محمود كريشان
كانت صبيحة يوم 29 كانون الثاني عام 1994 »جنائزية« بكل المقاييس، عندما تلقى »مأمور اللاسلكي« بوزارة الخارجية عندما كان مقرها على الدوار الثالث، برقية تحمل صفة الاستعجال والاهمية، موقعة من السفير الاردني في بيروت آنذاك« الباشا فخري ابو طالب، وتشير الى تمكن مجموعة ارهابية كافرة من تنظيم المجلس الثوري - جماعة المجرم صبري البنا "ابو نضال" من اغتيال المستشار الدبلوماسي نائب عمران المعايطة. المهم .. وبعد ان استلم مأمور اللاسلكي البرقية قام برفعها الى المكتب الخاص في وزارة الخارجية وقد سيطر الحزن الكظيم على ابناء هذه الوزارة الذين شيعوا بالدمع والوجع شهيد الدبلوماسية الاردنية "المعايطة" الذي لحق بكوكبة شهداء الخارجية دفاعا عن رسالة هذا الحمى العزيز المفتدى.
ولن ننسى كافة شهداء الوزارة الأبرار.. المفتي وخورما وبلقر والقرالة والردايدة وصبح.. وكافة الرجال الرجال الذين ضحوا بالدم الغالي في سبيل الأردن..
مجمل القول: وزارة الخارجية كتيبة جنود وزنود، ونشامى يعشقون الورد.. لكن يعشقون الاردن اكثر. ..
kreshan35@yahoo.com