الشاهد -
زياد حسن يعاني من امراض القلب وولده سيف مصاب بالكساح
تغريد وابناؤها الستة وزوجها المقعد بحاجة لمعونة عاجلة
الشاهد-فريال البلبيسي
طرقت الشاهد في هذا الاسبوع بيوتا لعائلات مستورة في منطقة مخيم البقعة، هذه العائلات لا تستطيع العيش حياة كريمة فهم محرومون من كل انواع الحياة، عنوانهم الفقر والحرمان هذه العائلات يعيشون في بيوت لا تصلح بان يعيش فيها حيوان فكيف بانسان يعيش بمنزل غير صحي وتفوح منه رائحة العفونة والرطوبة الذي يؤدي الى امراض عديدة اطفالهم ذو وجوه صفراء وعيون غائرة وعلامات وجوههم تدل على امراض عديدة منها سوء التغذية ويرتدون ملابس رثة لا تقيهم برد الشتاء القارص.
الحالة الاولى
الشاهد طرقت باب منزل رب الاسرة زياد في منطقة البقعة شارع نابلس وعندما دخلنا منزل رب الاسرة زياد تفاجأنا بانه يعيش في منزل لا يصلح للسكن وسقفه من زينكو لا يحمي برد الشتاء وفيه العديد من الثقوب الذي يجعل من مياه الامطار تتساقط على سكان المنزل. حيث قال زياد حسن امين خلف انني متزوج وزرقني الله باربعة من الابناء اكبرهم يبلغ من العمر 11 عاما وفي بداية زواجي عشت حياة رغدة وهانئة، وكنت اعمل ليلا نهارا من اجل اعالة عائلتي على اكمل وجه حيث كنت البي جميع ما يطلبونه مني لكن الله حرمني الصحة والحمد لله علي ما اعطاني اياه ربي. وقال ان الله ابتلاني بامراض عديدة جعلتني عاجزا عن اعالة اسرتي فانا اعاني من مرض القلب وقد اجريت لي عملية جراحية عملية القلب المفتوح وقام الاطباء بزرع شبكيتين لقلبي كما انني اعاني من انسداد رئوي حاد مضيفا ان هذه الامراض التي اعاني منها بدلت حياتي الى الاسوء فانا لست بقادر على العمل وعائلتي بحاجة الى معيل يعيل هذه الاسرة وقمت ببيع اثاث المنزل من اجل اعالة اسرتي ولكن القدر اصدر قراره بان اكون عاجزا في هذه الدنيا وتعيش اسرتي حياة الكبد والفقر والجوع وما يزيدني ألما هو ولدي سيف والذي يبلغ من العمر ثماني سنوات فهو مصاب بالكساح وبحاجة الى علاج دائم وبوط طبي يتم تبديله كل ستة اشهر وهذا البوط يكلف مبالغ لا استطيع تحملها فانا لا عمل لي وقد انقطعت منذ عامين عن علاج ولدي وتبديل حذائه الطبي لانني عاجز عن ذلك وكذلك عاجز عن توفير العلاج والدواء لي بالرغم من تحذيرات الاطباء من عدم قطع الدواء المعالج لي وعن ولدي لكن قصر ذات اليد جعلني عاجز عن كل شيء. وقال ابو سيف ان مشكلتي الكبرى بمالك المنزل الذي يريد طردي من المنزل لكي يقوم بتأجيره لمن يدفع اكثر بالرغم انني ادفع اجرة المنزل شهريا مائة دينار عدا الماء والكهرباء على منزل غير صحي ابدا، واكد ابو سيف بانه يتقاضى من صندوق المعونة راتبا شهريا قيمته (120) دينار يدفع منهم (100) دينار ويبقى (20) دينار يعيل فيها اسرته. وطالب ابو سيف من صندوق المعونة رفع الراتب الشهري لكي يستطيع اعالة اسرته على