واكدت منتهى حسب روايتها للشاهد عند حضوري للاردن وجدت نفسي دون معيل وانني وقعت ضحية احتيال شارك بها مسؤولون في السلطة لانهم تنصلوا من الكتاب الذي ابرموه مع طليقي امامي وقالت منتهي انا اردنية الاصل ومن عائلة معروفة وابنائي يتبعون والدهم جنسيتهم فلسطينية انا لم استطع تدريس ابنائي بالمدارس الحكومية ولم يحصلوا على تأمين صحي ايضا ولم اجد دخلا انفقه عليهم او وظيفة اعيل بها ابنائي، وذهبت الى صندوق المعونة الوطنية ورفضوا تقديم العون لي وبعدها توجهت لمكتب رئاسة الوزراء وشرحت وضعي الكارثي لهم وما وصل بي سوء الحال وتردي حالتي الصحية فقد اصبحت اعاني من (مرض الخلايا بالدم) بسبب الضغوطات التي اعيشها وقاموا بتوجيه كتاب لوزارة التنمية الاجتماعية من اجل مساعدتي وعندما راجعت الوزارة اخبروني بان ابنائي ليسوا اردنيين ولا يحق لهم المساعدة، بالرغم من وجود الكتاب الذي يشير بتقديم المساعدة من مسكن وراتب وعندما اغلقت الابواب بوجهي رغم الكتاب الرسمي من رئاسة الوزراء ساءت صحتي اكثر وبسبب البكاء المستمر على حالتي وخوفي على ابنائي اصبت بضعف شديد بالبصر وقالت منتهى ادعو الله ان لا افقد بصري لابقى قوية امام ابنائي فهم ضعفاء لا احد يرعاهم بعدي. واضافت ان الاطباء نصحوني باجراء عملية جراحية لعيني وانها ضرورية لي لكن لا يوجد معي مصاريف العملية والعلاج وطالبت منتهى من اهل الخير الوقوف معها وابنائها فهي مهددة بالطرد من المنزل الذي يأويها لانها لا تستطيع دفع ايجار المنزل (250) دينار شهريا كما قامت بتحرير كمبيالة لمدارس ابنائها قيمتها (3000) دينار من اجل اكمال مدارسهم الخاصة واضافت ان ابنائي حرموا من المدارس الحكومية بالرغم ان ابناء السوريين يدرسون في المدارس الحكومية. وبكت بحرقة قائلة انني مهددة بالسجن لمن اترك ابنائي فهم محروم،ن من حنان الاب وتخلى عنهم الجميع وانا انسانة محطمة ومريضة ومهددة بفقدان البصر والموت فمرضي نهايته الموت فالمسألة مسأ لة وقت لا اكثر كما انني لم اتعالج لغاية الان لانه لا يوجد معي قيمة العلاج.