الشاهد - -أكد مزارعون في وادي الأردن أن حظر التجول حاليا لثلاثة ايام، سيكبد المزارعين خسائر مالية، تضاف الى الخسائر الأخرى، التى لحقت بالقطاع الزراعي جراء الكوارث الطبيعية وتداعيات ازمة كورونا، لاسيما وان الحظر الشامل سيمنعهم من الوصول الى مزارعهم وقطف ثمارهم التي ستتعرض للتلف.
وطالبوا الحكومة بالسماح لهم بتفقد مزارعهم لساعات محددة، وخصوصا ان مناطق وادي الاردن تشهد ارتفاعا ملحوظا بدرجات الحرارة تسرع من نضوج الثمار بشكل كبير.
وأشاروا الى ان اغلب مزارع اللواء في الوقت الحالي بحاجة الى زيادة إسالة مياة الري، خوفا على الأشجار من التعرض للذبول والاحتراق.
وأضاف المزارع خالد ابو صهيون، ان الأجواء الحارة أسهمت في تبكير موسم نضوج الثمار وتعجل في موت النبات بشكل أسرع، مقارنة بالمواسم التي تشهد درجات حرارة اعتيادية. مطالبا من الحكومة بعمل استثناء للمزارعين، أسوة بالقطاعات الأخرى، وخصوصا ان قطاع الزراعة يعتبر من القطاعات المهمة جدا لإدامة الحياة.
وأضاف علي الزينات ان ارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة سيعمل على إلحاق الضرر بالمزروعات، وخصوصا المزروعات الخضرية المكشوفة، ما يتطلب ذلك إسالة المياه بشكل كبير اليها لحماية النباتات وضمان استمرارية عطائه، مضيفا ان غالبية المحاصيل الغورية الآن في مرحلة النضوج وبحاجة الى القطف، ما سيكبد المزارعين خسائر مالية كبيرة جدا قد تقدر بآلاف الدنانير.
وأشار الى تضرر المزارع والماشية في بداية فرض الحظر السابق.
كما أكد المزارع محمد الرياحنة، من سكان اللواء ان تمسك الحكومة بقرارها سيؤدي الى هلاك المزروعات والمواشي في حال بقيت كما هي عليه من الاهمال وعدم الاهتمام، مشيرا الى انها تحتاج مياه شرب واعلافا يومية.
ويشير الى ان المعدات الزراعية بحاجة ايضا الى تفقد، اذ تعرضت في المرات السابقة الى السرقة والعبث جراء غياب المزارع عن المزرعة، مما كبد مزارعين خسائر مالية ترتبت عليه لشراء المعدات الزراعية من جديد.
وطالب بضرورة العمل على وضع دوريات راجلة قريبة من المزارع المنتشرة في وادي الاردن، اذ ان اغلب المزارعين هم ليسو من سكان الوادي، وهذا ما يسهل مهمة اللصوص ومن يحاولون العبث بممتلكات الآخرين .
وقال المزارع محسن المحيسن، رغم ان قرار حظر التجول جاء ضروريا للحرص على سلامة المواطنين في المناطق المكتظة بالسكان وخصوصا في وقت الاعياد، الا ان مربي الماشية يتنقلون خارج المناطق السكنية وفي مناطق الخلاء، حيث تتواجد المواشي، الامر الذي يتطلب اعطاء المربين تصاريح للتنقل، حرصا على بقاء مواشيهم على قيد الحياة.
ومن جانبها طلبت مديرية الزراعة في لواء الغور الشمالي من المزارعين قبل ساعات دخول الحظر بتغطية الثمار ما أمكن وطلاء سيقان الأشجار، وتجنب التسميد خلال فترة موجة الحر، لتفادي أي أضرار قد تنتج عن ذلك.
وقال مدير الزراعة الشونه الشمالية الدكتور موفق ابو صهيون، إنه يفضل تظليل البيوت البلاستيكية برش الشيد على الشرائح البلاستيكية من الخارج وإجراء عملية غسيل للشاش من الداخل لزيادة التهوية وعدم إغلاق البيوت البلاستيكية وتركها مفتوحة في جميع الاتجاهات.
وبين انه وللتقليل من تأثير درجات الحرارة المرتفعة على النحل، ضرورة توسيع مداخل الخلايا لزيادة التهوية داخل الخلية وتقريب النحل من الأماكن المظللة تحت الاشجار، ووضع الخلايا تحت المظلات، ونقلها إلى المناطق المرتفعة إن أمكن، ووضع الغذايات فوق العاسلة لعزلها عن الحرارة، بالاضافة الى توفير مصدر مياه نظيف قريب ومتجدد للتقليل من اجهاد النحل بالبحث عن المياه في الطقس الحار.
وبالنسبة لمربي الأغنام، أكد إنه يفضل تجنب رعي المواشي أثناء فترة الظهيرة، مشيرا الى ضرورة تركها في أماكن مظللة مع توفير المياه النظيفة لها ورش أسطح حظائر الدواجن بالمياه، لتخفيف أثر ارتفاع درجات الحرارة.