الشاهد -
الحاج ابراهيم بناته الثلاث احداهما ارملة والاثنتان مطلقات ولا معيل
شادية زوجها عجوز وولداها محمود وفادي بحاجة لعلاج
الشاهد- فريال البلبيسي
الظروف الاقتصادية الصعبة التي اصبحت لا تطاق على نسبة كبيرة من المجتمع المحلي بعد ان ارتفع اسعار العديد من السلع الاساسية من غذائية وغيرها جعلت من العديد من الاسر المستورة يعيشون حياة الضنك وضيق العيش والعديد من الامراض الذي يسببه سوء ونقص التغذية للعديد من الاطفال والنساء. هذه العائلات ضاق بهم الحال واصيب العديد منهم بالامراض النفسية نتيجة الجوع والفقر ومنهم من عاش ليحلم احلام اليقظة التي لن تتحقق في واقع يعيش حياة الكفاف وتبقى احلام هذه العائلات بالخيال فقط. في هذه الجولة الذي اصطحبنا فيها رجل من اهل الخير السيد وسام ويعمل ممرضا، حيث كان لنا في هذه الجولة زيارات في منطقة البقعة وطرقنا فيها ابواب لعائلات مستورة استمعنا الى شكواهم ومعاناتهم التي يعجز عنها اللسان فهم يعيشون في بيوت ايلة للسقوط وينامون في غرفة واحدة غير صحية لا تدخلها الشمس او الهواء اتمنى من المسؤولين والمعنيين ان يزوروا هذه العائلات التي لا دخل لها وهم يحملون الجنسية الاردنية ولا معيل لهم ولم يسمع شكواهم مسؤول من صندوق المعونة الوطنية او التنمية الاجتماعية.
الحالة الاولى
العجوز ابراهيم سليمان عبدالقادر سبعين عاما شاهد فريق الشاهد وتقدم نحونا وهو يقول هل صوتنا يسمعه المسؤولون انا في كل صلاة ادعو من الله ان يغيثني ويغيث بناتي من المستنقع الوحل الذي اعيش فيه اني رجل عجوز وبرقبتي حمل ثقيل لا استطيع حمله لوحدي ودمعت عينا العجوز وهو يقول اوعديني ان تسمعي صوتي وشكواي واستغاثاتي للمسؤولين الذي يغلقون ابوابهم في وجوه امثالنا، مضيفا لقد تعبت جدا واصبحت عاجزا عن اعالة اسرتي. قال الحاج ابراهيم اني عجوز بلغت اواسط السبعين من عمري واعاني امراضا عديدة منها ضعف البصر الشديد والتهاب العظام والالتهاب الصدري الحاد منها الربو وانا رجل لا يوجد دخل لي اعيل به اسرتي فابنتي ميساء البالغة من العمر 24 عاما وهي ارملة منذ عامين ولديها طفلان ابنتي منذ وفاة زوجها وهي تقيم عندي بالغرفة مع طفليها ولم يترك لها زوجها اي دخل يعيلها واطفالها، وابنتي اسماء 30 عاما هي ايضا مطلقة ومعها ثلاث اطفال وعادت لتعيش معي وابنتي جميلة 28 عاما هي ايضا مطلقة ولديها طفل وتعيش عندي فهن عدن مع اطفالهن وانا الوحيد الذي اعيل هذه الاسرة. وناشد الحاج وزارة التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية باعطائه راتبا شهريا ليعيل اسرته. وقال الحاج ان المنزل ايل للسقوط ومهدد في جميع الاوقات بالسقوط فوق رؤوس ابنائي، ونحن بدورنا نقول ان الحاج اردني ويستحق المعونة الوطنية وكذلك ابنته الارملة وطفليها تنطبق عليهم شروط المعونة الوطنية. ونطالب من اهل الخير انقاذ الحاج وعائلته فهم لا يوجد لديهم دخلا ينقذ العائلة من براثن الفقر
الحالة الثانية
وطرقنا منزل الزوجة والام شادية محمود عبدالله العريضي والتي تعيش حياة قاسية في ظل الظروف المادية الصعبة التي تعيشها هذه العائلة التي قهرها المرض والعوز. قالت زوجي عجوز سبعيني واصيب منذ سنوات عديدة بامراض عديدة منها السكري وامراض القلب وضعف بالبصر وكذلك امراض الشيخوخة فهو يعاني من صعوبة بالحركة جعلته عاجزا عن اعالة اسرته فمنذ ابتلاه الله بهذه الامراض ونحن نعاني سوء الحالة واصبحنا عاجزين عن اعالة اسرتنا لاننا قمنا ببيع كل ما يباع من اجل اطعام ابنائنا. وتكدست علينا الديون واصبح الدائنون يطالبوننا في جميع الاوقات واكدت الام ان ولدي محمود وعمر (16) عاما ويعاني من استئصال المثانة وهو بحاجة الى علاة دائم وعلاجه ايضا مكلف وولدي فادي عشرة اعوام ويعاني من ضعف شديد بالبصر وهو بحاجة الى علاج دائم وعمليات جراحية ونحن لا نستطيع علاج ابنائي وبكت الام بحرارة وحرقة على ولديها اللذان يذبلان امامها ولا تستطيع فعل شيء لهما وقالت انني ابكي بحرقة لانني ارى ابنائي يحترقان الما وانا اقف عاجزة امامهما. واكدت ام محمود (شادية) انهما يحملان الجنسية الفلسطينية وتناشد من في قلبه الرحمة ان يساعد ابنائها من اجل علاجهما وقالت ضاقت الدنيا بي وانا ارى ابنائي يسألاني لماذا لا يتعالجان، كبقية المرضى وقالت انني استنجد باهل الخير والايادي البيضاء ان يقفوا مع ابنائي بعلاجهما فهما صغيران ولم يفرحا يوما كبقية اقرانهما لان المرض داهمهما وهما صغيران
.