الشاهد - ربى العطار
استقبل الأردنيون بفرحة غامرة يوم الاستقلال الرابع والسبعين، فرفعوا العلم بيد، واليد الأخرى ارتفعت بالدعاء والرجاء من الله أن يحفظ هذا الوطن، بشموخه، وأنفته، وأن يحمي قيادته وشعبه، وأن يتمم علينا الله نعمة الأردن الهاشمي.
يوم الاستقلال ليس مجرد ذكرى، هو شعور بالفخر ويوم وفاء لكل من بذل نفسه وما بوسعه من أجل رفعة هذا البلد واطمئنان أهله.
الأردن الصغير بمساحته الكبير بكل معاني الكرامة والأصالة والمجد، والآمن وسط زلزلة الجوار، هو الحضن المستقر للعروبة.
استقلالنا نباهي فيه الأمم العظمى، فهو مازال يصنع في نفوسنا كبرياء وهيبة لها محط التقدير والاحترام بين جميع دول العالم، بفضل قيادة حكيمة لها تاريخ مشرف و موروث هاشمي أصيل حمل رسالة التسامح كابرا عن كابر، وتوالت فيه أجيال من الملوك والأشراف الذين سجل لهم التاريخ بصفحات مضيئة دورهم البارز في حماية الدين والأرض، وحب الناس وتضامنهم مع راية الهاشميين التي لا يختلف أحد على أنها الأكفأ والأجدر على مسك زمام الحكم، والأولى بالطاعة بعد الله ورسوله.
في كل أزمة يمر بها الأردن تتولد لدينا قناعة بأننا نستحق استقلالنا، ففي علاج الأزمة والظروف تظهر معادن الأردنيين وتتجلى المدرسة الهاشمية في قيادة تلك الأزمات، فتتحول الأحداث الجسام إلى نموذج مشرف في التعامل والاحتواء.
كل عام والأردن وقيادته وشعبه بخير ودام عزك يابلد.