منذ بداية مؤتمراته الصحافية حول فيروس كورونا المستجد، يواصل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الحديث عن وباء يعود إلى العام 1917، علماً أن العالم لم يشهد أي جائحة في تلك السنة. وقال الرئيس في أحد مؤتمراته: "ربما يمكن العودة إلى عام 1917، كانت فترة رهيبة من الزمن. تعلمون جميعاً ما حدث عام 1917".
وعاد ترامب في مؤتمر آخر ليقول: "حتى لو عدتم إلى عام 1917، كان الأسوأ على الإطلاق، لكنه لم يكن بنفس السوء هنا. كان سيئاً للغاية، كان قاسياً للغاية. لقد كان سيئاً، لكنه لم يكن يشبه ما نمر به الآن".

وربما يكون الرئيس الأميركي يقصد الأنفلونزا الإسبانية، التي لم تحدث عام 1917، بل بين عامي 1918 و1919، حين أصابت نحو 500 مليون شخص وقتلت أكثر من 50 مليوناً حول العالم.

وتسببت أجواء الحرب العالمية الأولى آنذاك، وقلة وسائل التعامل مع الأوبئة، في توسع الفيروس وتأثيره شديد الضرر.

وبالرغم من أن ترامب يصرّ على وصف نفسه بأنه إنسان عالي الذكاء، إلا أن مذكرة مسربة للبيت الأبيض للموظفين كشفت أن الرئيس الأميركي لا يعرف حقائق أساسية عن التاريخ الأميركي.