الشاهد -
أعضاء ولجان الزكاة في الرصيفة لم يدخلوا مسجدا ولا يصلون
شادي الزناتي
صعق الحاج ابو محمد من اكتشافه حقيقة غابت عنه وعن معظم أبناء مدينته عندما ذهب لزيارة قبر ابنه المتوفى قبل عام وذلك في المقبرة الإسلامية الجديدة في مدينة الرصيفة وبينما كان في زيارته تلك دخل وقت صلاة العصر ورفع الآذان وهنا قام أبومحمد وهم بصلاته بجوار قبر ابنه، وبعد انتهائه من الصلاة تفاجأ بأن قبر ابنه بعيد كل البعد عن اتجاه القبلة وليست المصيبة هنا فقط بل هناك أكثر من قبر بجوار قبر ابنه على نفس ذلك المنوال.
الشاهد وكعادتها رصدت تلك الحالة واكتشفت هذا التجاوز الخطير بل وغير الشرعي واللاأخلاقي الذي يقوم به المشرفون على مقابر مدينة الرصيفة حيث رصدنا حالات عديدة في مقبرة الرصيفة لقبور لا تمت لجهة القبلة من قريب أو بعيد وإذا أمعنت النظر في المقبرة سترى أن الحفر تتم عشوائيا والدفن كذلك وكأنه على قد فلوسك بيطلعلك قبر على حد تعبير أحد المواطنين الذين التقيناهم والذي رفع يديه للسماء داعيا على كل من سولت نفسه الإستهتار بمشاعر ودين هؤلاء المسلمين وقال ألا يكفينا سعر القبور المرتفع الذي يتقاضاه السمسار والمقاول ومن قبلهم البلدية ألا يكفينا الإهمال في مقابرنا وإمتلائها بالنفايات؟ ألا يكفينا مياه الخميرة التي تصب داخل قبور موتانا؟
إرحمونا يا بلدية الرصيفة..
وقال المواطن علي كامل أن من يتحمل مسؤولية ذلك كله مديرية أوقاف الرصيفة والتي يجب عليها الإشراف على المقبرة إشرافا مباشرا وخدمتها والعناية بها بدلا من اهتمامها بأمور ومشاكل شخصية بين مدرائها وموظفيها وطالبها بمراقبة لجان الزكاة المنتشرة في الأحياء والمساجد والتأكد من القائمين عليها لأن منهم لا يصلي أصلا؟!
هذا وقد رصدت الشاهد اهمالا كبيرا في مقابر الرصيفة جميعها القديمة والجديدة منها من عدم وجود أسوار لحدودها وقلة نظافتها وانتشار النفايات بين القبور ولا وجود لمياه أو متوضأ ولا وجود لشوارع معبدة بل عبارة عن طرق ترابية وحجرية بحتة.
بالإضافة إلى انعدام الإنارة فيها من قبل أرباب السوابق والمطلوبين لتكون مرتعا لهم ولزبائنهم ومحبينهم ومنها ما هو مأوى للكلاب الضالة ومرعى للمواشي، إضافة إلى ما ذكرناه سابقا من عدم وجود تنظيم للقبور باتجاه القبلة وانحصار حفر القبر بمقاول البلدية والذي لا نعلم من أين استمد شرعيته فإذا كانت رسوم الدفن سابقا ثلاثون دينارا فكيف يتقاضى هذا الرجل مائة دينار أو سبعين دينارا ويصل إلى مائتين حسب مكان القبر وفي أي مقبرة تريد؟!
وقد لاحظنا عدم وجود أي تنسيق أو أي دور لمديرية أوقاف الرصيفة أو حتى متابعة لهذا الموضوع علما بأن بعض المواطنين قد أكدوا لنا بأنهم قدموا شكاوى رسمية لمديرية أوقاف الرصيفة بهذه التجاوزات لكن دون جدوى، ولقد علمنا مؤخرا بأن لقاء قد تم ما بين رئيس بلدية الرصيفة وبين مدير أوقافها ولكنه كما يبدو لم ينتج عنه شيء ولم يتغير شيء على أرض الواقع.
هذا ونذكر بأن الشاهد قد عرضت سابقا انتهاكات لمقابر المدينة في أعدادها السابقة.