أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك مجلس النواب على صفيح ساخن

مجلس النواب على صفيح ساخن

02-04-2014 10:23 AM
الشاهد -

بعد نشاط السرور الملحوظ في تقوية المبادرة واقبال النواب عليها
كتب عبدالله العظم
يشهد مجلس النواب حربا بالخفاء ما بين اعضائه للمخاوف التي يخشاها البعض من المخضرمين في امتداد وازدياد اعضاء مبادرة وطن النيابية لانها ومن وجهة نظرهم ستشكل خطرا امام الطامحين للوصول للمقاعد المتقدمة مستقبلا في مجلس النواب كما وتواجه المبادرة معارضة من الجسم النيابي وخصوصا ما تحمله المبادرة من افكار اسست ذاتها عليها في الزامية الحقوق الانسانية والاهتمام في حقوق ابناء الاردنيات بحيث يرى البعض من النواب ان ذلك مدخلا للتجنيس واخرون يرون انها افكار تعارض قوام الدولة ومدخلا اخر في بناء الدولة المدنية وتشكل تفتيتا لمبدأ العشائر. وبالمجمل فان ابرز ما تحاكيه تلك المخاوف في توجهات البعض وجود نواب في كتل نيابية اخرى يتوافقون بالفكر والتوجه مع المبادرة مما يفتح باب الاقبال عليها ومخاوف اخرى من احداث انقسامات داخل الكتل في ظل ما يسود المجلس من اجواء الحساسية المفرطة في الوسط النيابي من التجمع النيابي للمبادرة وخصوصا ان المخضرمين بدأوا يشعرون بان تجمع المبادرة هو خطوة للتنافس على المراكز المتقدمة وبالتالي فان ما يظهره اولئك المعارضين هو لغط في التجنيس والوطن البديل. ولكن في الخفاء هي معركة كراسي وخصوصا هؤلاء لا يستطيعون جذب اعضاء المبادرة لجانبهم في اي قرار يتبنونه او التوافق حول اية سياسات تهم مصالحهم، كما وان عددا كبيرا من النواب يعتبرون المبادرة اكبر كتلة داخل المجلس بحيث لجأ فريق نيابي للتحضير لتجمع منافس ومنها مساعي النواب المتقاعدين التي برزت مؤخرا واخرى محاولات النائب عدنان السواعير واخرون معه لاحداث تجمع يوازي تجمع المبادرة وهذه المحاولات الوليدة برزت مع ظهور نشاط سعد هايل السرور الذي اعتبره العديد من النواب حاميا للتجمع ونقطة تحول للتقدم للامام ولا سيما ان بعد دخوله في المبادرة بدأ النشاط يدور بين اعضاء التجمع وبشكل ملحوظ وبدأت الكتل بتفكك بين اعضائها لتشكيل تجمع مماثل بذات الطريقة بحيث يبقى النائب في كتلته الرئيسية وفي ذات الوقت هو عضو في تجمع اخر مختلط وهذا يشير الى انهيار الكتل النيابية اكثر من ما هي منهارة لعدم تماسكها وتمازجها الذي بنيت عليه منذ انطلاقة المجلس. ومن مدخل آخر فقد اتجه نواب الكتل الى تعزيز التجمع الفردي والمختلط للهروب ايضا من ما قيدهم به النظام الداخلي الجديد في تأسيس الكتل والاشتراطات التي جاءت في بناء الكتل بخلاف الطريقة والسياسات التي اجتمع عليها نواب المبادرة التي يقلدها البعض فقط ليكونوا في مواجهتها ومواجهة اعضائها لمقاصد متعددة وكل ذلك يعتبر الى هذه اللحظة ضربا من تحت الحزام برغم ما ظهر من مشاهد الخصومية والفزعات والمهم في الموضوع ان الحرب النيابية في هذا الصدد هي حرب ذو بعدين حرب شخوص وحرب افكار وكل له ترتيبه في اثارتها وله مساعيه كسبها وهو ما يمهد الى معترك نيابي لم تشهده الساحة البرلمانية من قبل.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :