الشاهد -
استغل طيبته وخصوصيته للاخرين وسطر بيانات تحقق مصالحه
كتب عبدالله العظم
تمكن بعض موظفي مجلس النواب من اختراق نواب وبالطرق المختلفة للاستحواذ على عقولهم وتسييرهم وفق مصالحهم الخاصة. ويعتمد مثل هذه الفئة من الموظفين في التأثير على النائب بوسائط مختلفة ومتعددة ومن خلال اقتناص فرص الخصومة ما بين نائب واخر ويساعدهم في ذلك ايضا الخبرة التي اكتسبوها عبر حياتهم العملية في المجلس واصطيادهم لما يدور من كولسات بين الجسم النيابي والعلاقات التي تربط بعض الموظفين بالنواب، واذا نظرنا للعلاقة التي تربط هؤلاء بأولئك فانها بالمجمل علاقة مصالح متبادلة وغير مبرأة وبالتالي اصبح داخل المجلس لوبيات من نواب وموظفين بنيت على اسس الشللية وظيفتها تمكين النائب من بعض المكاسب التي يرجوها ويهتم بها بكل مساعيه المختلفة، وكذلك تمكين الموظف من تحقيق مكاسب وظيفية على حساب الكفاءات الموجودة بين الموظفين. وسبق ان سيطرت هذه الفئات من الموظفين على بعض النواب واستطاعت عبر مجالس سابقة ان تلعب نفس الدور وحققت نتائج ملموسة برغم ما كان ينجم عنها من انتقادات واحقاد بين الموظفين الاخرين وامتدت هذه السيطرة منهم علي البعض من النواب للمجلس القائم. وكان آخرها ان اعطى احد النواب كامل الصلاحية لموظف في المجلس باصدار رسالة على شكل بيان نيابي هاجم فيها رئاسة المجلس والمكتب الدائم ووزعه على وسائل اعلامية مختلفة وموقعا باسم النائب المعني. وبغض النظر عما جاء به البيان الا انه تضمن سطورا تشير صراحة لمطالب ومصالح الموظف التي كان يتمتع بها سابقا، وسحبت منه. فالموظف الموكل باصدار البيان استغل الخصومية الحاصلة ما بين النائب واخرين في المجلس وخلط في عباراته على البيان ما بين اداء الرئاسة والمكتب الدائم والتنفيذي وما بين المكاسب التي يسعى اليها حتى بدت الرسالة الموجهة للنواب مشوهة وجميعها تصب في مصالح مشبوهة لا علاقة لها بالعمل النيابي وهو ما يعلن عن تأثير الموظفين بشكل ملحوظ على فكرة النائب، حيث كان من الارجح ان يستخدم النائب المذكور الطرق الصحيحة في توجيه رئاسة المجلس او توجيه رسالته للنواب من خلال القبة وليس من خلال خرطشات كتبها متسللون على الورق، ومن خلال استغلال طيبة بعض النواب بالصورة التي شوهت سمعة هذا الجانب من النواب الذين يفتقرون للخبرة البرلمانية والمسلمين حسن نواياهم كما هو الحاصل بالمشهد النيابي.