الشاهد -
الشاهد - شادي الزناتي
الكيلاني : سنتعامل مع المستثمرين بمبدأ الارض مقابل المال
النجداوي: محطة شرق عمان الوحيدة بتقنياتها بالشرق الاوسط
هجوم من النساء يعيق عمل دائرة رقابة الاعمار
22 الف حاوية تفرغ يوميا وعمان الغربية الاكثر تجميعا للنفايات
دخول اللاجئين العرب اضاف عبئا جديدا على الامانة وزيادة في النفايات
رافقت الشاهد عطوفة امين عمان عبدالحليم الكيلاني ومسؤولي الامانة بجولة تفقدية لبعض مناطق العاصمة مساء الاثنين و برفقة مثلي وسائل الاعلام المحلية المرئية , المسموعة، المطبوعة والإلكترونية و ذلك للإطلاع على حال المدينة وما تقدمه الامانة من خدمات و مجهودات في سبيل تحسين حال المدينة و لمستويات يرضاها المواطنون.
ورافق عطوفته وفد من الصحفيين ومدراء ومسؤولين في امانة عمان وتنقلوا في باص خاص جمعهم حيث تبادلوا الاراء و الاحاديث حول الامانة ومشاكل العاصمة.
وقد اكد الكيلاني بان الامانة قد انتهت من اعداد دراسات و مخططات كاملة و شاملة لعدة مشاريع هامة يتوقع منها رفد الامانة بعوائد عالية مقدرة بالملايين اضافة الى تشجيع السياحة في المملكة وعمان منها خاصة، وأضاف انه تم عرض هذه المشاريع على الاشقاء في دولة الكويت لجلب استثمارات منهم وأنهم قد اعجبوا بالأفكار و وعدوا بزيارة خاصة للملكة للإطلاع عن كثب على فكرة هذه المشاريع وسيتم عقد لقاء مع المجلس الاستثماري الكويتي بعد عيد الفطر السعيد.
كما وان الامانة قد قامت بإعادة هيكلة مالية و ادارية للأمانة كان قد اطلع عليها دولة رئيس الوزراء ولاقت اعجابه و تم تحويلها لوزارة التخطيط لدعمها.
وأضاف انهم انتهوا من دراسة مشروع نفق رغدان والذي يربط شمال المدينة بجنوبها وهو امتداد لشارع الاردن حيث من المتوقع ان تبلغ كلفته 25 مليون دينار اردني ، كذلك تم الانتهاء من مخططات لمشروع سياحي في الساحة الهاشمية يتضمن سوقا تجاريا شعبيا تراثيا وفندق تراثي اضافة الى القطار الجبلي الذي يربط المدرج الروماني بجبل القلعة والهدف منه رفع اعداد السياح الى العاصمة لمليون سائح سنويا.
هذا وأكد امين عمان ان مشكلة موقع حراج عمان للسيارات في ريقه للحل حيث تم ايجاد قطعة ارض بمساحة 125 دونم بجنوب شرق عمان وتم الانتهاء من التصاميم و المخططات لها وجاري العمل عليها.
ثم زار الوفد برفقته محطة عين غزال والتي تم افتتاحها هذا اليوم لتخفيف الضغط عن محطة شرق عمان بقدرة تشغيلية 500 طن يوميا ويقوم بالنقل لديها حوالي 35 الية ، اضافة الى قلابات القطاع الخاص الذين يستبدلون قيمة مخالفاتهم بالعمل مياومة لدى المحطة باجر 50 دينارا للنقلة الواحدة الى مكب الغباوي.
واشتكى عطوفته من ان اعداد عمال الوطن في تناقص على الرغم من دعم الامانة لهم ماديا بتحسين رواتبهم وإضافة بنود بدل العدوى ومقدارها 50 دينارا إلا ان الامانة ما زالت بحاجة الى عمال.
وبالانتقال الى مصنع الحاويات الذي اسس مطلع العام الحالي اكد الكيلاني ان المصنع ينتج اكثر من 20 حاوية يوميا وتكلف ما يقارب 200 دينار علما بان سعرها في السوق المحلي 470 دينارا.
وقال انه تم تصنيع 150 مظلة سيتم توزيعها على المحتاجين والحالات الانسانية وقال ان مشكلتهم مع ترخيص الاكشاك لأنها تعود لمتنفذين وأصحاب رؤوس اموال حيث يقومون بتضمينها يصل لحد 24 الف سنويا.
ثم انتقل الوفد الاعلامي والمسؤولين برفقة الكيلاني الى دائرة المركبات التابعة للأمانة حيث يتم تصليح ما بين 20 الى 30 الية يوميا ، و اطلعنا على اليات معطلة وبعداد المشطوبة علما بأنها موديل 2007 إلا ان قلة الصيانة والإهمال واستهلاكها الزائد في العمل حيث كانت تعمل لمدة 24 ساعة يوميا ادى لإعطاب جهازها الخلفي والذي يقدر ثمنه كاملا ب 80 الفا وكلفة البرميل 49 الفا وقال ان دائرة المركبات استطاعت اصلاح الية منها بقطع تم انتاجها من مشاغل الامانة لم تتجاوز كلفتها ال 3000 دينار فقط وأنهم في صدد تجربتها في الميدان حتى اذا ما نجحت سيتم اصلاح 15 الية اخرى بنفس الطريقة.
