نبيل شقير
تقول التنظيمات الارهابية ان اقدامهم اقتربت من ان تطأ ارض الاسلام في بلاد الترك لتنشر الرسالة الحسنة وتطهر ارضها من الكفار والبغاة .. انتهى كلام التنظيم الارهابي .. لقد لمست الحكومة التركية ذلك وتحسست رأسها واغلقت المعابر بعد وصول الارهاب والارهابيين الى مداخل بلادهم في طريق العودة بعد ان ارسلتهم بالآلاف الى داخل سوريا وهو ما يمكن اعتباره رحلة العودة للارهاب، حيث لم يتوقعه او ينتظره (اردوغان) بسبب قصر نظره، وعنجهيته ورعونة قرارات حكومته، في التدخل بالشأن السوري وايجاد مأوى وملاذ وتدريب للارهابيين الذين لا يعرفون دينا ولا حرمة وقد قلنا سابقا ان هؤلاء الارهابيين سوف ينقلبون على مشغليهم يوما ما وقد جاء هذا اليوم على من رعى الارهاب يوما بان يتحمل تبعاته، اما بعض دول النفط والغاز الذين استثمروا اموالهم بالارهاب وتمويله ودفعوا ما دفعوا لقتل الشعب السوري فلن يجنوا من وراء ذلك سوى الكوارث القادمة وستذهب اموالهم ادراج الرياح فما لم يخسروه على طاولات القمار في لاس فيغاس وغيرها من ملاهي الغرب خسروه في استثمارهم المدمر الذي سيأتي على ما تبقى من ثروات ظنوا بها على الوطن العربي وادخروها لتصرف على ارهابهم المتنقل ليقتلوا بها المواطن العربي ويقدموا خدمة جليلة لاسرائيل ومن ورائها الولايات المتحدة الامريكية فهم ليسوا سوى جباة واجراء ومنفذي واجبات واستحقاقات وتعليمات والا سحبت العروش من تحت اردافهم، بعض دول النفط جزء لا يتجزأ من الحرب على سوريا وهم شركاء لحكومة تركيا التي ورطت بلدها في عدوان على جيرانها، ودورها الماهر تاريخيا في اللعب تحت الطاولة وقد حان الان وقت دفع الفاتورة خاصة وان الحرب على الارهاب ليست حرب سوريا فقط لان الارهابيين سوف يعودون الى الدول التي اتوا منها ولا بد وان يمروا من حيث تم ادخالهم الى سوريا وكذلك لن يستثني الارهاب دول الخليج مهما دفعت تلك الدول من اموال امام ذلك، فاننا في الاردن نطالب الدولة بتشديد الرقابة على الحدود وتغليظ العقوبات بحق الارهابيين الذين يخرجون خلسة من الاردن الى سوريا بذرائع زائفة تشير الى الجهاد، فهل الجهاد هو قتل المواطنين المسالمين وتقطيع الرؤوس والعودة الى الجاهلية الاولى في مشاهد همجية لا يقربها عاقل وتسيء كل الاساءة للاسلام والمسلمين، ونطالب الدولة بوضع حد صارم لتصريحات التيارات السلفية الجهادية في الاردن لاننا في دولة سيادة وقانون ومؤسسات تحظر العمل الجهادي المزعوم في سوريا، ولماذا لا يذهب هؤلاء الجهلة الخائبين الى الجهاد ضد العدو الاسرائيلي الذي يواصل تنكيله بالشعب الفلسطيني ويدنس المقدسات كل يوم؟! مجمل القول: لا نريد تكرار مسلسل المجاهدين في افغانستان وما انبثق عن عودتهم من اعمال وما تفرع عنهم من تنظيمات ارهابية اغلبها مرتبطة بالقاعدة وكل قوى الاثم والارهاب فنحن يهمنا الاردن ليكون دوما واحة أمن واستقرار وكذلك يهمنا استقرار سوريا التي تمتد معنا بجغرافية واسعة وطويلة.