الشاهد -
الشاهد-محليات
اختتمت في فندق القوات المسلحة فعاليات مؤتمر "التحديات التي تواجه الأردن في ظل الظروف الراهنة" الذي نظمته كلية الآداب والعلوم في جامعة العلوم الإسلامية العالمية. وقدمت في الجلسات الختامية أوراق عمل وبحوث تناولت أثر الأزمة السورية على الأوضاع الاقتصادية في الأردن، والمقدسات الإسلامية بالأراضي المحتلة وأخطار التهويد التي تواجهها، ومستقبل القدس، والسياسة الإسرائيلية اتجاه مدينة القدس الجغرافية والسكانية، والمقدسات في الأراضي المحتلة وخطر التهويد الذي تواجهه، وأثر التهويد على المقدسات المسيحية. وشارك في تقديم أوراق العمل والبحوث وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور هايل عبدالحفيظ والدكتور جواد العناني والدكتور زغلول النجار والدكتور عبدالله كنعان والأب نبيل حداد والدكتور خليل التفكجي من فلسطين. وفي ختام جلسات المؤتمر تلا الدكتور ياسين الزعبي رئيس اللجنة التحضيرية عميد كلية الآداب والعلوم البيان الختامي وتوصيات المؤتمر حيث جاء فيها انه يرفع المؤتمرون إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أسمى آيات الشكر والعرفان لما يبذله جلالته من جهد دؤوب للحد من التحديات التي تواجه الأردن وكذلك لدعمه المتواصل للقضية الفلسطينية والأماكن المقدسة فيها في كل المحافل الدولية والعربية والإسلامية، كما يشكر المؤتمرون صاحب السمو الملكي الأمير غازي ابن محمد رئيس مجلس أمناء الجامعة على دعمه الحثيث للجامعة حتى تؤدي رسالتها العربية والإسلامية. وبعد التداول في جلسات المؤتمر يوصي المشاركون انه يتوجب على كافة وسائل الإعلام أن يبرز الحجم الهائل الذي يقع على الدولة الأردنية فيما تقدمه من خدمات عديدة للاجئين السوريين على الأراضي الأردنية وما يترتب على هذه لاستضافه من نتائج ومسؤوليات على كافة جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والأمنية في الأردن، وللحد من مشكلات الفقر والبطالة في كافة محافظات المملكة على الحكومات الأردنية القيام بمشاريع كبرى تسهم في تنمية تلك المحافظات بما ينبثق عنها من مشاريع صغرى رافده للمشاريع الكبرى، والقيام بإجراءات مسحية عن الآثار المترتبة على استضافة اللاجئين السوريين ومخاطبة الدول المانحة والداعمة للاجئين السوريين في الأردن بالإسراع في تقديم الدعم المادي والمعنوي للدولة الأردنية إذ أن إقامة اللاجئين السوريين قد تطول لفترات زمنية غير محدده، وضرورة إيجاد مظلة تنضوي تحتها جميع المنظمات والهيئات والجمعيات العاملة التي تقدم المساعدات والخدمات للاجئين السوريين في محافظات الشمال للتنسيق فيما بينها وتحت إدارة مركزية من قبل الدولة، وتفعيل الأنظمة والقوانين الناظمة لسوق العمل وتشديد الرقابة على مخيمات اللاجئين السوريين للحد من بعض الظواهر الغريبة التي طرأت على المجتمع الأردني، والرد على جميع الادعاءات الإسرائيلية بان لها الحق في الأراضي الفلسطينية وتفنيد تزييفهم للتاريخ بالادلة التاريخية والمنطقية وبجميع لغات العالم الرئيسة، وتقديم كافة أشكال الدعم للأهل في فلسطين عامة والقدس خاصة للمحافظة على هوية القدس العربية والإسلامية وإبراز قدسيتها التاريخية والدينية، ودعم وتشجيع البحث العلمي للقيام بدوره الحقيقي لدعم الاقتصاد الأردني ورفده من خلال مشاريع قابلة للتطبيق والافاده من كافة أشكال الدعم الذي تقدمه المؤسسات والمنظمات الدولية تحقيقا لهذه الغاية، وتعزيز الشراكة بين المؤسسات الأكاديمية ومؤسسات القطاع الخاص من جهة والقطاع العام من جهة اخرى لمواجهة التحديات الصعبة التي تعصف بالأردن، والطلب من الحكومة الايعاز لوزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي اعادة تدريس منهاج القضية الفلسطينية في كافة المراحل الدراسية والكليات الجامعية على ان تكون مادة اجبارية وليست اختيارية، ويدعو المؤتمرون الله في أعلاه أن يحفظ الأردن سالما من كل سوء وان يجنبه الفتن في ظل قيادة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه. وفي نهاية المؤتمر سلم وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور هايل عبدالحفيظ وبحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الأستاذ الدكتور محمد خير الحوراني الشهادات للمشاركين في المؤتمر