و اكد ان الامانة تعمل بنصف الياتها وتنقل ضعف الكمية وذلك بتفعيل كامل الشفتات وبكامل طاقتها لتعويض النقص الحاصل في الاليات وأضاف ان كميات النفايات قد ازدادت بزيادة اعداد اللاجئين العرب للأردن حيث تقدر قيمة الزيادة ب 120 طن يوميا.
وقال المدير التنفيذي لدائرة المركبات م.حسام النجداوي للشاهد ان عدد الاليات التي تعمل في العاصمة عمان 90 الية فقط من اصل 180 الية وذلك لان العدد الباقي في عداد المشطوب ويحتاج لصيانة و لإعادة تأهيل جديدة و انه تم طرح عطاء لشراء 80 الية جديدة بكلفة 11 مليون دينار متوقع استلامها بعد 6 شهور من الان.
وقال النجداوي بان المحطة التحويلية في شرق عمان والتي تقع في شارع الشعائر تستوعب يوميا من 100 الى 150 الف طن من النفايات وأنهم بصدد رفع استيعابها الى 250 الف طن وإنها تستقبل يوميا ما يزيد عن 200 الية ، وأكد النجداوي ان هذه المحطة هي الوحيدة بمواصفاتها في الشرق الاوسط وتم انشاؤها عام 2008 بكلفة 4 ملايين دينار تقريبا وتحتوي على مكابس المانية الصنع من نوع ( هس مان) وتحتوي على 30 حاوية.
من جهته صرح مدير دائرة رقابة الاعمار م. رائد حدادين للشاهد بان الدائرة تعاني من عدة امور ابرزها اجراءات المحكمة والتي تأخذ وقتا طويلا وتعامل ضمن القانون رقم 66 من الدستور الاردني والذي بات لا يلبي طموحهم و لا يتناسب مع الوقت الحالي.
وطالب حدادين بتأمين ضابط شرطة من النساء لهم في جولاتهم لما يتعرضون له من تهجم احيانا من النساء عند ذهابهم لتحرير مخالفات للبناء مما يعيق عملهم.
واضاف انهم يفتقرون في الدائرة للكادر المؤهل والمدرب وأنهم سيقوموا بالعمل على تطويرهم من اجل ضمان قيامهم بعملهم على اكمل وجه وأنهم بصدد تنظيم قطاع القلابات من خلال حزمة من الاجراءات والتعليمات الجديدة منها انشاء مكاتب للدائرة للإشراف المباشر على عملهم وعلى عمل المقاولين وسيقومون بإصدار ملصقات للقلابات مشابهة لتلك على سيارات النقل العمومي يطبع عليها اسم المالك و رقمه ورقم شكاوى الامانة و انه بالفعل تم استحداث قسم لشكاوى وطوارئ القلابات معني بالإزعاجات والطمم ومخالفات البناء و كل ما يتعلق بهذا القطاع وذلك على الارقام التالية 0798166816 والرقم 5687112 وعلى مدار ال 24 ساعة.
وصرح امين عمان ان الامانة تقوم بتفريغ على ما يزيد عن 22 الف حاوية يوميا وان اكثر المناطق ضغطا هي تلاع العلي، وادي السير ومناطق عمان الغربية بشكل عام حيث تبلغ 300 طن يوميا.
وعزا الكيلاني الخلل في بعض المناطق الى الخلل في الرقابة على بعض العمال وعدم تأقلم المدراء والموظفين على حد سواء على نظام الادارة اللامركزية التي تنتهجها الامانة مؤخرا وانها تحتاج لوقت حتى تؤتي ثمارها.
واضاف ان هناك تراجعا اخلاقيا ووظيفيا لدى بعض الكوادر في الامانة وانه محارب من بعض الجهات في الامانة ووعد المواطنين بتقديم افضل الخدمات في المرحلة القادمة وان لديهم كافة السبل لتحسين الاوضاع و تطويرها وان خطط الاستثمار والتصاميم موجودة ويتم العمل عليها والمبشرات كثيرة في هذا الصدد و انهم يحاولون اشراك المستثمرين الاجانب والقطاع الخاص معهم في خططهم ومشاريعهم المستقبلية وبين ان لديهم من الخبرات ما يكفي كانت مكتسبة او تراكمية وانه يعتز به او بالرغم من كل العوائق المادية إلا انه سيتم التغلب عليها بالعمل المتواصل والخبرات الموجودة وانه سيتم تلافي الاخطاء السابقة والسعي للأفضل وقدم شكره واعتزازه بفريقه لمجهوداتهم القيمة التي يقومون بها من اجل النهوض بالأمانة وتقديم افضل الخدمات
وان هذه الفترة عبارة عن انطلاقة جديدة للأمانة وسيعمل بكل جهد وكوادر الامانة لاستعادة القها وضخ المشاريع فيها من جديد وتقديم العون لجميع مؤسسات الدولة كعادة الامانة في هذا المجال.
ودعا الاعلام والمجتمع المحلي لتحمل مسؤولياته في هذا الصدد والمحافظة على الانجازات و نشر الوعي والثقافة البيئية وان يكون كل مواطن رقيب على نفسه وان يبتعد عن التصرفات السلبية ويكون قدوة للآخرين داعيا لشراكة حقيقية مع الاعلام بكافة انواعه وان يكون النقد للمصلحة العامة لا للهجوم وتصفية الحسابات .