اكمل و جه كما طالب تأمين صحي له ولعائلته لكي يستطيع علاج نفسه وولده المريض. ونحن بدورنا نطالب صندوق المعونة الوطنية تعديل راتبه الشهري وزيادة للحد الاعلى لان الاسرة مكونة من اربعة ابناء وزوجته ويجب ان تتقاضى الحد الاعلى ثم اعطاؤهم تأمين صحي لعلاج اسرته. ونطالب وزارة التنمية تأمين حذاء طبي للطفل سيف لكي يستطيع الوقوف على ارجله فالوالد مريض ومرضه اقعده عن تأمين علاج له ولولده
الحالة الثانية
عندما شاهدتني بالشارع متوجهة الى احد منازل العائلات المستورة في مخيم البقعة ركضت خلفي وهي تصرخ وتنادي فوقفت مكاني لحين حضورها وقالت يا اختاه ان حياتي صعبة جدا واتمنى الموت في كل لحظة فانا وابنائي نعيش حياة الجوع فابنائي محرومون وابكي لاجلهم فوالدهم رجل مريض عاجز لا يستطيع العمل واعالة اسرته، فماذا اعمل فانا لا يوجد معي شهادة او مهنة اعيل بها اطفالي وابنائي ما زالوا صغارا وبحاجة الى رعاية من طعام وكساء ومسكن صحي وهذا غير متوفر لعائلتي. تغريد حلمي حسن هي ام لستة ابناء اكبرهم 11 عاما ووالدهم رجل لا يستطيع الحراك بسبب حادث سير اصيب به منذ سنوات وهي ام عاجزة عن اعالة اسرتها. قالت تغريد نحن نعيش في غرفة صغيرة مظلمة وغير صحية بسبب عدم وجود شباك لهذه الغرفة وسقف منزلي من زينكو وكرتون لا يقينا من تساقط الامطار على الغرفة في فصل الشتاء ونعيش بدون كهرباء بسبب الفواتير المتراكمة علينا منذ سنوات حيث قامت الشركة باخذ العداد والان نحن نعيش بظلمة الحياة وعتمة الليل وابنائي يرتدون ملابسهم من اهل الخير ورفضوا الذهاب للمدرسة بسبب تقصيرنا بما تطلبه المدرسات من كتب ودفاتر ومصروف وملابس فانا لا استطيع تأمين المطالب الدراسية لابنائي وعندما نظرت الى ما يرتديه ابناء الام تغريد وجدت ملابس خفيفة لا تقيهم البرد ووجوه شاحبة وصفراء بسبب سوء التغذية الذي يعانيه ابناء هذه الام واكدت تغريد والذي ارتسم على وجهها خطوط يدل على الهم والمرض الذي تعانيه بانهم لا يجدون ما تدفىء به اطفالها واسرتها وقالت املي ان يكون عندنا مدفأة ادفىء بها اجساد ابنائي التي ترقص بردا. وقالت انهم يتدفأون بوضع لحف علي اجسادهم كما اكدت بانهم لولا اهل الخير لهلك ابناؤها جوعا لكن الحالة المادية سيئة جدا وقالت اقسم انني لا اتقاضى من اية جهة ولا اتقاضى من صندوق المعونة الوطنية. وقالت ان ابنائي محرومون من الطعام الساخن وابنائي لم يتناولوا اللحم منذ زمن والغلاء جعل من الفقراء جياعا ومحرومين ونحن نطالب من صندوق المعونة الوطنية اجراء دراسة على هذه العائلة التي تستحق تماما المعونة الشهرية كون رب الاسرة عاجزا تماما عن الحركة لاعالة اسرته. كما نطالب اهل الخير بمساعدة هذه الاسرة فهم محرومين من الدفء والطعام والملابس والاغطية التي يغطونها على اجسادهم ليلا المنزل فارغ تماما من اقل القليل لاعاشة هذه الاسرة.