نظيرة السيد
احتفلت دول العالم قبل ايام بيوم المرأة العالمي وتسابقت المؤسسات الرسمية والشعبية الى تكريم المرأة من خلال العاملات فيها واقيمت الندوات والمؤتمرات وورش العمل احتفاء بهذه المناسبة كما هو متعارف عليه في كل عام. الصحف ووسائل الاعلام الاخرى اسندت مهمة رئاسة التحرير لزميلات صحفيات الا انني وزميلتي رحاب الشيخ لم يشملنا التكريم لاننا نشغل هذا الموقع منذ سنوات وحملنا على عاتقنا مسؤولية رئاسة التحرير رغم ما تحمله من اعباء وتتطلبه من جهد ووقت ولكننا (وانا اقول عن نفسي) لم نأل جهدا في سبيل تحقيق طموحاتنا وخدمة مهنتنا وموقعنا رغم ما به من صعاب الا ان الصحفية استطاعت ان تنافس الرجال وتقف في مصافهم في كثير من الاوقات وهي وان قبلت بالتكريم في هذا اليوم وان كان بنية طيبة من الرجال الا انها لا تطمح ليوم واحد والدليل على ذلك ان الزميلات الصحفيات عددهن بازدياد ويشكلن خمس العاملين في الصحافة وان المرأة في القطاع الخاص احتلت نصيب الاسد مما يعني ان وصول المرأة الى موقع رئيس تحرير يمكن ان يأتي بجدارتها لانها تستحق ذلك وليس منة من الزميل الصحفي وكأنه يقول لها (انا تكرمت عليك بهذا الموقع). ونحن في هذا العام نسجل عتبنا على نقابتنا العتيدة التي اغفلت هذا اليوم وحرمتنا من هذه اللفتة المشرفة والتي كان لها وقع طيب في صفوف الزميلات اللواتي كان لهن دور كبير وتميزن ومنهن من امتلك مواقع رئاسة التحرير ومنذ سنوات. وهذا هو العام الثاني الذي تغفل فيه نقابة الصحفيين هذه المناسبة وكله بحجة الظروف التي تحيط بنا والتي لم تؤثر على غيرنا كما اثرت علينا. النقابة اكتفت ببيان هزيل نشر من خلال وكالة الانباء بترا ولم يره كثيرون في الوقت الذي كان بامكانها ان تعمل على دعوة الزميلات الى لقاء في هذه المناسبة ويكون له اثر طيب في نفوس الزميلات اللواتي كن ينتظرن ولو قليلا من الاهتمام وايجاد فرصة للتشاور والتحاور في شؤون المهنة ما لها وما عليها وخاصة وان الانتخابات على الابواب ويكون من الضروري مناقشة ما يجري على صعيد الاعلام ومعاناة البعض جراء تداعيات واقع أليم تعيشه مؤسساتهم، ما نريده مجرد اهتمام ولفتة طيبة يا نقابتنا العتيدة.