الشاهد -
في قلب عمان .. وبعيد عن اعين الاجهزة الامنية ومن دعم الحكومة وامانة عمان
اطفال يلعبون بالنفايات ويعملون بالخردة التي يفضلونها على المدارس
نساء لا يعرفن حقوقهن .. او تربية الابناء
المنطقة محرومة من شبكة البنية التحتية والخدمات الاساسية
الشاهد-فريال البلبيسي
من ضمن الجولات المستمرة التي يجوبها فريق الشاهد اسبوعيا ليطلع على احوال كل منطقة على حدة وما يعانيه سكانها من نقص بالخدمات وتلوث بيئي ضار على سكان المنطقة لنضعها على طاولة المسؤولين والمعنيين ليجدوا لها حلا لمأساة تقلق اهالي وسكان المنطقة. قام الفريق بزيارة منطقة وادي المربط شارع الامير راشد بن الحسن والذي يمتد بين الهاشمي الشمالي والجنوبي وتتبع هذه المنطقة امانة عمان الكبرى. فريق الشاهد قام بجولة في المنطقة والتقى العديد من سكان المنطقة ورافقنا في هذه الجولة ام احمد الشامي وهي ناشطة اجتماعية في هذه المنطقة وهي مطلعة على احوال هذه المنطقة وما يعانيه سكان المنطقة. وادي المربط يمتد بين الهاشمي الشمالي والهاشمي الجنوبي ويتبع لامانة عمان هذه المنطقة يعاني سكانها من تقصير بالخدمات المقدمة لهم مما انعكس سلبا على كافة مقومات الحياة فيها. في هذا الاسبوع قام فريق الشاهد بجولة لمنطقة وادي المربط من اجل الاطلاع على القضايا العالقة التي يواجهها ابناء المنطقة بالرغم ان ابناء المنطقة قدموا عرائضهم وشكاويهم للمسؤولين والمعنيين وتجاهل المسؤولين لقضاياهم الهامة التي همشت من قبلهم واكد الاهالي ان امانة عمان والمسؤولين عندما نطلب بحق من حقوقنا يقولون لنا الى حين ميسرة وترددت هذه الكلمة على السنتهم حتى اعتقدنا ان منطقتنا سيطلق عليها حين ميسرة. وعند تجوالنا في منطقة وادي المربط شاهدت المنطقة بدائية جدا وبيوتها قديمة ومتهالكة وشوارعها مليئة بالنفايات ويحوم حولها القطط والقوارض بانواعها وشاهدت اطفالا يلعبون بالشوارع ووجوههم وملابسهم متسخة وكأن المياه لا تطال اجسامهم وكانوا يحملون الخردوات ومنهم من يلعب في النفايات من اجل التقاط ما يبحثون عنه وعندما تحدثت مع نساء المنطقة وجدتهن ساذجات لا يعلمن شيئا عن حقوقهن في هذه الدنيا ولا يعلمن ايضا عن تربية وانشاء اطفال اصحاء وهن لا يغرسن حب التعليم لابنائهن وقد تركن اطفالهن على حريتهم بترك المدرسة والتقاط الخردوات. واكد سكان المنطقة حكومتنا وامانة عمان هم الذين يقولون لنا حين ميسرة في كل طلب نطلبه من الحكومة وامانة عمان ومعاناتنا اكبر بان جسر المربط خطر جدا على ابنائنا ويسبب حوادث مميتة والحكومة لا حياة لمن تنادي، والمجاري و مياه الامطار تنهمر علينا لانسياب جسر المربط وايضا الامانة لا حياة لمن تنادي لمن نلجأ ولمن نشكو اذا كان خصمك الحكومة فنحن نعيش حياة بدائية ونحن في قلب عمان وقلوبنا مليئة بالغضب كون الحكومة وامانة عمان قد همشت مطالبنا.
الخاوات والزعرنة
قال الاهالي الا يكفي ان منطقتنا محرومة من رحمة الحكومة بل زاد الطين بلة تواجد الزعران وذوي الاسبقيات الجرمية واللصوص بكثافة بالمنطقة وهم يعيثون فسادا ليلا نهارا لا يهمهم احد فهم يتعاطون الخمور والمخدرات بجانب وتحت جسر المربط ويفتعلون المشاجرات ويحملون الاسلحة ويطلقون الرصاص في وضح النهار. واكد الاهالي ومنهم من يتسلح بالاسلحة البيضاء لتكون معهم في مشاجراتهم عندما يلتقون ويلعبون الشدة عند الجسر او السلم الذي بجانب الجسر. وقال الاهالي لقد قدمنا شكاوى للامن العام وللمركز الامني وافدنا بالشكوى عن ما يفعله الزعران بالمنطقة دون رادع او خوف من حسيب او رقيب في ظل غياب الاجهزة الامنية عن هذه الفئة. وقال الاهالي ان غالبية المحال التجارية تعرضت للسرقة من قبلهم وتعدى الامر اكثر من ذلك فهذه الفئة واخرون مجهولون قاموا بسرقة غالبية منازل المنطقة ويأخذون ما تقع اعينهم عليه وقد تعرضت غالبية المركبات التي يملكها اهالي المنطقة للسرقة فهم قاموا بسرقة بطاريات واطارات المركبات التي تقف بجانب البيوت والجهات الامنية غائبة عن المنطقة.
