الشاهد -
الشاهد - نظيرة السيد
هذه القصة رواها لي احد المعلمين، معطيا مثالا واضحا بما يحدث في بعض المدارس وتجارب المعلمين مع الطلبة عندما يقررون التعامل بأسلوب حضاري والبعد عن اللجوء للعنف، ولكن ماذا حدث .. اليكم القصة. دخلت المدرسة اول يوم بوجه مبتسم جدا وكنت اقول للطالب لو سمحت ومن الممكن، كان ينظر الي بنظرة كلها تعجب واستغراب وعندما يقترب من زملائه يقول لهم (اكتلوه هادا هبيله) اصبحوا يفتعلون معي المشاكل فقط لاني ما بحمل بيدي (بربيش) وزادت المشاكل بشكل كبير واصبحت الادارة تتضايق مني ومن ضعف شخصيتي (وهذا بنظرهم) عندها قررت ان اكون مثل زملائي وباقي المعلمين (واشيل البربيش) وفعلا انتهت المشاغبات وقلة الاحترام وهنا فهمت ان المشكلة في ان الطالب تعود على هذا الاسلوب من التعامل وانه لا يفهم الا بهذه الطريقة وعلى المسؤول ومن يتهم المعلم ان يأتي ويرى معظم الطلبة حاملين مواس والقوي هو الذي يثبت نفسه، والضعيف ليس له مكان ومهما حاولنا تجميل الواقع واتهام المعلم والوقوف بصف الطالب من خلال عبارات مثالية عن التربية، لكن لو يدخل مطلقو هذه العبارات الى بعض المدارس ويتعاملون مع هذا النوع من الطلبة يرون العجب، فهي عبارة عن غابة خصوصا الثانوية منها طلاب يسبون الذات الالهية ويتلفظون بعبارات قذرة ويدخنون ومنهم من يتعاطى الخمور والمخدرات ويهددون المعلمين واحيانا يضربونهم، ومن لا يكون (قد حاله) يضيع، ناهيك عن الزعران الذين يأتون من خارج المدرسة فهؤلاء التعامل معهم حدث ولا حرج في المحصلة هذه المهنة اصبحت اسوأ مهنة بالوجود واصابت المعلمين بامراض نفسية واكتئاب وقلق بعد تعرضهم لمواقف لا يحسدون عليها وتقول لي معلم