الشاهد -
اسماعيل الشرع
منذ اتفاق اوسلو وما تبعه من مفاوضات بين السلطة الوطنية الفلسطينية والكيان الصهيوني وحتى ايامنا هذه لم نجد اية جدية حقيقية لحل قضية فلسطين والقدس ووقف الاستيطان من جانب الدولة العبرية، رغم تقديم السلطة الفلسطينية تنازلات سياسية كبيرة للكيان الصهيوني سواء كانت ابان حكم الراحل ياسر عرفات وحتى الرئيس محمود عباس ابو مازن ورغم اعتراف دول العالم بفلسطين كعضو مراقب الا ان الدولة العبرية تمارس سياسة المراوغة وتحدي المجتمع الدولي باكمله فامريكا ودول الغرب غير جادين بحل قضية فلسطين بل يمارسون سياسة النفاق واللعب على الحبلين فيظهرون بمظهر انهم يدينون ممارسات الحكومة الصهيونية، ببناء الاستيطان وبنفس الوقت يشجعونها على المزيد من الاحتلال وتدنيس المقدسات. الكيان الصهيوني يريد دولة فلسطينية منزوعة السلاح ولا سطلة لها اي وهمية ولا تريد حل القضية حلا سياسيا عاد لا وفق قرارات الشرعية الدولية ولا وقف للاستيطان ولا عودة للاجئين الفلسطينيين ولا وصاية للمقدسات الاسلامية للجانب الاردني ولا الفلسطيني، وهذا ما سمعناه في الكنيست الصهيوني عندما صرخ نواب في الكنيست لا وصاية للاردن على المقدسات مما حدا الامر باغلبية نيابية بالمطالبة بطرد السفير الصهيوني من عمان. وتصريحات وزير خار جية امريكا جون كيري من خلال جولاته لدول المنطقة ذر للرماد في العيون حاول حل القضية الفلسطينية علي المقاس الامريكي الصهيوني دون ضمان حقوق الفلسطينيين. لو كانت ادارة اوباما تريد السلام وحل القضية لضغطت على حكومة نتن ياهو والزمتها باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس يبقى شيء مهم وهو ان امريكا مهيمن عليها من قبل اللوبي الصهيوني وهدفها ارضاء اللوبي اليهودي والحفاظ على امن اسرائيل ليبقى قويا بالمنطقة. اسماعيل الشرع