جسر المربط خوف الاهالي
قال الاهالي نحن نعاني من تواجد الزعران وذوي الاسبقيات عند جسر المربط فقد اصبح هذا الجسر مرتعا لذوي الاسبقيات الذين يتواجدون ليلا نهارا ليتعاطوا الخمور والمخدرات عند الجسر ويلعبون الشدة وهم مخمورون في ساعات النهار وامام اعين المواطنين ودون خوف من الاجهزة الامنية واكد الاهالي ان جمعاتهم هذه دائما تنتهي بمشاجرات بالاسلحة البيضاء والمسدسات مثل افلام الاكشن هذه غالبا ما تنتهي بجريمة او ايذاء وقد اصيب سكان المنطقة بالذعر والخوف عند سماعهم اصوات اطلاق النار او صراخهم وهم يركضون ويلاحقون بعضهم بطريقة مخيفة. وطالب سكان المنطقة من الجهات الامنية تكثيف الرقابة الامنية في هذه المنطقة لوضع حد لافعالهم التي تسبب ذعرا لاهالي المنطقة وقال الاهالي ان الزعران قد ملأوا جسر المربط بزجاجات الخمور الفارغة وهذا المنظر ازعجهم وخصوصا عندما يقومون بتكسير الزجاجات وهم مخمورون لا يدركون تصرفاتهم وافعالهم.
الدرج الذي بجانب الجسر
قال الاهالي ان الدرج الذي بجانب الجسر يعاني من جلوس ذوي الاسبقيات عليه مما يضر بالعديد من المواطنين الذين يصعدون الدرج للوصول للجهة الذين يريدون الذهاب اليها. وقال الاهالي ان هذه الفئة تجلس على الدرجات ولا تترك احدا الا ويعلقون عليه ويتلفظون امام المارة بما يسيء ويخدش حياء المارة وخصوصا اذا كانت سيدة او فتاة وهذه الادراج اصبح العديد من المواطنين والسيدات يخافون الصعود او المرور بها خوفا من هذه الفئة الشاذة.
شارع الموت .. نفق الموت
قال ابو براء وابو العبد وابو حامد نحن ابناء المنطقة نعاني من شارع وادي المربط شارع الامير راشد بن الحسن حيث تأتي السيارات مسرعة والسائق يتفاجأ بالجزيرة مسببا العديد من حوادث السير في هذه المنطقة وطالب الاهالي بتواجد دورية شرطة تفاديا للحوادث التي تتكرر بشكل يومي بسبب الجزيرة التي وضعت بشكل خاطىء. وطالب سائقو المركبات القاطنون بهذه المنطقة وضع عاكسات مرورية من اجل رؤيتها في ساعات الليل المعتمة. وقال سائقو المركبات ان الجزيرة تم وضعها عند التفاف جسر المربط والنفق معا بذات الوقت ويتفاجأ السائق بالجزيرة امامه مسببا كوارث وحوادث مرورية.
التلوث البيئي الخطير
ناشد سكان المنطقة وزير البيئة وامانة عمان غير المكترثة بحال المنطقة من سوء الوضع البيئي الذي يعيشونه ويعانونه بشكل يومي وخوفهم على اطفالهم الذين يلعبون بالنفايات المكدسة بالشارع وبالحاويات والتي اصبحت مرتعا محببا للجراذين والفئران والقطط التي تتغذى على هذه النفايات. وقال الاهالي اصبحنا نحرق نفاياتنا بشكل يومي حتى لا تتكدس فالمنطقة اصبحت رائحتها كريهة من النفايات المكدسة وحين حرقها يصدر منها روائح نفاثة كريهة فنحن على جميع الجهات متضررون.
عمال النظافة مغيبون
يشكو سكان المنطقة من غياب خدمات النظافة في منطقتهم مؤكدين ان المنطقة خالية من عمال النظافة والحاويات المتواجدة تالفة وبحاجة الى تغيير وقد بات الاهالي يحرقون نفاياتهم بين الحين والاخر لان الوضع يصبح مزريا جدا وسيئا على الصحة والبيئة فكثرة النفايات المتواجدة بالشارع الوحيد للمنطقة قد جعل الجراذين والفئران والحشرات والقوارض تعج بالمنطقة مناشدين امانة عمان برش المنطقة للقضاء على هوام الارض، وقد اكد الاهالي ان الجراذين والفئران تقاسم سكان المنطقة منازلهم وطعامهم.
