أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك اين نوابنا من جيش الانسانية

اين نوابنا من جيش الانسانية

12-03-2014 10:48 AM
الشاهد -

اللجنة الخارجية تقف على الواقع الحدودي المر وتنتظر من يسمعها

كتب عبدالله العظم

في الاونة الاخيرة تركزت جهود لجنة الشؤون الخارجية النيابية برئاسة حازم قشوع على زيارة المعابر الحدودية للمنطقة الشمالية، للوقوف على آلية التعامل من الجانب الاردني مع اللاجئين السوريين وجهود القوات المسلحة المناط بها مهام حماية الهاربين من وابل النيران الناجمة عن الازمة الحاصلة في الجانب السوري والوقوف على عمل الجنود في استقبال وفود اللاجئين علي مختلف انواعها من مسنين ومرضى واطفال ونساء وجرحى ومصابين وناجين. وكان من ابرز المشاكل التي تواجه الجنود في عملهم في تلك المناطق عدم وجود بنى تحتيه وطرق وتسهل عملية التنقل او نقل الحالات الصعبة من مرضى ومصابين بحيث يتوجب رصد اموال لانشاء تلك البنى وعمل الطرق الضرورية وباقصى سرعة، وخصوصا ان اللاجىء الذي ينظر له العالم بنظرة العاطفة والانسانية ولمجرد وصوله الى حافة الستار الترابي الذي يفصل البلدين كان قد قطع مسافات طويلة على الارجل وتحت وقع النيران وفي معظمهم منهكين تماما وبالمقابل وبرغم وجود جنود متمرسين وذوي كفاءة من الجانب المنقذ (القوات المسلحة) فان هنالك مصاعب حقيقية تواجه جانبنا الاردني في تلبية واجبه الانساني وهو ما يبطىء الحركة داخل الاراضي الاردنية ويحد من السرعة في اخلاء المصابين والمرضى والاطفال الى جانب المسؤولية الامنية الملقاة على عاتق الجندي الاردني في حماية الحدود من لمتسللين من والى الاراضي السورية الاردنية. وفي هذه الحالة نتوقع من اللجنة النيابية توصيات جديدة بالاهتمام من الجانب الحكومي على الصعيد الداخلي واهتمام عالمي ونتوقع من اللجنة ايضا ان ترفع بتلك التوصيات الى البرلمانات العالمية وباسرع وقت ممكن للوقوف مع الجانب الانساني محصور المسؤولية بالجندي والقوات المسلحة الاردنية. وانه يتوجب على رئاسة مجلس النواب إيلاء الاهمية القصوى لتسهيل مهام تبنتها لجنة الشؤون الخارجية لشر ح الصورة التي وقف عليها الاعضاء النواب وبحث واقعيتها امام البرلمانات العربية والعالمية لكي لا يتهم النواب بالتقصير امام اهم القضايا التي تواجه الاردن. ويتوجب على رئاسة المجلس صرف النظر عن سفرات النواب الخارجية التي تثقل موازنة مجلس النواب وهي بمعظمها سفرات لا جدوى منها وتحويل تلك المصاريف لمهام اللجنة المذكورة ليتمكن اعضاؤها من الجلوس مع مسؤولين في المنظمات العالمية المعنية باللاجئين وحقوق الانسان لتسليط الضو ء على الدور المهم الذي تقوم به القوات المسلحة وخصوصا نحن نرى ان زيارات تلك المنظمات تتركز على المخيمات والخدمات المقدمة فيها للاجئين وتغيب دور الجندي المنقذ وكأن اللاجئين هبطوا للمخيم بمظلات وبالبراشوت والا فان الجهد النيابي المتمثل بتقصي الحقائق عبر اللجنة النيابية لن يجدي نفعا وبدون ادنى نتائج.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :