الشاهد -
الشاهد-فريال البلبيسي
دفعنا حب الفضول ونحن في طريقنا متوجهين الى لواء الرصيفة مرورا من شارع ياجوز حيث لفت انتباهنا شارع فرعي غير واضح المعالم ولا تعرف بدايته من نهايته الى دخول هذا الشارع واستكشاف المنطقة المجهولة التي وصلنا لها. وعند مرورنا من الشارع شاهدنا اطفالا يجرون عربات ممتلئة بالنفايات وسألناهم عن هذه المنطقة واخبرونا اننا نحن في قرية المزير ام العقارب والتي تتبع لمنطقة طبربور. حيث قام فريق الشاهد بجولة لهذه القرية غير المخدومة لنطلع على احوال هذه القرية وما يعانيه سكانها من نقص بالخدمات لنضعها على طاولة المسؤولين والمعنيين ليجدوا لها حلا للعمل على خدمة القرية وسكانها. عند تجوالنا في هذه القرية ولقاءنا مع سكانها الذين اعربوا عن غضبهم الشديد من تهميش الحكومات وامانة عمان عن تقديم الخدمات الاساسية لقريتهم معربين عن اسفهم الشديد لتجاهل المسؤولين عن مطالبهم التي تعتبر من وجهة نظرهم عادلة ومهمة جدا. صعوبة الطرق واهالي القرية فريق الشاهد اثناء تجواله بالقرية واجهنا صعوبة بالوصول لهذه القرية بسبب وعورة الطرق الموصلة للقرية حيث اكد لنا سكان القرية نحن نقطن الاراضي الاردنية ونحمل الجنسية الاردنية وندفع ما علينا من ضرائب وخدمات للدولة، ولم نتلق اي خدمة من الخدمات الاساسية لقريتنا بالرغم من العرائض والكتب التي قدمت للمسؤولين. واكد سكان القرية بان قريتهم بحاجة الى العديد من الخدمات الاساسية وشكواهم وكتبهم التي قدمت لامانة عمان الكبرى ووزارة الاشغال لم تلاق اي جواب منذ سنوات عديدة. العشائر قال ابو هشام وهو مختار قرية المزير ان قريتنا يقطنها حوالي الف نسمة وجميعهم من عشائر الدعجة وابو خلف والمحاميد وهذه القرية تتبع منطقة طبربور. الصرف الصحي قال هشام المحاميد وابو سائد نحن نفتقد لخدمات الصرف الصحي وقمنا بتقديم عرائض موقعة من اهالي القرية نطالب فيها بخدمات الصرف الصحي وقدمنا الاوراق اللازمة لاذن الاشغال والمخطط التنظيمي ومخطط الموقع واخبرونا ان الميزانية صفر ولا تسمح ومنذ عام 2009 ، 2010، 2011، 2012، 2013 وبداية عام 2014 ما زالت الميزانية صفر ونحن نطالب بخدمات البنية التحتية وخدمات الصرف الصحي لان اهالي المنطقة يعانون من ذلك ونحن نطالب بهذه الخدمة و هذا مطلب قانوني ورئيسي لهذه القرية. الشوارع وقدم الاهالي عرائض لوزارة الاشغال يطالبون فيها بتعبيد الشوارع الداخلية وكذلك الشارع الرئيسي للقرية بحاجة الى توسعة لاكثر من ثلاثين مترا علما بان الشارع الرئيسي به قرار مصدق عليه لانه يخدم فندق القوات المسلحة ولواء دفاع الجو وكتيبة العمليات الخاصة. واكد سكان المنطقة ان شوارع المنطقة تفتقر الى خدمات البنية التحتية وخصوصا الشوارع الرئيسة للقرية والداخلية التي هي بحاجة الى تعبيد وقد واجهنا بهذه الشوارع صعوبة بالسير بالمركبة لانها كثيرة الحفر. وقد اكد سكان المنطقة ان شوارع القرية الداخلية قد سببت مشكلة حقيقية اضرت بمركبات اهالي القرية. وقال الاهالي ان وزارة الاشغال وعدتهم منذ سنوات بتعبيد الطرق الداخلية ولغاية الان ينتظرون وعود المسؤولين بالوزارة. الشوارع بلا انارة قال اهالي وسكان القرية نحن نعاني من انعدام الانارة في الشارع الرئيسي والشوارع الداخلية للقرية وقد تسبب انعدام الانارة بالعديد من حوادث الدهس بسبب العتمة الشديدة. وقد يتعذر على العديد من السائقين وسيارات الاسعاف من الوصول للحي بسبب العتمة الشديدة ورداءة الطرق وناشد الاهالي المسؤولين انارة الشارع الرئيسي الداخل للقرية والشوارع الداخلية. وقال الاهالي نحن نعاني من عتمة الليل ونخاف فتح ابواب منازلنا للخروج منها لصلاة الفجر فنحن نتفاجأ بوجود الكلاب الضالة التي ترعب الجميع. المواصلات اشتكى سكان المنطقة من انعدام وجود حافلات نقل سكان القرية الى المناطق الاخرى وقال ابو هشام ان القرية منعزلة تماما عن باقي محافظات المملكة وناشد سكان القرية هيئة تنظيم النقل تأمين خط باصات لنقل ابناء المنطقة والطلبة