شبكات الصرف الصحي
قال الاهالي نحن نطالب بشبكة صرف صحي لاننا لغاية الان لا يوجد لدينا شبكة صرف صحي ومعاناتنا تكمن بشفط بعض الاهالي بواسط مواتير كهربائية المجاري التي تنساب من الاعلى الى الاسفل مسببة روائح كريهة للمنطقة لا يستطيع احد تحملها مطالبين امانة عمان بتوفير فرق تفتيشية علي هذه الفئة التي اضرت بالاهالي من ناحية التلوث البيئي عدا عن الضرر الصحي الذي جلبه بعض المواطنين عندما يقومون بفتح المجاري وشفط المياه العادمة بالشارع.
رش المنطقة
طالب سكان المنطقة برش منطقتهم التي انتشر بها هوام الارض والجراذين والفئران والعقارب عدا عن الحشرات من ناموس وذباب بسبب النفايات التي لا تغيب عن منطقتهم وشارعهم الوحيد الملوث بيئيا برشها تجنبا من تفاقم الوضع البيئي سوءا. واكد الاهالي بان امانة عمان منذ سنوات لم تقم برش منطقتهم، ومعاناتهم تزداد سوءا يوما بعد يوم وان العديد من الامراض اصابت ابناءهم بسبب النفايات المتواجدة والجراذين والقطط التي تلازم بيوتنا واطفالنا.
تربية المواشي والطيور
شوهد في هذه المنطقة العديد من حظائر الدواجن والطيور والاغنام والذين يقومون بتربيتها بجانب البيوت مما يؤثر سلبا على البيئة واضاف بعض المواطنين الذين تضرروا من هذه الزرائب نحن نعاني من هذه الزرائب سواء الر وائح الكريهة التي تتصاعد من هذه الزرائب او القوارض التي تتجمع على روثها وضررنا الاكبر من الذين يقومون على تربية الحمام والاوساخ التي تتساقط على منازلنا من الحمام ونحن نعاني من الاوساخ التي تسقط على غسيلنا من قبل الحمام وقالوا لقد قدمنا شكاوى الى امانة عمان ولغاية الان لم يتخذ بحقهم أي أجراء. الانارة قال سكان المربط نحن نعاني من انعدام الانارة بالشارع الرئيسي الخاص بشارع المربط وهو معتم جدا في الليل مما يجعل سكان المنطقة خائفين على اطفالهم ونسائهم عندما يخرجون ليلا وتصادفهم الكلاب الضالة التي تتجمع على النفايات ومن الشباب الزعران الذين يتواجدون تحت جنح الليل من اجل تعاطي الكحول والمخدرات هذه الفئة تتجمع ليلا وتخيف اهالي المنطقة. وطالبوا بانارة الشارع لتذهب هذه الفئة التي تحتمي ليلا وبعتمة الليل لتعيث فسادا وتخيف الصغار والعجائز. شوارع من الادراج يتواجد في حي المربط زقاق وشوارع من الادراج وهي ضيقة ومهترئة ولا تستطيع اي وسيلة نقل دخولها وهذه الازقة معتمة ايضا في ساعات الليل واضاف الاهالي ان معاناتهم مع هذه الادراج مستمرة صيفا وشتاء ففي فصل الصيف تتكاثر النفايات المتناثرة وفي فصل الشتاء تنساب مياه الامطار على هذه الادراج والزقاق وغالبا ما تدخل مياه الامطار البيوت وتغرقها بالمياه وكذلك ينساب معها الاتربة والاوراق المتطايرة لتدخل في المناهل وتسبب باغلاقها. ويعاني ابناء المنطقة من فيضان المناهل في فصل الشتاء مما تشكل مكرهة صحية وبيئية اثر فيضان المجاري والمياه العادمة وهذه مشكلة دائمة لدى ابناء المنطقة وهي اساس لتجمع الحشرات والقوارض التي تعيش في المجاري والتي اصبحت تشارك سكان الحي بيوتهم وطعامهم. كما طالب سكان المنطقة بانارة الزقاق والشوارع الضيقة من السلالم والادراج المعتمة التي سببت العديد من حالات الوقوع لكبار السن وتجمعا للزعران لتعاطي الخمور والمخدرات دون ان يراهم احد وتحت جنح عتمة الليل. مطالبين بتنظيف الادراج وصيانة ادراجها التي تسبب حوادث الوقوع للعديد من كبار السن.