ولكل شخص لا يملك سيارة نطلب فيها خط يقلهم الى رغدان والهاشمي وطبربور والمزير. واكد الاهالي انهم قدموا عرائض لمؤسسة هيئة تنظيم النقل يطلبون فيها خطوط باصات ولغاية الان ومنذ سنوات ينتظرون الجواب. وقال الاهالي ان ابناءنا يذهبون الى اعمالهم متأخرين بسبب انعدام المواصلات في المنطقة. المدارس اكد سكان المنطقة بانه يوجد في القرية مدرسة المزير من الصفوف الاساسية لغاية التوجيهي اناث ويوجد مدرسة قديمة مستأجرة مدرسة ابن البيطار ذكور من الصف الاساسي ولغاية الصف العاشر وهذا المبنى قديم جدا وبعدها يذهب الطلبة الى مدارس ثانوية في منطقة طبربور وهي تبعد عن قريتهم مسافة ثلاثة كيلومتر مطالبين وزارة التربية والتعليم بانشاء مدرسة لابنائهم على ارض حكومية. وقال الاهالي قمنا بمطالبة القوات المسلحة بارض تابعة لها من اجل انشاء مدرسة على هذه الارض وقد تمت الموافقة من قبل القوات المسلحة لاعطائنا هذه الارض من اجل انشاء المدرسة وخاطبنا وزارة التربية بذلك وطالبناهم بانشاء مدرسة على هذه الارض ولغاية الان لم نجد جوابا، وابناؤنا الطلبة يعانون يوميا بالذهاب الى مدارس تبعد عن القرية مسافات طويلة وخصوصا ان القرية لا يوجد فيها خطوط نقل مما يضطر ابناؤنا الذهاب للمدارس البعيدة مشيا على الاقدام. لا يوجد عمال وطن قال الاهالي ان قريتنا لا يوجد فيها عمال وطن من اجل ازالة النفايات مما يضطر ابناء المنطقة بنقل النفايات بعربات يسيرون فيها من القرية للشارع الرئيسي من اجل وضعها بالحاويات، ومنهم من يضطر لحرق النفايات اولا باول حتى لا تتكدس النفايات وتصبح تجمعا للقطط والكلاب والجراذين، لكن المعاناة تكمن عند حرق النفايات وصدور روائح كريهة نتيجة حرقها. يطالبون برش المنطقة شكا سكان القرية من انتشار العقارب والجراذين في فصل الصيف وقال الاهالي ان معاناتنا تكمن ببعض السكان الذين يقومون بتربية حظائر الاغنام والدواجن بين المنازل وهذه الحظائر يصدر منها روائحة كريهة في فصل الصيف وتجلب ايضا الحشرات والناموس والعقارب والجراذين وناشد سكان القرية المسؤولين والمعنيين برش منطقتهم من هذه القوارض والعمل علي ابعاد الحظائر بعيدا عن المناطق السكنية. الكلاب الضالة اكد سكان القرية بانهم يعانون من كثرة الكلاب الضالة التي ترعب سكان المنطقة ليلا وان هذه الكلاب قد فرضت حظرا وطوقا على سكان القرية منذ ساعات المساء وحتى بزوغ الفجر، وان ابناء المنطقة باتوا يخافون الذهاب مبكرا الى مدارسهم لان هذه الكلاب تطارد ابناءهم وكذلك يتفاجأ المصلين بالكلاب ومنهم من تم عقره عندما يذهب لاداء صلاة الفجر في الساعات الباكرة. وطالب الاهالي من امانة عمان بتنظيف قريتهم من هذه الكلاب الضالة والمسعورة والتي تتكاثر يوما بعد يوم. لا يوجد حدائق شوهد العديد من ابناء المنطقة واطفالها يلعبون في الشوارع وقد اكد اهالي القرية بانهم طالبوا بحديقة من اجل اطفالهم ليقضوا فيها اوقات فراغهم بدلا من اللعب بالشوارع ولغاية الان لم يستجب احد على هذا المطلب العادل. لا يوجد مركز شبابي وقال ابناء القرية بانه لا يوجد في منطقتهم مكتبة شباب او ملعب رياضي يخدم ابناء المنطقة او نادي رياضي لتجمع الشباب من اجل النشاطات الرياضية التي تهم الشباب وقال الاهالي نحن نريد ونطالب مركزا للفتيات من اجل تعليمهن ما يلزمهن بالمستقبل مثل الكمبيوتر او الخياطة او الطهي والحلويات. رغيف الخبز معاناة وقال سكان القرية ان معاناتنا في كل شيء في هذه القرية نحن نعاني من رغيف الخبز الذي يكلف ويصل سعره اضعافا مضاعفة بسبب انعدام وجود الخدمات الاساسية بالقرية، وصعوبة الامر اذا نسي سكان المنطقة بان يشتري الخبز قبل دخوله قريته وطالب اهالي القرية بالمستثمرين ان ينشئوا مخبزا ومحال تجارية لهذه القرية المحرومة من ادنى الخدمات الاساسية. مطالبين الاردنيين بتوجيه انظارهم لقريتهم من اجل توفير المجال التجارية استثمارا لقرية محرومة من الخدمات الاساسية كالمخابز والمطاعم والمحال التجارية وروضة اطفال.